لعدم التوفيق في تربية الأبناء خصوصا الأخوة أسباب أهمها:
ـ النية .. حين يربي الأب من أجل أن يقال هذا ابن فلان وخوفا من أن يقال هذه تربية فلان ولاتكون النية هي (قوا أنفسكم وأهليكم نارا) أو (ولد صالح يدعو له).
ـ ومنها ظن الأخ ان ابنه سينشأ صالحا تلقائيا إما لصلاحه هو فسيكافئه الله بصلاح أبنائه هكذا بلاجهد أو لأن ابن الشيخ شيخ وحده أو لأن الأسرة ملتزمة فصلاح البيئة كفيل وحده بالتأثير في الابن بلا مجهود.
ـ ومنها الانشغال عن التربية وعدم إعطائها الوقت الكافي لأعمالها كالجلوس مع الأبناء والخروج معهم.
ـ ومنها عدم الاقتناع بأن التربية تحتاج لمجهود أو قراءة أو اطلاع باعتبار أن أهلنا ربونا بلا عناء وببساطة فأبناؤنا سيتربون كذلك وعدم إدراك أن الزمن تغير وأصبح البيت له شركاء يربون تربية سلبية كالشارع والإعلام.
ـ ومنها فهم التربية أنها مجرد إملاء الأوامر (يا بني صل) (يابني افعل ولا تفعل).
ـ ومنها أن الأب لايجيد التعليم والتفهيم وتوصيل المعاني ـ ـ ـ ومنها أنه ليس لديه صبر على أعمال التربية ويريد أن يأخذها بالعقاب والضرب وحده.
ـ ومنها إهمال تربية أبنائنا وهم في الصغر حيث يكون استعدادهم أكبر للتلقين والاقتداء ولكن لأن المشاكل لم تظهر بعد فنحن مستريحون وغير منتبهين لضرورة البناء قبل أن يميل الجدار ولاننتبه إليه إلا في سن البلوغ عندما يظهر التمرد والضياع فهنا نصرخ ونحن لم نتعب في البناء أيام الاستعداد للتلقين والتقليد.
ـ ومنها عدم الإلحاح في الدعاء وطلب الهداية من الله.
ـ ومنها عقوق الأب لوالديه في كبره أو كان كذلك وهو في سن أبنائه الآن ولم يتب من ذلك وهذا سبب كبير ومهم جدا وحله التوبة والاعتذار الى الله والعودة إلى بر الآباء حتى لو كانوا أمواتاً.
ـ ومنها أن الأب ليس قدوة وبالتالي كلامه يذهب هباء لأن عمله ينقضه.
ـ ومنها ان يكون التزام الأب شكليا
والله أعلم