11 علامة تدل على أنك أبٌ مفرطٌ في الحماية

الرئيسية » بصائر تربوية » 11 علامة تدل على أنك أبٌ مفرطٌ في الحماية
dad with son

يحدث أن تتابع طفلك في أنحاء الملعب، أو أن تتابع خطواته بقلق على الدرج، محاولا أن تبقيه أمام مرمى عينيك كي تمنعه من التعثّر والسقوط.

نُدرك أن الأطفال بحاجة إلى التعلم من خلال تجاربهم الخاصة، سوف يسقطون، لكنهم سيتعلمون أيضًا كيفية تجنب الخطر وإصدار أحكام محسوبة حول المخاطر من خلال تجاربهم، إذا كنت موجودًا دائمًا لمنعهم من السقوط، فلن يتعلموا حماية أنفسهم.

لماذا يصبح الآباء مفرِطون في الحماية؟

الإفراط في حماية الأبناء يأتي من نيّة حسنة، يهتم الآباء بشدة بسلامة أطفالهم وهدفُهم النهائي هو حمايتهم من الأذى، إذ يجب أن يهتم الآباء بسلامة أطفالهم ورفاههم.

ومع ذلك، على الجانب الآخر، يجب على الآباء أيضًا تعليم أطفالهم كيفية مواجهة المخاطر وتحمّل المسؤولية ، يتم تمرير هذه الدروس بشكل أفضل من خلال تجارب الحياة، إذا كنا نتبع أطفالنا دائمًا، ومستعدون لحمايتهم في أي لحظة، فلن نسمح لهم بالتعرف على المخاطر وتحمّل المسؤولية.

يقترح أنغر، الباحث في مجال "الأبوة والأمومة المفرطةِ الحماية"، أنه يجب على الآباء السماح للأطفال بالمشاركة في الأنشطة بأنفسهم والتي تعتبر منخفضة المخاطر، وهذا يعني السماح للأطفال بالمشاركة في الأنشطة بأنفسهم والتي توفر "قدرًا معقولاً من المخاطر والمسؤولية".

وأشار أنغر إلى أن الآباء أصبحوا على نحو متزايد أكثر حماية لأطفالهم وأصبحوا أكثر يقظة لأنشطة أطفالهم من الأجيال السابقة.

المشكلة في كونك أبًا شديد الحماية هو أن الطفل يفقد فرصة بناء مهارات سلوكٍ مسؤولٍ، وبناء الاستقلالية، وتنمية احترام الذات، يمكن تقويض ثقتهم عندما يراقب الأب أو الأم دائمًا سلوكهم ويوجهونه.

يمكن أن ينمو لديهم شعور بأنهم غير قادرين على اتخاذ قراراتهم الجيدة بأنفسهم، لأنه لا يُسمح لهم أبدًا بفعل ذلك في الأنشطة المختلفة، تتعطل ثقتهم واحترامهم لذاتهم عندما لا يُسمح لهم بفعل الأشياء بأنفسهم دون أن يحوم آباؤهم أو يراقبونهم.

المشكلة في كونك أبًا شديد الحماية هو أن الطفل يفقد فرصة بناء مهارات سلوكٍ مسؤولٍ، وبناء الاستقلالية، وتنمية احترام الذات

ما هي العلامات التي تدل على أنك والدٌ مفرطٌ في الحماية؟

يعتقد الأب ذو الميول الوقائية المفرطة أنه يساعد أطفاله، هدفه هو حماية طفله، لكنه يذهب إلى أقصى الحدود، فيما يلي بعض الطرق التي يمكن للوالدين من خلالها أن يبالغا في الحماية، يمكن أن يؤدي هذا النوع من السلوك إلى الإضرار بنمو الطفل عند وجود واحد أو أكثر من هذه السلوكيات، من المحتمل أن تكون هناك طرق أخرى يمكن للوالدين من خلالها أن يبالغا في حماية طفلهم، لأن هذه القائمة ليست شاملة.

هذه أمثلة حتى تتمكن من تقييم سلوكك لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى تخفيف عادات الأبوة الوقائية بشكل مفرط:

1. تختار أصدقاء طفلك أو توجهه نحو صداقات مع أطفال معينين.

2. لا تسمحُ له بالقيام بأنشطة بنفسه، على سبيل المثال، عدم السماح بتمشية أمام منزلك حتى لو كنت تعيش في حي آمن ويمكنك حتى مشاهدته من النافذة الأمامية.

3. تراقب طفلك باستمرار، على سبيل المثال، تظهر في ممارساته الرياضية غالبًا للتفقّد، ومعرفة أدائه.

4. تمنعه من ارتكاب الأخطاء عندما ترى أنه سيرتكب خطأ منخفض المخاطر، على سبيل المثال، لا تسمحُ لطفلك البالغ من العمر خمس سنوات بوضع الكاتشب على الفطائر لأنك تعلم أنه سيكرهها ويفسد وجبة الإفطار، لا تسمح له باختيار ارتكاب مثل هذا الخطأ لأنك تعلم أنهم سيبكي وينزعج وتريد منعه من الانزعاج عاطفيًا.

