6 نصائح لتجاوز فقدان الرغبة في الدراسة قبل الامتحانات

الرئيسية » بصائر تربوية » 6 نصائح لتجاوز فقدان الرغبة في الدراسة قبل الامتحانات
فقدان الرغبة في الدراسة - لا أستطيع أن أدرس للامتحانات 1

حين يقترب وقت الامتحانات يصاب بعض التلاميذ بحالة غريبة من فقدان الرغبة في الدراسة الذي يصحبه تأنيب ضمير قد يصيب استمراره التلميذ بحالة من الإحباط والقلق والتوتر الذي يتحول مع الوقت إلى شكوى من أوجاع عضوية في مناطق مختلفة من الجسم كالمعدة والأطراف يصاحبها انعدام التركيز وفقدان القدرة على الاستمرار.

ولا يمكن إغفال التأثير السلبي لحالة فقدان الرغبة بالدراسة على التلميذ وأهله، والذي يزداد بازدياد أهمية الامتحان خصوصًا إذا كان مفصليًا أو مرحليًا، وفي الحقيقة أن انعدام الرغبة في الدراسة قد يزداد في الامتحانات المفصلية والأكثر أهمية، وربما يكون السبب هو تضخيم الطالب للمهمات المطلوبة في هذه الفترة .

لا يمكن إغفال التأثير السلبي لحالة فقدان الرغبة بالدراسة على التلميذ وأهله، والذي يزداد بازدياد أهمية الامتحان خصوصًا إذا كان مفصليًا أو مرحليًا

وتعود حالة فقدان الرغبة بالدراسة إلى عدة أسباب قد يغفلها التلاميذ والأهالي، أهمها:

• وضع أهداف معقدة وغير منطقية فيصعب تحقيقها.
• المماطلة في تأدية الواجبات ومراجعة الدروس.
• الفوضى وعدم تنظيم الوقت.

وللأسف فإن حالة فقدان الرغبة في الدراسة تشتت تركيز التلميذ في أكثر من اتجاه فيتلهى بدون وعي؛ لكي يعيد رغبته في المذاكرة، في الوقت الذي هو أحوج فيه إلى التركيز وتخصيص الوقت للدراسة وحسب.

اقرأ أيضًا: 30 نصيحة لاستغلال قوة التركيز في تحقيق النجاح والسعادة

وهنا يمكن للتلميذ – أو والديه – تحقيق ذلك باتباع ما يلي:

أولًا: تغيير الروتين اليومي

بقدر ما ينظم الروتين الحياة فهو يسبب الملل الذي يؤدي بدوره إلى التقصير في الالتزام، ثم يبدأ الإنسان يشعر بالإحباط وعدم القدرة على المواصلة وفقدان الثقة بالنفس لاحقًا.

وحل ذلك يكمن في إعادة ترتيب الجدول اليومي بما يتيح مجالا للتغيير وكتابة الأهداف الدراسية وتحديدها بأوقات مدوّنة وتصحيح أي أخطاء في الروتين اليومي.

ثانيًا: مقاطعة وإخماد المشتتات

أكدت عشرات الدراسات على أهمية مقاطعة المشتتات والبعد عنها تمامًا لزيادة التركيز، وأعني بالمشتتات:

• الصوت الداخلي: هذا الصوت أشبه بالوسواس، فهو يدعوك لترك الدراسة طوال الوقت والذهاب إلى جدتك مثلًا، أو تنظيف حديقة البيت، أو مواعدة صديق وغيرها من الأشياء غير الضرورية، وهو ما أهم المشتتات؛ لأنك ستكتشف لاحقا أن صوتك الداخلي الذي أقنعك بإرسال رسالة إلى صديقك للاطمئنان عليه أو متابعة الخبر الفلاني والتي لن تستغرق أكثر من دقيقتين... سوف يسرق بقية يومك بدون أن تنتبه.

• وسائل التواصل الاجتماعي: وهي أكبر سارق للوقت ومشتت للانتباه، تخيل معي أن صوت تنبيه جرس قدوم رسالة إليك، لو وصل وأنت تصلي مثلًا، سيشتت تفكيرك: من المرسل، ماذا يريد؟ هل حصل كذا يا ترى؟... إلخ.

• الهاتف المحمول عمومًا؛ فهو أقوى وأصعب أداة تشتيت في أيامنا، وإبعاده عن محيطك وقدرتك على الوصول إليه سوف يساعدك جدًا كخطوة أولى وأهم في استعادة التركيز، حتى لو تطلب الأمر قفله وإلقاءه في غرفة أخرى أو مع أحد الوالدين أو الأخوة الأكبر سنًا كي لا يعطوك إياه بسهولة إن وصلت إليك رسالة مثلًا، وكادت تشتت انتباهك من جديد، أو مللت فأردت التسلي بلعبة!

ثالثًا: التفكير والنقاش بهدوء

هذه خطوة مهمة جدًا، فالتماسك والمحافظة على الأعصاب، والتفكير بهدوء شديد، يوصلك إلى استعادة الرغبة في الدراسة وتنفيذ بقية النصائح، فيمكن للتلميذ أن يتحدث مع نفسه ويرتب أفكاره بهدوء، أو يؤدي أحد الوالدين هذه المهمة فيساعده.

التماسك والمحافظة على الأعصاب، والتفكير بهدوء شديد، يوصلك إلى استعادة الرغبة في الدراسة وتنفيذ بقية النصائح

إياكما والقسوة على الابن إن مر بهذه الحالة، وأنت عزيزي التلميذ لا تقس على نفسك إن مررت بهذه الحالة؛ فلعل أقصر الطرق للوصول إلى مستوى من الاطمئنان النفسي والهدوء الذي يساعد على تخطي الحالة هي أن تتحدث مع نفسك.. أو يتحدث الوالدان مع ابنهما.

أخبر نفسك/ أو ليخبر الوالدان ابنهما - كنوع من الدعم - بأنه وبالرغم من قدرته العالية على فعل أكثر من شيء في نفس الوقت، إلا أن الوقت الحالي المتاح هو للمذاكرة فقط، وأنه لو ركز في المذاكرة والدراسة سوف يشعر بالسعادة والاطمئنان لاحقًا على عكس الشعور الذي سيشعر به إذا استسلم للتشتت.

ولكي تزيدك من مستوى رضاك عن ما تحصّله من معلومات خلال الساعات المتبقية لوقت الامتحان، خلال حديثك مع نفسك أقنعها بأن ما يمكنك إنجازه وتحصيله في يوم واحد -مهما كان قليلا- هو أفضل بكثير من لا شيء بعد ما ضيعته من وقت فيما لا يفيد.

اقرأ أيضًا: 7 نصائح لإدارة الوقت والالتزام بالمواعيد

رابعًا: التركيز على مادة واحدة

اختر مادة واحدة للدراسة حسب الجدول الذي وضعته، وفقًا لجدول الامتحانات مثلًا أو قائمة الحصص الدراسية أو دروس التقوية والمراجعات السنوية، لكي تتناسق الجهود وتثمر أفضل ثمرة ، وتأكد ألا تنتقل للمادة اللاحقة قبل أن تنجز الحالية تمامًا.

خامسًا: تقسيم المهمات الكبرى

تقسيم المهمات الكبرى إلى مهمات أصغر يساعد على إنجازها أسرع ويهدئ من رعب مواجهة المهمة الكبرى، يمكنك تقسيم المادة إلى مجموعات وفصول أصغر حجمًا وتصنيفها من الأصعب إلى الأسهل، والبدء بها قسمًا بعد قسم حين تبدأ به لا تفكر في غيره إطلاقًا، قبل إنهائه.

يمكنك تقسيم المادة إلى مجموعات وفصول أصغر حجمًا وتصنيفها من الأصعب إلى الأسهل، والبدء بها قسما بعد قسم حين تبدأ به لا تفكر في غيره إطلاقًا، قبل إنهائه

اقرأ أيضًا: 10 استراتيجيات تربوية لتسهيل المذاكرة

سادسًا: البدء بالمهمة الأصعب

اسأل نفسك: ما هي المهمة الأصعب في دراستك، ابدأ بالفصل الذي تظنه أصعب، راجع الأسئلة التي تراها أكثر تعقيدًا، احفظ القوانين التي تشعر بأن حفظها مستحيل ، تأكد أن هذه المهمة سوف تخفف عنك التوتر والضغط النفسي الواقع عليك بسبب المادة، والذي يجعلك تؤخرها ولا ترغب بدراستها.

حين تنجز كافئ نفسك بشيء تحبه: متابعة فلم، ساعة على "السوشيال ميديا"، خروج مع صديق... أضف للقائمة أي شيء تحبه وتعده مكافأة.

أرجو لكم التوفيق كله

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • https://www.quora.com/How-do-I-regain-my-studying-ability
  • https://integrallearning.com.sg/blog/study-motivation
  • https://www.smarttutorreferrals.com/articles/study-skills/lost-time
  • https://freedom.to/blog/how-to-stay-focused-studying
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة فلسطينية من قطاع غزة، تحمل شهادة البكالوريوس في علوم المكتبات والمعلومات، وعدة شهادات معتمدة في اللغات والإعلام والتكنولوجيا. عملت مع عدة قنوات فضائية: الأقصى، القدس، الأونروا، الكتاب. وتعمل حالياً في مقابلة وتحرير المخطوطات، كتابة القصص والسيناريو، و التدريب على فنون الكتابة الإبداعية. كاتبة بشكل دائم لمجلة الشباب - قُطاع غزة، وموقع بصائر الإلكتروني. وعضو هيئة تحرير المجلة الرسمية لوزارة الثقافة بغزة - مجلة مدارات، وعضو المجلس الشوري الشبابي في الوزارة. صدر لها كتابان أدبيان: (وطن تدفأ بالقصيد - شعر) و (في ثنية ضفيرة - حكائيات ورسائل).

شاهد أيضاً

في زمن التواصل لا تواصل (اختلاف القلوب لا اختلاف الظروف)

بلغ التقدم الحضاري في زماننا هذا مبلغًا عظيمًا، قرّب إليك البعيد وجعله في متناول اليد …