لقد تعددت الحروب ووسائلها و اختلفت مساعيها و نتائجها، ولكن هذه الحرب القائمة لها تأثيرات على المدى البعيد يهدد النسل البشري ذلك أنها تمس الجوهر الإنساني.
فالماكينة الإعلامية تشكل تهديداً للنشء الجديد فمن الصعب إنشاء فرد سوي الفطرة.
فما يتم عرضه من محتويات و مواد إعلامية منشورة في الوسائط، أفسد النسق الطبيعي. فما تصنعه الماكينة الموجهة بفعل فاعل، جعل من العائلات الحديثة لها شكل هندسي سهل الهدم.
إن هذا العزو الثقافي الممنهج و المدروس لاستهداف الأمة الإسلامية
نتائجه واضحة، يستدعي منا تحركات سريعة الخطى لإصلاح ما تم العبث فيه.
سيستشعر هذا الخطر المتأمل لحال شباب اليوم سيدرك أنهم يحملون أجساما خاوية الهمة غائبة الوثاق السلوكي.
و عليه فإن الأسرة الآن تحتاج لتأهيل و تحديث للنسق التوجيهي للتربية و فق منهج صريم الحس شديد التنتباه تجاه الأبناء لتربية صالحة تنفع الأمة و الإنسانية جمعاء.
إن المعسكر الغربي لا يهمه القيم الأخلاقية فهم داعمون لكل نكسة تفسد الفطرة السليمة.
و الواجب علينا كخلفاء معمرين تأديبهم، صحيح أن الأمر صعب و عملية ليست بالسهلة و لكنها ممكنة.
ما يتوجب علينا الآن هو المباشرة في التصدي مع فتح جبهة خلفية في صفوفهم لغرس معاكس لقيمهم الفاسدة.
وبداية الأمر تكون في عزل و تعقيم المحيط الاجتماعي الخاص بنا من المتخاذلين و الانهزاميين.
إن الروح الاجتماعية السليمة للإنسانية ستعود للصواب بعد إزالة ورم الفساد الغربي.