5. لا تسمحُ له بالذهاب إلى منازل الأصدقاء بدونك.

6. لا يُسمح أبدًا بالنوم في المنازل أو المخيمات الأخرى خلال طفولته.

7. لا تتوقف عن طرح الأسئلة حول حياته عندما يكون بعيدًا عن أنظارك، مثل الرغبة في معرفة جميع تفاصيل يومه المدرسي كل يوم عندما تعيده من المدرسة.

8. توجهه إلى الحد الذي يمنعه من الفشل، على سبيل المثال، عدم السماح لابنك المراهق بتجربة اللعب مع فريق كرة السلة لأنك تعلم أنه لن يسجل الأهداف.

9. أنت تتخذ قراراته نيابة عنه، على سبيل المثال، لا تسمح له باختيار ما إذا كان يمكنه المشي إلى المدرسة أو ركوب الحافلة، أنت تُقلّه ولا تسمح بأي قرار خارج هذا لأنك تريد الحفاظ على سلامته.

10. أنت تتطوع دائمًا للخدمة في الفصل الدراسي في مدرسته أو تشرف على الرحلات المدرسية لأنك تريد "مراقبة ما يجري في فصل طفلك".

11. لا تسمح له أن يحتفظ بأسراره لنفسه، وتتطفل على خصوصياته، على سبيل المثال، تحاول دائما قراءة مذكراته، ولا تسمح له بإغلاق باب غرفة نومه على الإطلاق.

الآثار الضارة التي يمكن أن تسببها الوالدية المفرطة في الحماية

1. عدم تنمية احترام الذات: إذا لم يُسمح للأطفال بتجربة الأشياء بأنفسهم، فلن يتمكنوا من بناء الثقة بالنفس واحترام الذات .

2. عدم القدرة على اتخاذ القرارات: إذا كان الطفل معتادًا دائمًا على وجود أحد الوالدين حوله والإشراف على سلوكه، فيمكن أن يصبح معتمدًا على اتخاذ القرار من قبل والديه لأنه لا يُسمح له أبدًا باتخاذ القرارات بنفسه أو القيام بالأشياء بمفرده.

3. القلق: الطفل الذي لا يُسمح له مطلقًا بمحاولة القيام بالأشياء بمفرده يمكن أن يصبح قلقًا عندما يُسمح له أخيرًا بتجربة الأشياء بمفرده ، سيقلق بشأن ارتكاب الأخطاء أو الفشل لأن لديه أحد الوالدين باستمرار لمساعدته على تجنب الأخطاء والفشل.

4. عدم تحمّل المسؤولية: عندما يساعد الآباء دائمًا أطفالهم ويوجهونهم إلى أقصى الحدود، سيفشل الأطفال في تطوير مهارات تحمّل المسؤولية، إذا لم يتحمّل المسؤولية أبدًا عن أي شيء، فكيف يمكنهم تطوير حس المسؤولية؟

5. الميل إلى إرضاء الناس: الأطفال الذين لديهم آباء مفرطون في الحماية والذين يقومون بالتوجيه باستمرار، سينتهي سلوكهم بالسعي للحصول على رضا الناس دائما وموافقتهم على كل شيء.

الأطفال الذين لديهم آباء مفرطون في الحماية والذين يقومون بالتوجيه باستمرار، سينتهي سلوكهم بالسعي للحصول على رضا الناس دائما وموافقتهم على كل شيء

6. الانخراط في السلوك المحفوف بالمخاطر: عندما ينشأ الأطفال في منزل مفرط في الحماية، فإنهم غالبًا ما ينخرطون في سلوك محفوف بالمخاطر عند رفع الحماية ، فهم لم يتعرضوا للفشل المرتبط بالمواقف منخفضة الخطورة في سن أصغر بسبب حماية والديهم المفرطة.

7 . نقص المناعة: الأطفال الذين لديهم آباء يحمونهم بشكل مفرط ولا يسمحون لهم بالتعرض للجراثيم يمكن أن يصبحوا أطفالًا لديهم جهاز مناعي ضعيف.

8. ضعف النمو من حيث الخوف والمهارات الاجتماعية ومهارات التأقلم.

إذا شعرت بعد قراءة هذا المقال أنك قد تكون أبًا شديد الحماية، فهناك أمل، إذ يمكنك التغيير، يبدأ الأمر بفك السيطرة على طفلك بطريقة محسوبة ومعقولة، والسماح له بالقيام بالسلوكيات منخفضة الخطورة، وتحمل العواقب المترتبة على ذلك، يمكن أن يساعد طفلك على أن يصبح أكثر استقلالية.

هناك بالتأكيد توازن بين الأبوة والأمومة الوقائية مقابل الحماية الزائدة، يُعد السماح بالأنشطة والتعرض للتجارب منخفضة المخاطر طريقة جيدة للبدء.

ستحتاج إلى تقييم سلوكك لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى تخفيف عادات الأبوة الوقائية بشكل مفرط.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • مقال مترجم بتصرف: https://www.lifehack.org/880736/overprotective-parents
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة من الجزائر، مهتمة بشؤون التربية، والأدب والفكر، متخصّصة في التسويق بالمحتوى.

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …