يميل الآباء -في أغلب الأحيان- إلى توفير سبل التسلية لأبنائهم المراهقين، إلا أن الطفل اللامبالي يحيّر والديه أيضاً في الشكوى الدائمة من الملل؛ ولأن الملل تعبير عن الشعور بالوحدة غالباً، يجعل الأبناء عاجزين عن إيجاد طريقة للتواصل مع الآخرين، ومع أنفسهم أيضاً.
اقرأ أيضاً: تصرفات يفضل للمربين تجنبها مع الطفل اللامبالي
إليك بعض النصائح التي ستساعدك في تحفيز ابنك غير المبالي -طفلاً كان أو مراهقاً- وبث الحماس في نفسه تجاه شيء يستهويه:
1. كن النموذج الأول لابنك، لا تشكُ من عملك، أظهر حبّك للعمل وتفانيك، يحتاج ابنك لرؤيتك تحتفل بإنجازاتك، وأن يحتفل معك أيضاً؛ فكثير من أسباب اللامبالاة لدى المراهقين تكمن في إخفاق المربين أو الوالدين، أو إخفاء الإنجاز وعدم إعطاء النجاح حقه من الشهرة والاحتفاء!
كثير من أسباب اللامبالاة لدى المراهقين تكمن في إخفاق المربين أو الوالدين، أو إخفاء الإنجاز وعدم إعطاء النجاح حقه من الشهرة والاحتفاء
2. حدد معه أهدافاً يلتزم تحقيقها، أو افعل الأفضل بأن تعلمه التخطيط لنفسه، وتطوير مهاراته؛ فالطفل الذي لديه خطة وهدف هو المرشح للنجاح والتألق أكثر من غيره.
اقرأ أيضاً: كيف تنشئ طفلاً عبقرياً باستخدام سلم تعلم المهارات
3. حدد الأشياء التي يمكنك استخدامها كمكافآت وحوافز، انتبه هنا ولا تسله؛ لأنك إن سألته عما يحبّ سيرد بأنه لا يهتم بشيء، وسيتظاهر بأن لا شيء يسعده، عليك أن تتابعه وتلاحظ اهتماماته، لاحظ إن كان يستمتع بألعاب الفيديو، أو مراسلة أصدقائه أو متابعة التلفاز، الذهاب إلى السينما، الصيد والرحلات البحرية... ثم اكتب كل ما يحبه على ورقة واستخدمها كحوافز، ولكن عليك أن تفرق وتتأكد بمساعدة المختص إذا ما كان ابنك مكتئباً وكنت تظنه غير مبال.
4. أخرِج الأجهزة الإلكترونية من غرفته؛ لأن وجود تلفاز أو أجهزة ألعاب وإلكترونيات يرغبها في غرفته سوف تكون ذريعة لهروبه الدائم وانزوائه عن العائلة بعيداً.
5. استخدم نظام المكافأة بما يحبّه في حال التزم، ولا تتراجع عن العقاب في حالة عدم الالتزام، ولو كان العقاب بحرمانه من هاتفه الخلوي أو مصروفه لأيام، أو لحين تأدية المهمة المطلوبة منه على أن تكون المكافأة حين الالتزام هي زيادة في المصروف أو وقت اللعب.
6. تحدث مع طفلك عمّا يريده هو، لا عمّا تريد له أن يكون عليه، واختر للحديث معه وقتاً مناسباً اختبر فيه مزاجه أولاً، ثم حاول لفت انتباهه بأفكار مختلفة؛ قل على سبيل المثال: "إذاً، ما نوع السيارة التي ترغب بامتلاكها مستقبلاً؟" بهذا المدخل سوف تستطيع الوصول معه بالحوار إلى القول: "انظر، يهمّني أن تعيش كما تريد وتقتني كل ما تريد، لذلك سأكون صريحاً معك، في الحقيقة... لن تستطيع الحصول على سيارة كذا إذا لم تعمل!" ثم يمكنك الدخول معه في حوارات من نوع: "فكر فقط، ما الذي تريد أن تكون عليه، وما الذي سيساعدك في تحقيق حلمك هذا.. ابدأ فقط وسأدعمك... إلخ" هذا الأسلوب ممتاز مع المراهقين؛ لأن أغلب أحلامهم تتمحور حول الاستقلالية والحصول على شقة أو سيارة... إلخ.
7. ناقشه باهتمام، ووجه أسئلة من قبيل: "إن كنت لا ترغب بكذا، فما هو اختيارك؟" أو "هل ترغب أن يضيف المسؤولون عن المناهج مادةً جديدة تناسبك؟" أو "كيف تشعر بأن رغبتك ستبني مستقبلك، وهل فكرت في مستقبلك أو تخيلت عائلتك كيف سيكون شكلها ومجالها؟" هكذا تحفزه ليبدأ بالتفكير، وإن لم تشعر بالرضى عن إجاباته أو شعرت بأنها غامضة وأنه لا يفهم نفسه وماذا يريد.
اقرأ أيضاً: اللامبالاة عند الأطفال والمراهقين
8. بادره بفكرة تحبيب ما يريده إلى نفسه، وتحبيب حياته إليه بعد تحمله المسؤولية وأنه بالمسؤولية سيحقق الحياة التي يطمح إليها.
9. إذا وجدت أسلوب النقاش غير مجدٍ مع طفلك ولا يتجاوب معك ويتعامل وكأنه يخبئ مشاعره وأفكاره سراً عنك لا يريد أن يبوحك إياه، إياك واستجداء ابنك ليبوح، بل استخدم استراتيجية التفاوض، اسأله إن كان هنالك شيء خاطئ، أو إذا ما كان يتهرّب منك خجلاً لأن ليس لديه خطّة حياة... هكذا تحفّزه للتفكير والنقاش.
