أثبتت إحصاءات حديثة أن طول فترة مكوث #الأزواج مع أطفالهم في المنزل أدى إلى زيادة من نسبة العنف الأسري، سواء تجاه الأطفال من قبل الوالدين أو تجاه الزوجة من قبل زوجها، ولمحاولة منع العنف الجسدي والتقليل من حدة العصبية، التوتر، ونفاد الصبر أثناء تعامل أفراد #الأسرة مع بعضهم بشكل عام والأزواج بشكل خاص، وكذلك للمساعدة على تعامل الإنسان مع نفسه حيال هذا الموقف، نعرض لاثنتي عشرة نصيحة واقتراحاً:
1- لا تضايق نفسك وكن لطيفاً مع شريك حياتك:
هذا الوباء قدر من عند الله، ولا تملك أنت أو غيرك أي نوع من السيطرة عليه ، علاوة على أن تبعاته لحقت بالعالم كله؛ فالأمر لا يخصك وحدك، وتذكر أن أية مشكلة تواجهها سواء فيما يتعلق بالعمل أو بدراسة أبنائك، يعاني منه كثيرون غيرك، وإنما ردود الفعل هي التي تحدث الفرق في نفسية الإنسان ومن حوله، ومدى تقبله للأمر وتعامله معه، وأثبتت الدراسات النفسية أن تقبل الإنسان لنفسه وتعاطفه معها يساعد بشكل تلقائي على تقبله للآخرين والتعاطف معهم.
2- لا بأس من بعض الحزن:
فمن النادر أن تجد إنساناً لم يفقد شيئاً في هذا الوباء، سواء كان بفقد أحد أفراد الأسرة أو المقربين والأحباب، أو بفقد وظيفة أو مبالغ كبيرة من المال، أو ضياع فرص كالسفر أو الحصول على وظيفة؛ فالاعتراف بحقنا في الحزن سيساعدنا على تفريغ تلك الطاقة في الدعاء، ومساعدة الآخرين في محاولة تخفيف وطأة الابتلاء، بدلاً من إخراجها في الانفعال والغضب الذي لا طائل من ورائهما.
الاعتراف بحقنا في الحزن سيساعدنا على تفريغ تلك الطاقة في الدعاء، ومساعدة الآخرين في محاولة تخفيف وطأة الابتلاء، بدلاً من إخراجها في الانفعال والغضب الذين لا طائل من ورائهما
3- لا تتشاجرا أمام الأطفال:
الأطفال يخافون كثيراً من الخلافات بين آبائهم وقد يفسرونها بشكل خاطئ (كرغبة الأبوين بالطلاق أو الانفصال)، فإذا حدث واختلفتم أمام الأطفال، فاحرصوا على إصلاح الأمور لاحقاً، وتوضيح الأمر للأطفال بأنه كان مجرد خلاف، وأنكم تسعون للتفاهم وإصلاح الأمور بينكما.
4- واجه المشاكل ولا تتجاهلها:
هذه فرصة للتحدث مع شريك حياتك في المشاكل التي تواجهكما سوياً سواء كانت قديمة أو حاضرة اليوم، فبعض الأزواج قد يتجاهلون المشاكل الحاضرة بحجة أنها ستزول بزوال كورونا وعودة كل إلى عمله، وبالتالي قلة الساعات التي يقضيها الأزواج مع بعضهم البعض، وهذا خطأ كبير، فالمشاكل الحاصلة الآن هي في الغالب تبعات لمشاكل سابقة لم يسبق حلها، واستفحلت بقضاء الزوجين مع بعضهما وقتاً أكبر في المنزل ، فاحرص على مناقشة المشاكل مع شريكك دون توجيه الاتهامات، فالغرض هو التوصل إلى حل لا إشعال الموقف.
5- فليتقبل كل طرف دوره ودور شريكه:
عادة ما يكون أحد الطرفين أشد خوفاً أو قلقاً من الطرف الآخر في ظروف مشابهة لوباء كورونا، فإذا كنتَ أنت من النوع الأكثر خوفاً، فاجعل شريكك يتولى إجراءات السلامة أو بعضاً منها، لتخفيف الضغط النفسي والجسدي عليك.
6- خصص وقتاً للاجتماع ووقتاً للاختلاء بالنفس:
العلاقات الوطيدة وطويلة الأمد تحتاج لاجتماع الطرفين معاً لأوقات طويلة، وكذا أوقاتاً لاختلاء كل طرف بنفسه، لذا، من المستحسن التخطيط مع شريك حياتك لتنظيم تلك الأوقات سوياً، فلا تطغى واحدة على أخرى، وبحيث تكون موائمة لطبع كلا الطرفين قدر الإمكان.
العلاقات الوطيدة وطويلة الأمد تحتاج لاجتماع الطرفين معاً لأوقات طويلة، وكذا أوقاتاً لاختلاء كل طرف بنفسه
7- قسم أعمال المنزل بينك وبين شريكك بإنصاف:
ليس من الضروري أن تقسم الأعمال بالنصف، ولكن يمكن حمل كل طرف ما يتيسر له أداؤه، بل المهم أن يكون كلا الطرفين على وفاق في هذا الأمر.
8- لا تشتك وإنما فكر في أمور تفعلها مع شريك حياتك:
احرصا على ممارسة بعض الأنشطة سوياً مثل الطبخ أو القراءة أو المشاهدة، ومناقشة ما تقرؤونه أو تشاهدونه معاً، كذلك، اعملوا على إشراك أطفالكما ببعض الأنشطة لتقوية الأواصر بينكم كأسرة.
9- لا تتردد في طلب النصيحة أو المساعدة:
أحياناً قد يحاول الزوجان ولا ينجحان في الوصول لحل وسط ويظل الخلاف قائماً، فلا غضاضة هنا في طلب النصيحة من المختصين وأهل الخبرة.
10- تخيَّل الوَحدة:
تأتي لحظة على بعض الأزواج يقول أحدهم للآخر فيها إنه يتمنى لو كان وحيداً كي يتولى هو الأمور بنفسه على النحو الذي يراه صائباً، فتخيل هذا الأمر قبل أن تتمناه، وتواصل مع من تعرفهم ممن يعيشون وحدهم واسألهم عن حياتهم في وحدتهم سواء خلال فترة هذا الوباء أو دونه، فكثيراً ما ينسى الإنسان النعم التي يعيش فيها وينظر للنصف الفارغ من الكوب، ولا ينتبه للنصف الممتلئ إلا بعد فوات الأوان.
كثيراً ما ينسى الإنسان النعم التي يعيش فيها وينظر للنصف الفارغ من الكوب، ولا ينتبه للنصف الممتلئ إلا بعد فوات الأوان
11- احذر العنف المنزلي:
كثيراً ما يتعامل الناس بأسلوب غير لائق حينما يكونون تحت ضغط، فحاول أن تخفف من أي ضغط نفسي يصيبك وخذ الأمور ببساطة، وإذا ما شعرت أن طاقتك قد نفدت أثناء عمل ما، خذ استراحة وأكمل في وقت لاحق، أو إذا أمكن اطلب من شريكك بلطف إتمام العمل.
قد يبدو أمر الجلوس في المنزل أمراً شديد الوطأة للكثير من الناس، بيد أن كل شيء في الحياة له مزاياه وعيوبه، وإذا ما قررنا النظر للجنب المشرق من الأمر، فسنستفيد ونستمتع ، ومن يدري فلربما تمر السنوات ونذكر تلك الأوقات ونبتسم لجمال الذكرى والذكريات التي عشناها أثناءها!
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://www.futurity.org/couples-covid-19-social-distancing-stay-at-home-2339582/