حذرت "هيئة أمناء الأقصى" من الحفريات الإسرائيلية التي تهدد بانهيارات وشيكة لأجزاء من المسجد الأقصى، نتيجة عبث الاحتلال بأساسات المسجد.
وقال عضو الهيئة الباحث المقدسي فخري أبو دياب، إن حكومة الاحتلال الفاشية تسعى لتنفيذ مخطط خطير؛ يهدف لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
وأوضح أن حكومة الاحتلال، تسعى لتعزيز وجودها في المسجد الأقصى المبارك من خلال فرض وقائع جديدة، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعرقل أنشطة الأوقاف الإسلامية في القدس والأقصى، ولا تسمح بترميمه حتى لا يكشف عن الحفريات الموجودة أسفله.
من جهته قال الباحث المختص في شؤون القدس أمجد شهاب إن الاحتلال يعمل وفق خطة ممنهجة لأجل تحقيق هدفه في هدم المسجد الأقصى، لذلك يتعمد منع إعمار وترميم المباني والساحات.
وأوضح شهاب في تصريحات صحفية أن أساسات المسجد باتت في خطر حقيقي، بسبب عدم ترميمها وصيانتها، رغم أنها بحاجة ماسة لذلك.
وأضاف "هناك انهيارات وتساقط للحجارة في مصلى الأقصى القديم، نتيجة الحفريات والأنفاق أسفله، ومنع الاحتلال ترميمه"، مبينًا أن الاحتلال يريد هدم الأقصى، والتدخل في صلاحيات الأوقاف، من خلال منع الإعمار.
وحذر شهاب من خطورة أي انهيارات قد تحدث بأبنية الأقصى، وتحديدًا المصلى القبلي ومصلى قبة الصخرة، سواء بسبب الأنفاق أو عدم ترميم الأساسات، أو تسرب مياه الأمطار إليها، أو اختراق طائرات الاحتلال حاجز الصوت.
يذكر أن سلطات الاحتلال تفرض قيودا على إجراء إصلاحات وترميم ضروري في المسجد، ويقدر عدد المشاريع التي يمنع الاحتلال تنفيذها بــ 27 مشروع إعمار في مختلف أنحاء المسجد المبارك، وتشمل إصلاح تمديدات للمياه، وسطح المسجد الأقصى، وتبديل قبة الرصاص، وإصلاح أرضية المسجد، في الوقت الذي تواصل فيه الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى.