تتسم حياة الطبقة الكادحة بمزيج من سعادة مفرطة تدفعها حماسة و شغف تحدي الحياة و أحيانا يمتحنهم الزمن فينقلب عليهم و رغم كل هذا إلا أنهم يتشبثون بالإصرار لنيل جميل ما في الأفق المشرق لهم و لنا نكتب هذه الخواطر :
1- لم نكن لنستغرب كوننا اعتدنا على مثل تلك الأمور ليست بالجديدة علينا إن الإحباطات و الفشل و الخيانات لم يحدث لها ليوم و أثنت عزيمتنا دائما نكسر هذه الحواجز التي تعيق تقدمنا.
2- يحدث أن نتغافل و نستغبي أنفسنا و تلتحفنا اللامبالاة، و إن أفولنا ليس بدائم و ما هو كذلك، نحن بإشراق جديد لم ينشأ بعد، و لم يحدث ليوم للطبقة الكادحة و وليدها و أن فقدت شغف الحياة فوهج الحياة ليأخذ نوره منا نحن بتقدير الواحد.
3- إن حب الطبقة الكادحة لأوطانهم ينتج من منبع صادق خالص الصفاء نقي گكريستالات الثلج، نحن نمنح حبنا للوطن لا لشيء و لا ننتظر أن يقدم لنا حاجة،
نحن لم ننهبه و لم نعث فيه فساداً. فداك نفسي يا وطن!
4- نحن أولئك الذين غرس الله فيهم عزيمة بأنفسهم إذ أنها تأبى الدنية في أشد أزماتنا و أعتى انكساراتنا فأرواحنا تواقة للأفق المشرق.
5- إن نصيبي من عشرتي لهم أن عهدت منهم اللطف الشديد فأطياف أرواحهم السبع كانت هي كون أننا نستغفل عقولنا لنتعامى عما يدور حولنا ليس لأننا لا نقدر على قلب الأمور بل لأجل عفو و تسريح بإحسان تاركين عفويتنا تفعل المستحيل فإن كان منا استغفال فهو مقصود و مدعى سنكون نحن أولئك الذين قالوا عنهم قد خدعناهم فما خدعونا و ما كان لهم ذلك المراد.