المثلية الجنسية هي مخالفة للفطرة التي خلقنا الله عليها، وهي كذلك مفسدةٌ لقصة الحياة كلها. فالله خلق الرجل بميوله الجنسية الرجولية، وباستعداده الجسدي والعقلي لذلك، والمرأة بميولها الجنسية الأنثوية، وباستعدادها الجسدي والعقلي لذلك. والممارسة الجنسية تساعد على تثبيت كلٍّ منهما في مكانه الذي أراده الله له.
فإذا دخل الرجل لعلاقة جنسية شاذة مع رجل آخر، فإن ذلك يخرجه من طبيعته الرجولية إلى طبيعة أنثوية، فلا يستقيم حينها دوره في الحياة كرجل.
وهذا ما نراه جليا في سلوك الرجال الشواذ، وما لا تخطئه عين، من ميلهم الجسدي والسلوكي والعقلي لأن يصبحوا نساء.
وهو ما نراه في النساء الشواذ، التي تتحول المرأة منهن إلى فاعلة، فيميل جسدها وعقلها وسلوكها إلى أن تصبح رجلا، وهو ما يفسد دورها في الحياة، كامرأة وزوجة وأم.
لا تقوم الحياة إلا بالرجل بدوره كرجل، ومعه المرأة بدورها كامرأة، ولا بد أن يبقى كل منهما على طبيعته التي خلقها الله عليها ليؤدي دوره الذي خلقه الله له، والشذوذ يعبث بتلك الطبيعة فيفسد تلك الأدوار.
لا تقوم الحياة إلا بالرجل بدوره كرجل، ومعه المرأة بدورها كامرأة، ولا بد أن يبقى كل منهما على طبيعته التي خلقها الله عليها ليؤدي دوره الذي خلقه الله له، والشذوذ يعبث بتلك الطبيعة فيفسد تلك الأدوار
والشذوذ الجنسي مقترن اقترانا لازما بالانحلال الخلقي والفجور الشهواني العام. فالشهوة الجنسية شهوة طاغية انفجارية، أحاطها الله لذلك في دينه الحق بقيودٍ وحدودٍ ليقلل من طغيانها ويكبح جموحها ليمنع انفجارها.
فإذا ما ترك لها الإنسان المجال، وأعطاها كل ما تريده من ممارسات شاذة من أجل إشباعها، فإنها تطلب المزيد ولا تتوقف، وكلما طلبت مزيدا وأعطي لها، تزهد فيه وتطلب غيره، حتى يصل الأمر إلى حد الانحلال العام شذوذا ومجونا. فترى البعض يمارسون الجنس في تجمعات عامة وأمام المشاهدين، بل ويمارسون الجنس مع الحيوانات، ثم يستحدثون كل يوم شذوذا بعد شذوذ، حتى يصل الأمر ببعضهم إلى ممارسة الاغتصاب طلبا للتغيير، بل ويصورونه ليشاهده الآخرون، ليتحول البشر إلى بهائم سائبة لا هم لها إلا البطن والفرج، ولتنتهي حضارة البشر على كوكب الأرض نهاية مأساوية.
الشهوة الجنسية شهوة طاغية، وبرغم أن الله أجاز لنا تصريفها، إلا أنه أجاز ذلك في مصارفها الجائزة التي جعلها لنا، دون شذوذ أو انحراف، حتى لا نعبث بطبائعنا الجسدية والخِلقية والخُلقية، فتضطرب الحياة بنا.
