من المُقلق قليلاً أن نكتشف أن الخوف -في كثير من الأحيان- من شأنه أن يخلق التجارب التي كنا نخشاها بالفعل، على سبيل المثال عندما نشعر بالخوف من أننا لن نتمكن من الوصول إلى احتياجاتنا الضرورية اليومية في أزمة عالمية، نهرع لشراء كل ما ينقصنا في السوق، مما يجعل من الصعب بالفعل العثور على بعضها في المتاجر.
ولكننا نمتلك خياراً بديلاً للخوف، يمكننا تحويل الأزمة إلى فرصة؛ لأن الأشياء الجيدة يمكن أن تحدث في الأوقات الصعبة أيضاً، بدلاً من الذعر والخوف، يمكننا وعائلاتنا أن نصبح أقوى، على الرغم من الفوضى من حولنا، إليك 5 طرائق سريعة لفعل ذلك:
1. انظر إلى نصف الكوب الممتلئ
التغيير مستمر والتحدي كذلك، لذا انظر إلى ما يمكنك فعله بدلاً من النظر إلى ما لا يمكنك فعله ، وانظر إلى نصف الكوب الممتلئ، تحوّل من شخص يتحرك بردود الفعل إلى شخصٍ استباقيّ، ومن الدفاع إلى الهجوم، عندما تلوح في الأفق أزمة، فإن كل الآباء المحترفين يشبهون رجال الإطفاء، الذين يسيرون نحو المشكلة بدلاً من الفرار منها.
2. تعلّم كيف تميّز بين الاحتياجات والرغبات
يمكننا أن نتذمر من الأزمة الحالية وما يعنيه ذلك لمعظمنا: علينا تقنين استخدام مواردنا المختلفة، والانتظار حتى العام المقبل لمشاهدة الألعاب الأولمبية، وتناول الطعام في المنزل بدلاً من المطاعم، ولكن، لنفكر قليلاً، هل احتجنا حقاً إلى وسائل الراحة ومصادر الترفيه التي ليست بين أيدينا الآن؟
بدلاً من ذلك، دعنا نستخدم هذا كفرصة للراحة أكثر بينما نستطيع ضبط حياتنا، وإعادة صياغة أولوياتنا، وتجهيز أنفسنا استعداداً للمستقبل.
3. كن أكثر كرماً
عائلتك تحتاج إليك، مجتمعك يحتاج إليك، ما الذي يمكنك فعله لخدمتهم اليوم؟
حان الوقت لتكون أكثر عطاءً ذاتياً من ذي قبل، من خلال البقاء مع زوجتك وأطفالك، وفي خدمة مجتمعك، من خلال الالتزام بالبقاء في المنزل إذا كنت مريضاً، و تقديم المساعدة إلى الجار، يمكن أن يكون الكرم مُعدياً داخل الأسرة وخارجها، وهي خطة طويلة المدى أكثر فاعلية بكثير من أن تكون أنانياً، أو أن تستمر في التركيز على اهتماماتك فقط.
4. ابنِ جسوراً
لا يعني التباعد الجسدي (الاجتماعي) أن تعيش في عزلة، كن استباقياً في جهودك للبقاء على اتصال بأحبابك ، من خلال دردشات الفيديو مع الأصدقاء والجيران الذين لم يعد بإمكانك مقابلتهم كالعادة، ساعد أطفالك على التواصل مع الأقارب وأصدقائهم، اتصل بأحبابك الموجودين في دور رعاية المسنين ولا يُسمح لهم باستقبال الزوار، لن يؤدي ذلك إلا إلى تعزيز الشعور بالمحبة والقرابة عندما تنتهي الأزمة مباشرة.
5. كُن ممتنا للدروس التي تعلّمتها
أفادت خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، أن مجموعة من أطفال المدارس الإنجليزية كانوا أكثر صحة من عام 1939 حتى عام 1952 أكثر من أي وقت آخر في القرن العشرين، والسبب؟ أنهم يتناولون المزيد من الخضروات الطازجة، الطعام المزروع في المنزل، لحوم أقل، حلوى أقل، فرصتنا في الأزمة هي البحث عمّا هو جيد في خضمها: الاستمتاع بالوتيرة البطيئة للحياة، وقضاء وقت إضافي مع الأسرة، والجدول الزمني الأقل امتلاءً، ومن ثمّ التخطيط لتطبيقها على حياتنا عندما تنتهي الأزمة.
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- مقال مترجم بتصرف: https://www.allprodad.com/5-ways-to-turn-crisis-into-opportunity/