ذكرنا في الجزء الأول من هذا المقال 15 تقنية يمكن للآباء توظيفها مع أبنائهم المراهقين لتوطيد العلاقة، ونستكمل في المقال الحالي ذكر بقية الاقتراحات على أمل أن يكون فيها الفائدة والنفع أثناء تعامل الآباء مع أبنائهم:
16- مشاهدة فيلم أو برنامج أسبوعي:
حددوا البرنامج أو الوقت والفيلم سويًا، وإذا لم يكن راغبًا في تنفيذ الفكرة، فكلّفه هو بالاختيار.
17- مشاركة أعمال المنزل:
من أجمل الأنشطة التي أنصح ممارستها بصورة ثنائية هي الطبخ سواءً بإعداد الطعام أو الحلوى ؛ ففي إعداد الطعام فرصة لتعليمه أمورًا مفيدة في المطبخ، والتحدث معه، فتغدو لاحقًا ذكرى رائعة.
18- خوض تجربة جديدة:
فمثلًا، إذا لم يكن كلاكما قد ركب الدراجة من قبل يمكنكما التعلم معًا، والأمر نفسه بالنسبة لقيادة السيارة فيمكنكما التعلم سويًا.
19- قضاء وقت ممتع:
إذا لم يكن في بالك اقتراحات عملية، أو أنك لا تدري بالضبط ما الذي يحبه ابنك من نشاطات، فانتبه للأنشطة التي يمارسها ويستمتع بها، وشاركه في إحداها، ومع الوقت وبعد أن يرى أنه يستمتع بقضاء الوقت معك، ربما يود هو الآخر بمشاركته في إحدى هواياتك التي تستمتع بها.
إذا لم يكن في بالك اقتراحات عملية، أو أنك لا تدري بالضبط ما الذي يحبه ابنك من نشاطات، فانتبه للأنشطة التي يمارسها ويستمتع بها، وشاركه في إحداها
20- التعلم من ابنك:
اطلب من ولدك أن يعلمك شيئًا أو مهارة تعلَّمها هو ولا تعرفها أنت ، هذه التجربة ستفيدك في التعرف على ابنك أكثر، وستزيد من ثقته بنفسه كون والده يسأله أن يعلمه شيئًا، بدلًا من إسداء النصائح طوال الوقت.
21- نزهة في الطبيعة:
إن التخييم أو التنزه في إحدى الحدائق يعد من الأنشطة الموصوفة لتوطيد العلاقة مع المراهقين؛ لأنهم يميلون في تلك الفترة لممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
22- حضور نشاطات اجتماعية سويًا:
إذا كان ابنك محبًا للرياضة، يمكنكم الذهاب لمشاهدة إحدى المباريات، أو إذا كان محبًا للقراءة، يمكن أن تصحبه في رحلة إلى معرض الكتاب.
23- التطوع:
من الجميل أن تعلم ابنك الإحسان بدون انتظار أي مقابل خاصة في هذه السن الغضة، وهو درس لن ينساه وسيكون له كبير الأثر على تكوين شخصيته ونظرته للحياة.
من الجميل أن تعلم ابنك الإحسان بدون انتظار أي مقابل خاصة في هذه السن الغضة، وهو درس لن ينساه وسيكون له كبير الأثر على تكوين شخصيته ونظرته للحياة
24- مواقع التواصل الاجتماعي:
بعض المراهقين قد لا يفضلون إضافة والديهم كأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي للمحافظة على حريتهم في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، فلك أن تشترط على ولدك الانضمام لقائمة أصدقائه على إحدى وسائل التواصل دون أن تمطره بالتعليقات والاقتراحات، وإنما ستكتفي بالاطلاع على ما يكتب وينشر للتعرف عليه وعلى شخصيته أكثر.
25- عدم المقارنة:
من أكثر الأمور التي يبغضها الأبناء بصفة عامة -وخاصة المراهقين- هي مقارنتهم بأقرانهم أو إخوانهم ، فإذا أردت المقارنة فقارنه مع نفسه، أي ما كان عليه في الماضي وما صار عليه الآن، وما تود له أن يكون في المستقبل وهكذا.
26- منح الحرية:
من المهم أن تكون مدركًا لما يدور في حياة ابنك، ولكن الإحاطة التامة غير ممكنة، بل ولن يكون مُرَحَّبًا بها من قبل ابنك، فكلنا يحب أن تكون له مساحته من الحرية، وتذكر أنك لن تستطيع منع ابنك من ارتكاب أخطاء أو منع حدوث كل التجارب المؤلمة له، ففي النهاية، كلنا بشر وفي مرحلة ما سيتركب خطأ سيتوجب عليه مواجهة تبعاته، وإنما ما عليك فعله هو التأكد أنه لا يعرض نفسه للخطر، وانصحه بما تراه الأصلح له ما لزم الأمر.
27- تحدث معه عن العلاقات الإنسانية:
تحدث معه عن علاقاته معك ومع إخوانه، وكيف يمكنه تطويرها، وحدثه كذلك عن الصداقات وعلمه كيفية اختيار الأصدقاء، وقدم له أمثلة من تجربتك أو تجارب آخرين.
28- تجنب العقاب:
فأفضل طريقة للتعامل مع المراهق هي التحدث معه، وتوضيح خطئه له، وبيان كيفية تصحيحه وتجنبه مستقبلًا.
29- إعلامه بحبك له:
ليس من الضروري أن تمطر ابنك بكلمات المديح طوال الوقت، بيد أنه سيكون من اللطيف أن تعبر له عن حبك وفخرك به من حين لآخر، ولا تكتفِ بهذا الأمر عند نجاحه، أو حصوله على درجات مرتفعة، أو تحقيقه لإنجاز ما، بل اجعلها عادة تقوم بها لسبب ما أو دونه.
30- الحب غير المشروط:
حين تزرع وردة ثم لا تنبت تلك الوردة وتتفتح كما يجب، فإنك لا تلوم الوردة، وإنما تنظر للأسباب التي منعتها من التورد والإزهار، كذلك افعل مع ولدك، فكلنا يخفق وينجح ويمر بالكثير من التجارب المؤلمة والسعيدة في الحياة، ونتفق جميعًا في أننا نتطلع دومًا لشخص يحبنا بدون شروط، فاحرص أن تمنح ولدك هذا الحب غير المشروط.
فترة المراهقة قد تغدو من أكثر الفترات صعوبة، ولكن تذكر أن اتباع الأساليب الصحيحة لتخطي أية مرحلة صعبة في الحياة هو ما يغير من وقع التجارب الإنسانية على الشخص، وهو ما يجعل تجربة فاشلة عند شخص ما، ناجحة عند آخر.
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://www.ahaparenting.com/ages-stages/teenagers/tips-bond-close-teen