الشهوة الجنسية شهوة طاغية، وبرغم أن الله أجاز لنا تصريفها، إلا أنه أجاز ذلك في مصارفها الجائزة التي جعلها لنا، دون شذوذ أو انحراف، حتى لا نعبث بطبائعنا الجسدية والخِلقية والخُلقية، فتضطرب الحياة بنا
والإنسان الذي يترك نفسه للشهوة تركا تاما، يتحول لحيوان حقيقي، بل إن الحيوان حينها يفضله، فما رأينا ذكور الحيوانات تنكح بعضها، ولا رأينا إناثها كذلك، وما رأيناها تقيم الحفلات الجنسية العامة، وما رأيناها تصور ذلك وتذيعه بين بقية الحيوانات ليروه ويتمتعوا به، وما رأيناها يغتصب فيها الذكر القوي صغار أنثاها الضعيفة، وما رأيناها ينكح فيها الذكر أنثى ذكرٍ غيره، وذكر الأنثى يشاهده ويستمتع بمشاهدته.
الشذوذ الجنسي هو فتح للباب، لكي تنفجر الشهوة الجنسية في وجه البشرية، فيزداد الشذوذ بعد الشذوذ، وتتعدد ألوانه وتتنوع فنونه، ليُهلك البشرية كلها وينهي قصتها على كوكب الأرض.
والواجب على الدين، أن يحارب ذلك بكل ما أوتي من قوة، وبكل ما أوتي من قوانين وتشريعات، حتى وإن ظهرت فيها الغلظة والقسوة، فهي غلظة وقسوة من أجل مستقبل البشرية كلها.
والشذوذ في حقيقته، هو ممارسة جنسية تحدث لرجل مع رجل أو لامرأة مع امرأة، فيستلذها وتستلذها، ثم يتركون أنفسهم لها، ويتحدثون بعد ذلك عن أن الشذوذ هو ميل جسدي خِلقي طبيعي لبعض الناس، وبالتالي فلا إثم فيه ولا عيب.
هم يغالطون الحقيقة في ذلك، ويكذبون، ويصدقون أنفسهم......
والذي يحدث للشواذ، أو غالبا ما يحدث لهم، أنهم يتعرضون لممارسات شاذة في طفولتهم، سواء من أطفال مثلهم، أو من بالغين، وسواء كان الأمر برضاهم أو رغما عنهم، ويتكرر الأمر، حتى يعتادونه ويتلذذون به.
وإذا قال قائل: وما ذنبهم؟ وهم يمارسون الشذوذ رغما عنهم، تحت حاجة أجسادهم وشهوتها وسطوتها، التي اعتادت منذ صغرها على ذلك، حتى أصبح لها ضرورة لازمة.
نقول له: الشهوة الجنسية كلها له سطوتها، والأسوياء من الناس لا الشواذ منهم، تتطلع شهوتهم كذلك لممارسات غير منضبطة بعيدا عن ما أحله الله لهم من زوجات وأزواج، غير أنهم مطالبون بكبح جماحها وشرّتها، طلبا لثواب الله، ورغبة فيما عنده.
وعلى أولئك الذين ابتلوا بمثل ذلك الشذوذ، أن يدافعوا شهواتهم تلك، وأن يكبحوا جماحها، طلبا لثواب الله، ورغبة فيما عنده.
الشذوذ الجنسي في نهاية الأمر شهوة جنسية بشكل من الأشكال، وهي شهوة لها رغبتها وسطوتها_ عند من ابتلوا بها_ مثل الشهوة الجنسية العادية عند الرجال والنساء، وكما أن الشهوة الجنسية العادية مطلوبٌ منا كبحها وتحجيمها طلبا لثواب الله وجزائه، فكذلك الشذوذ مطلوب منا كبحه وإنهاؤه طلبا لثواب الله وجزائه، مهما كانت سطوته.
وقد جعل الله للشهوة الجنسية العادية تصريفا طبيعيا، حلالا طيبا طاهرا، لأنها شهوة جنسية طبيعية عامة عند كل البشر. وفي تصريفها بقاء النوع البشري.
أما الشهوة الشاذة، فلا تصريف لها، لأنها شاذة وليست طبيعية، كما أن خبثها وقذارتها لا يخفيان. وعلى من ابتلوا بها ذلك الابتلاء المرضي، أن يدافعوها دفاعا لا هوادة فيه، فليس لكرام النفوس أن يقبلوا بها.