إذا وجدت أسلوب النقاش غير مجدٍ مع طفلك ولا يتجاوب معك ويتعامل وكأنه يخبئ مشاعره وأفكاره سراً عنك لا يريد أن يبوحك إياه، إياك واستجداء ابنك ليبوح
10. أشعره بالامتنان؛ لأنه كان صريحاً معك وعده بأنك ستفعل ما بوسعك لتدعم شغفه واختياره مهما كان.
11. ردد أمام ابنك دوماً أنك مهتم به، وأن أمره ونجاحه وسعادته يهمونك جداً، قل له: "أنا لن أجبرك لكنني مهتم بك وأحبك وأريدك أن تكون سعيداً" يمكنك أن تقول أيضاً: "لن يعود عليّ من التزامك شيء، هذه حياتك أنت وأنت من سيستفيد، أما أنا فقد نجحت وفعلت ما أريده وانتهى الأمر" لأن ابنك سوف يواجهك كثيراً -قولاً وفعلاً- بتساؤله عن سبب تدخلك الدائم؛ لأنه يعتقد أنه حرٌّ تماماً ومسؤول عن حياته بالكامل .
12. علّمه الاستقلال؛ فخير درس تعلّمه لطفلك منذ البداية هو الاستقلال، إلا أن الأمر أهم للابن غير المبالي، وإن لم يستجب بالحوار فعلّمه أنه لن يؤدي مهامه أحد سواه، سيضطر لفعل الضروري ثم يتعلّم مع الوقت، راقبه من بعيد فقط وأشعره بحبك له دوماً، ورافقه بتشجيعك.
13. درّبه باستمرار، ولا تتوقف عن إلقاء كلمات التحفيز، في طريقك لتعليمه الاستقلال، وتشجيعك له علّق على تقدّمه وبيّن له كم اختلف أداؤه وأصبح أفضل من المرة السابقة.
14. حدد الأوقات المناسبة لأداء الأعمال والواجبات وكن حازماً في ضبطها، وخلال ذلك أعطه تنبيهاً بأن وقت الفراغ سيكون بين الساعة كذا وكذا وأنه يمكنه خلالها فعل أي شيء يريده، وبذلك تحفّزه لأداء الواجبات في أوقاتها لكي يحصل على الوقت المكافأة بأكمله.
15. ساعده في تنظيم وقته بمتابعة واجباته وجدول حياته، وتقنين الأنشطة الأخرى ومنع مضيعات الوقت.
16. تعامل مع قلق ابنك وتوتره من الظروف والمستقبل والدراسة بحنان وحكمة، احتو قلقه وطمئنه .
17. تأكد من مشاركته في الأنشطة بعد المدرسة، لتنمية قدراته وصقل إمكاناته واكتساب مهارات جديدة.
18. أخبر ابنك بتوقعاتك منه؛ كي لا يقرأ الخذلان في عيونك إن تصرّف على طبيعته، ولتكن توقعاتك التي تقترحها على ابنك عالية تدعو للتفكير ولكن واقعية؛ لكي تحفزه للتقدم والتغيّر لا كي تعجزه .
اقرأ أيضاً: 11 نصيحة لتحسين توقعاتك وإدارتها بطريقة إيجابيّة تغيّر حياتك للأفضل
19. اصنع لطفلك جدول أعمال ومسؤوليات وتابع إتمام المهام أولاً بأول، سوف تجده أول الأمر يتهرب منها أو يطلب من الآخرين أداءها أو يأمر بها مدبرة المنزل، لذلك حاسبه على الأداء، اجعله يبذل مجهوداً ويتعب، ويقف منفرداً أمام مسؤوليات تناسب سنه.
اصنع لطفلك جدول أعمال ومسؤوليات وتابع إتمام المهام أولاً بأول، حاسبه على الأداء، اجعله يبذل مجهوداً ويتعب، ويقف منفرداً أمام مسؤوليات تناسب سنه
20. اسمح لابنك بالمزيد من الأشياء التي يحبها، كألعاب الفيديو، الألعاب الحركية، ساعات التنزه، زيارات الأصدقاء... إلخ. كلما أنجز وتفاعل.
21. شجع ابنك باستمرار وكن أكبر وأول وأهم معجبيه، وردد على مسمعيه بين وقت ووقت: "أداؤك يتحسن" "أنت تتطور وتصبح أكثر تميزاً" لا تزال لديك قدرات كامنة... استخرجها وستكون الأحسن" ... إلخ.
22. أشعل في نفسه الحلم والطموح، ولا تحلم عنه، وعن كيفية تحقيق ذلك، يمكنك اصطحابه إلى الأوركسترا ومعارض المصورين والفنانين، أو قراءة كتاب معه، أو حضور أفلام وثائقية عن قصص نجاح وحيوات الناجحين... إلخ.
اقرأ أيضاً: لا تحلموا بدلاً من أبنائكم
24. اصنع عادة وعدل الروتين البيتي ليصبح أكثر فاعلية ولكل فرد من أفراد البيت فيه دوره الذي لا يؤديه غيره.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://www.additudemag.com/how-to-motivate-a-lazy-teenager-adhd-parenting-strategies
- https://www.empoweringparents.com/article/motivating-underachievers-part-i-when-your-child-says-i-dont-care
- https://www.payh.org/i-have-a-child-who-is-apathetic
- https://www.charismamag.com/life/men/31899-7-creative-ways-to-motivate-your-apathetic-child
- https://www.psychologytoday.com/us/blog/surviving-your-childs-adolescence/201205/adolescent-apathy-and-what-loss-caring-can-mean
- https://youaremom.com/parenting/motivating-apathetic-children