تفاءل، فلكل بداية مُحرقة نهاية مُشرقة

الرئيسية » بصائر تربوية » تفاءل، فلكل بداية مُحرقة نهاية مُشرقة
تفاءل فلكل بداية محرقة نهاية مشرقة - التفاؤل - ثق بالله و لا تقلق

الأمل هو ذلك البصيص من النور الذي يسطع في آخر النفق الطويل، والقشة التي يتعلق بها الغريق الذي أوشك على أن يلفظ النفس الأخير، وقبلة الحياة التي نسعف بها من أوشك قلبه على التوقف عن النبض!

إن المسلم يتشبث بالأمل مهما زادت الخطوب من حوله، ومهما تراكمت الظلمات أمامه، ومهما أكدت جميع الأحوال أنه لا أمل؛ كل ذلك لأن المسلم يُوقن أن اليأس في ديننا قرين الكفر، ويوقن أنه مأجور على كل ما يُصيبه من صِعاب الدنيا ومشاقها، ويوقن أن الله تعالى لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وأن أمره سبحانه وتعالى بين (الكاف والنون)!

قال الشاعر

يا أيّها الإنسانُ ما هذا القَلَقْ :: أوَلَيسَ ربُّكَ قَد تكَفَّلَ ما خَلَق
أوَ لَيسَ بعدَ العُسرِ يُسْرٌ مِثلَما :: بَعدَ اللَّيالِي دائمًا يأْتي الفَلق
لا بأْسَ فالأَحزانُ يَتبَعُها رِضىً :: يُضفِي عَلَيكَ بإِذنِ مولاكَ الأَلَق
كُن مِثلَ سَهْمٍ إِن تراجَعَ للوَرا :: جَدَّ النَّشاطَ بِهِمَّةٍ ثُمَّ انطَلَقْ

أولًا/ لكل بداية مُحرقة نهاية مُشرقة

لا تيأس مهما عصفت بك الحياة، فإن الله الذي يُخرج الحي من الميت ويُخرج الميت من الحي قادر على أن يُخرجك من الضيق إلى الفرج ومن العُسر إلى اليُسر، وأن يجعل لك فرجًا ومخرجًا ويرزقك من حيث لا تحتسب!

اعلم أن الله تعالى يحفظ من يشاء من عباده أينما شاء وكيفما شاء لحكمته وبحكمته ولوقت يعلمه لا يتقدم ولا يتأخر، وعلى المسلم أن يُوقِن بأن الخير كل الخير هو فيما اختاره الله له، وفيما قدَّره الله له، وفيما أراده الله له.

على المسلم أن يُفوِّض أمره كله لله، وأن يُوقن أنه - سبحانه - لا يُضيِّع أولياءه ولا يخذلهم أبدًا

واعلم أن من حفظ هاجر وإبراهيم ومريم ويوسف ويونس وأيوب وموسى وعيسى ومحمد - عليهم جميعًا من الله السلام - قد تعهد بحفظ كل من سار على دربهم في كل زمان ومكان إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

من كل ما سبق نوقن أنه على المسلم أن يُفوِّض أمره كله لله، وأن يُوقن أنه - سبحانه - لا يُضيِّع أولياءه ولا يخذلهم أبدًا.

ثانيًا/ نشر الطمأنينة في النفوس منهج رباني وهدي نبوي

إن التفاؤل، وبث الأمل، ونشر الطمأنينة، وتحقيق الراحة النفسية، كلها عوامل تجعل الإنسان مُنشرح الصدر، هاديء النفس، رابط الجأش، وكلها أسباب للعمل المُثمر البنَّاء، وأسباب للإقبال على الحياة دون اكتراث بما فيها من مُشكلات ومُعيقات.

إن من يتأمل آيات القرآن الكريم يجد فيها ما يبث الأمل، ويبعث على التفاؤل، ويساعد على الاستزادة من الخيرات وعدم الالتفات إلى المشكلات والمعيقات إلا التفاتة فيها العبرة والعظة لجعل المشكلات والمعيقات زادًا وحافزًا لرفع الهمة ومواصلة السعي.

قال الله تعالى: {لَا تَقْنَطُوا}، وقال يعقوب لأولاده: {وَلاَ تَيْأَسُواْ}، وقال يوسف لأخيه: {فَلاَ تَبْتَئِسْ}، وقال شعيب لموسى: {لَا تَخَفْ}، وقال النبي ﷺ لأبي بكر الصديق: {لاَ تَحْزَنْ}، وقال اللهُ تعالى في الحديث القدسي: "أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ" [الجامع الصغير] وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: "كُنْتُ مع النبيِّ ﷺ في الغَارِ فَرَأَيْتُ آثَارَ المُشْرِكِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو أنَّ أحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا، قالَ: ما ظَنُّكَ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا" [صحيح البخاري]

التّفاؤل والأمل لا بدّ أن يصحبهما العمل والإنتاج، والتّخطيط الدّقيق، والأخذ بالأسباب، وإلّا أصبح ذلك تواكلًا

وعنه - رضي الله عنه - قال: "واتَّبَعَنَا سُرَاقَةُ بنُ مَالِكٍ، فَقُلتُ: أُتِينَا يا رَسولَ اللَّهِ، فَقالَ: لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ معنَا، فَدَعَا عليه النَّبيُّ ﷺ، فَارْتَطَمَتْ به فَرَسُهُ إلى بَطْنِهَا – أُرَى - في جَلَدٍ مِنَ الأرْضِ - شَكَّ زُهَيْرٌ - فَقالَ: إنِّي أُرَاكُما قدْ دَعَوْتُما عَلَيَّ، فَادْعُوَا لِي، فَاللَّهُ لَكُما أَنْ أَرُدَّ عَنْكُما الطَّلَبَ، فَدَعَا له النبيُّ ﷺ فَنَجَا، فَجَعَلَ لا يَلْقَى أَحَدًا إلَّا قالَ: قدْ كَفَيْتُكُمْ ما هُنَا، فلا يَلْقَى أَحَدًا إلَّا رَدَّهُ، قالَ: ووَفَى لَنَا" [صحيح البخاري]

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال: "لا عَدْوَى، ولا طِيَرَةَ، ويُعْجِبُنِي الفَأْلُ: الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ، الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ" [صحيح مسلم]، وعنه أيضًا - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال: "يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا" [صحيح البخاري]

وغيرها كثير من الآيات والأحاديث والمواقف التي تجعل المؤمن في تطلع دائم للأمل، وتوقع دائم للخير، وانتظار دائم للفرج دون أن يتلاعب الشيطان بقلبه ولا بعقله، ودون أن يتسرَّب إلى نفسه يأس ولا قنوط.

مع الأخذ في الاعتبار أن التّفاؤل والأمل لا بدّ أن يصحبهما العمل والإنتاج، والتّخطيط الدّقيق، والأخذ بالأسباب، وإلّا أصبح ذلك تواكلًا، فالتّفاؤل منهجٌ لا يستطيعه إلّا أصحاب العزائم والهمم، فأولئك هم الّذين يصنعون التّاريخ، ويقودون الأجيال، أمّا المتشائمون فلا يستطيعون بناء حياةً سويّةً لأنفسهم، وهم عن صنع ذلك لغيرهم أعجز.

بشارات نبوية باعثة على التفاؤل والأمل

عن عبد الله بن بشر الخثعمي، عن أبيه أنه سمع النبي ﷺ يقول: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش" [صححه الحاكم والذهبي، وضعفه الألباني، والأرنؤوط في تحقيق المسند]

عن المقداد بن عمرو بن الأسود - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال: "لا يبقَى علَى ظَهْرِ الأرضِ بيتُ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلَّا أدخلَهُ اللَّهُ كلمةَ الإسلامِ بعِزِّ عزيزٍ أو ذلِّ ذليلٍ إمَّا يعزُّهمُ اللَّهُ - عزَّ وجلَّ - فيجعلُهُم من أَهْلِها، أو يذلُّهم فيدينونَ لَها" [الصحيح المسند]

عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: "لما كان حين أمرنا رسولُ اللهِ ﷺ بحَفْرِ الخَنْدَقِ عَرَضَتْ لنا في بعضِ الخَنْدَقِ صخرةٌ لا نأخذُ فيها المَعَاوِلَ، فاشتَكَيْنا ذلك إلى النبيِّ ﷺ، فجاء فأخذ المِعْوَلَ فقال: بسمِ اللهِ، فضرب ضربةً فكسر ثُلُثَها، وقال: اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ الشامِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصورَها الحُمْرَ الساعةَ، ثم ضرب الثانيةَ فقطع الثلُثَ الآخَرَ فقال: اللهُ أكبرُ، أُعْطِيتُ مفاتيحَ فارسٍ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصرَ المدائنِ أبيضَ، ثم ضرب الثالثةَ وقال: بسمِ اللهِ، فقطع بَقِيَّةَ الحَجَرِ فقال: اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ اليَمَنِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ أبوابَ صنعاءَ من مكاني هذا الساعةَ" [فتح الباري لابن حجر بإسناد حسن]

عن عدي بن حاتم الطائي - رضي الله عنه - قال: "بيْنَا أنَا عِنْدَ النَّبيِّ ﷺ، إذْ أتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إلَيْهِ الفَاقَةَ، ثُمَّ أتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ: يا عَدِيُّ، هلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟ قُلتُ: لَمْ أرَهَا، وقدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا، قَالَ: فإنْ طَالَتْ بكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ حتَّى تَطُوفَ بالكَعْبَةِ، لا تَخَافُ أحَدًا إلَّا اللَّهَ - قُلتُ فِيما بَيْنِي وبيْنَ نَفْسِي: فأيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قدْ سَعَّرُوا البِلَادَ؟! - ولَئِنْ طَالَتْ بكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى، قُلتُ: كِسْرَى بنِ هُرْمُزَ؟ قَالَ: كِسْرَى بنِ هُرْمُزَ، ولَئِنْ طَالَتْ بكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِن ذَهَبٍ أوْ فِضَّةٍ، يَطْلُبُ مَن يَقْبَلُهُ منه، فلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُهُ منه... وفي آخر الحديث قَالَ عَدِيٌّ: فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ حتَّى تَطُوفَ بالكَعْبَةِ، لا تَخَافُ إلَّا اللَّهَ، وكُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بنِ هُرْمُزَ، ولَئِنْ طَالَتْ بكُمْ حَيَاةٌ، لَتَرَوُنَّ ما قَالَ النَّبيُّ أبو القَاسِمِ ﷺ: يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ... إلخ الحديث" [صحيح البخاري] (الظَّعِينَةَ: هي المَرأةُ في الهَودَجِ، دُعَّارُ طَيِّئٍ: هم قطاع الطرق)

عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي ﷺ قال: "هل تدرُون أولَ مَن يدخلُ الجنةَ من خلْقِ اللهِ عز وجل؟ قالُوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: الفقراءُ المهاجرون الذين تُسدُّ بهم الثغورُ، وتُتَّقى بهمُ المكارِهُ، ويموت أحدُهم وحاجتُه في صدرِه لا يستطيعُ لها قضاءً، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَن يشاءُ من ملائكتِه: ائْتُوهم فحَيُّوهم، فتقولُ الملائكةُ: ربَّنا نحن سكانُ سمائِكَ، وخِيرَتُك من خلقِك أفَتأْمُرُنا أنْ نأتيَ هؤلاءِ فنُسلِّم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادًا يعبدُونني ولا يشرِكون بي شيئًا، وتُسدُّ بهم الثغورُ، وتُتَّقى بهمُ المكارِهُ، ويموت أحدُهم وحاجتُه في صدرِه لا يستطيعُ لها قضاءً، قال: فتأتِيهمُ الملائكةُ عند ذلك فيدخُلون عليهمْ من كلِّ بابٍ: سلامٌ عليكم بِما صبرتُم فنِعمَ عُقبَى الدارِ" [أخرجه أحمد، وابن حبان، والطبراني]

احذر من الأفكار التشاؤمية التي تسبب لك الشعور بالكآبة والتي تستنزف معنوياتك، واعلم أن هذه كلها هواجس من الشيطان

ثالثًا/ وصايا.. احذر

  1. احذر من الأفكار التشاؤمية التي تسبب لك الشعور بالكآبة والتي تستنزف معنوياتك، واعلم أن هذه كلها هواجس من الشيطان {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} [المجادلة: 10]
  2. احذر كل الحذر من جلد الذات وتسفيه النفس وتحقيرها للحد الذي يُوصِّلها إلى اليأس والقنوط والاستسلام للواقع!
  3. احذر من كثرة اللوم والعتاب الذي يُرهِق النفوس ويُوغِر الصدور ويُضعِف العلاقات.
  4. احذر من تحقير ما تمتلك من مزايا وفرص وإمكانات - وهي كثيرة، بل أكثر مما تتصور لو أحسنت التنقيب عنها وعملت على حُسن استغلالها.
  5. احذر من أن تضخم شأن عدوك أو أن تضعه في منزلة فوق قدره؛ فإنه مغضوب عليه ضال ملعون فأنى له القدر وأنى له المنزلة، وكيده مردود عليه من الله وتدبيره في تدميره بأمر الله.
  6. احذر من طول الأمل فمن طال أمله أدمن التسويف، وقسا قلبه، ونسي ذنبه، وغفل عن أوراده، وتكاثرت الهموم حول رأسه.

رابعًا/ وصايا.. احرص

  1. احرص على أن تتشبع بالأفكار الإيجابية التي تجدد طاقتك، وتفجر همَّتك، وتبعث الأمل بداخلك، وتمنعك من الزلل.
  2. احرص على أن تعزِّز من ذاتك وتثق في نفسك وفيما لديك من طاقات وإمكانات، تدحر عدوك وتبلغ غايتك.
  3. احرص على أن تتلمس الأعذار، وتقيل العثرات، وتتحلى بالتغافل، تُفتح لك القلوب، وتهفو إليك النفوس، ويشد الله عضدك بكل من هم حولك.
  4. احرص على حسن استغلال ما حباك الله به وما حبا به كل من هم حولك من نعم وهبات، واجعل كل ما تجده سببًا من أسباب رضى الله والتمكين لدينه.
  5. احرص على بث الأمل والتفاؤل في نفوس من حولك بكل ما هو إيجابي فمجرد الكلمة المحفزة تفجر في نفس من يسمعها طاقة يستطيع من خلالها اقتلاع الجبال من أصولها، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه: "أنَّ النَّبيَّ ﷺ كانَ يُعجِبُه إذا خَرجَ لِحاجَةٍ أن يَسمعَ: يا راشِدُ، يا نَجيحُ" [صحيح الترمذي] (يا راشد: يعني يا راشد إلى الطريق المستقيم، ويا نجيح: يعني يا من تساعد على قضاء الحوائج ونجاحها)

الحديث عن الأمل يجلب الأمل ويحفز الطاقات ويحقق الأمنيات..

أخيرًا أقول

لا تبنِ مما يُواجهك من صِعاب سجنًا يُكبل قواك ويعيق حركتك، وكلما واجهتك مشكلة انظر لمن هم حولك ستجد أنك أقل حملًا، وذكر نفسك دائمًا بأن كل مصيبة غير مصيبة الدين هينة وإلى زوال.

كن مصدرًا للتفاؤل وباعثًا للأمل وأكثر من الحديث عنهما؛ فمجرد الحديث عن الأمل يجلب الأمل ويحفز الطاقات ويحقق الأمنيات.. قال ابن بطال: "جعل الله في فِطر الناس محبة الكلمة الطيبة والأنس بها كما جعل فيهم الارتياح بالمنظر الأنيق والماء الصافي وإن كان لا يملكه ولا يشربه"

ثق بأن الله تعالى يُدبر أمرك فلا تقلق ولا تترك الهواجس تستنزفك، جد في السعي مهما كان عجزك وقلة حيلتك، وكن على يقين أن من هو أعلم منك بحالك يُدبر أمرك لما فيه الخير لك.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
خبير تربوي وكاتب في بعض المواقع المصرية والعربية المهتمة بالشأن التربوي والسياسي، قام بتأليف مجموعة من الكتب من بينها (منظومة التكافل في الإسلام– أخلاق الجاهلية كما صورها القرآن الكريم– خير أمة).

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …