*وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ *
ماذا لو لم ينس صاحب يوسف ؟
لقد نسى ساقي الملك ما أوصاه به سيدنا يوسف عليه السلام أن يذكره ويتوسط له عند الملك بأنه أودع فى السجن مظلوما، فكانت مدة النسيان كما قال العلماء سبع سنين.
فماذا لو عمل الساقي بالوصية فور عودته لعمله واستشفع ليوسف، وخرج عليه السلام من السجن؟
انظر إلى آثار رحمة الله ونعمه.
هل كان يوسف سيصبح مقربا من الملك، فلم تكن هناك رؤيا للملك بعد ولم يكن هنالك قحط فى مصر؟
لم يكن إخوة يوسف وأبويه سيأتوا إلى مصر ويقيموا بها وتبقى ذريتهم لأكثر من أربعمائة عام، حتى خرج بهم سيدنا موسى عليه السلام، وأهلك الله تعالى فرعون على يديه.
فانظر كيف تغير التاريخ بقدرة الله تعالى ومشيئته، لمجرد نسيان ساقي الملك!