كيف رد ربع مليون فلسطيني على تهديد حاخامات بذبح قربان في الأقصى؟

الرئيسية » بصائر من واقعنا » كيف رد ربع مليون فلسطيني على تهديد حاخامات بذبح قربان في الأقصى؟
Pasted-4

في رد هو الأقوى على مطالبة حاخامات يهود لرئيس وزرائهم بالسماح للمستوطنين ذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، خلال عيد "الفصح العبري" والذي يصادف دخول ثالث أسابيع شهر رمضان المبارك؛ أم ربع مليون فلسطيني ثالث القبلتين لأداء صلاة الجمعة والتراويح الجمعة الماضية.

وبحسب مديرية أوقاف القدس فإن نحو 250 ألف شخص أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك؛ الطريق لم يكن مفروشاً بالورود إلى تلك البقعة الطاهرة؛ الكثير من التضييق والاعتداء واجه المصلين؛ أسفر عنها سقوط أحد المعتكفين داخل المسجد شهيداً.

وشهد معبر قلنديا شمالي القدس وحاجز 300 جنوبيها ازدحاما كبيرا على بوابات الدخول من الضفة باتجاه المدينة المقدسة.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، توافد آلاف الفلسطينيين إلى القدس؛ إلا أنه وبالرغم من زعم الاحتلال السماح لجميع النساء والاطفال ومن هم فوق عمر 55 عاماً من الرجال الدخول؛ أعاد الكثيرين بحجة الرفض الأمني.

وأشار شهود عيان إلى أن القوات الإسرائيلية رفضت دخول عدد كبير من الرجال والسيدات بذرائع أمنية.

الحواجز الإسرائيلية لم تمنع الشبان الفلسطينين من الوصول فقد حاول كثيرون الدخول للأقصى من خلال الطرق الالتفافية أو تسلق الاسوار.

وفي صورة تداولها نشطاء التواصل الاجتماعي أظهرت قيام شبان بتسلق الجدار الفاصل بسلم مصنوع من الحبال من أجل التمكن من الوصول للمسجد الأقصى المبارك.

وليل الجمعة قامت شرطة الاحتلال باغلاق أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس، ومنعت الفلسطينيين من دخوله.

واعتدى عناصر الاحتلال على المصلين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى وأصحاب المحالّ التجارية القريبة منه، وخاصة في منطقة سوق القطانين حيث عاثوا بها خرابا، كما اعتدوا على شبان كانوا بالقرب من باب السلسلة من بينهم أحد حراس المسجد الأقصى.

شهيد داخل الأقصى:

واستشهد الطبيب الفلسطيني محمد العصيبي وهو من عرب الداخل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب السلسلة قرب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وذلك مع استمرار اعتداء جنوده على المعتكفين داخل المسجد.

عائلة الشهيد محمد العصيبي (26 عاما) شككت في الرواية الإسرائيلية التي تدعي أنه حاول اختطاف سلاح أحد الجنود؛ واتهمت شرطة الاحتلال بإعدامه، كما أكد شهود عيان أن الشاب لم يحاول اختطاف أي سلاح من عناصر الشرطة، إذ تعارك معهم خلال محاولته الدفاع عن فتاة فلسطينية وحمايتها، وذلك بعد أن قام عناصر من شرطة الاحتلال بالاعتداء على الفتاة بالضرب وإخراجها من ساحات الأقصى من جهة باب السلسلة.

وعلى إثر ذلك دعت مختلف الحركات والفصائل الفلسطينية إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه.

وشد ربع مليون فلسطيني الرحال للأقصى أمس الجمعة بعد ساعات من رسالة نشرتها صحيفة "إسرائيل هيوم" طالب فيها 15 حاخاماً الحكومة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين بذبح القرابين هذا العام في ساحات المسجد الأقصى، والتي يطلقون عليها "جبل الهيكل" بحسب زعمهم.

معلومات الموضوع

الوسوم

  • الاقصى
  • اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

    شاهد أيضاً

    من عوامل ثبات أهل غزة

    قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …