تحدثنا في الجزء الأول من هذا المقال عن خمسة عشر خطأً ترتكبه الأمهات في حق أنفسهن وأبنائهن، وفيما يلي استكمال لبقية الأخطاء، عسى أن يكون في ذكرهم نفع للأمهات، ورادع للتوقف عن ارتكاب تلك الأخطاء التربوية في حق أبنائهن.
16. تجاهل التحدث في الأمور المهمة
حين يبلغ الطفل تبدأ الأمور الجدية في حياته، ويجب هنا التحدث فيها وعدم تجاهلها إلى أن تحدث مشكلة.
17. التناقض
إذا وضعت قواعد معينة التزمي بها ولا تستمري في تغييرها أو تطبيقها حينًا وتجاهلها أحيانًا، فهذا يربك الطفل ويحيره كما يجعله يفقد الثقة فيك وفي قدرتك على إدارة الأمور.
18. تجاهل العادت السيئة
مثل قضم الأظافر مثلًا أو التلفظ بشتائم معينة، وصحيح أن كثيرًا من عادات الأطفال هذه تزول مع الوقت لكن بعضها قد يستمر إن لم يُوجّه الطفل لخطأ ما يفعل وضرره عليه.
إذا وضعت قواعد معينة التزمي بها ولا تستمري في تغييرها أو تطبيقها حينًا وتجاهلها أحيانًا، فهذا يربك الطفل ويحيره كما يجعله يفقد الثقة فيك وفي قدرتك على إدارة الأمور
19. عدم تعليمهم فن التصرف خارج المنزل
الأمر لا يقتصر على تعليم الطفل كيفية عبور الشارع، ولكن كذلك كيفية التصرف إذا ما كان يقود دراجة، وكيفية التعامل في المحلات التجارية وحين يكون بصحبة أصدقائه.
20. السماح بصحبة السوء
من الحسن أن يكون لأبنائك أصدقاءً، ولكن حافظي عليهم من صحبة السوء، وحاولي دومًا مراقبة صداقاتهم وتوجيههم للبعد عن صديق السوء .21. الإجبار على صداقات معينة
ليس من الضروري أن يستلطف ولدك من تحبين أنت من الأطفال وترينه مستحقًا لصداقة ولدك، فاحترمي اختيارته وانصحيه دون إهمال أو إجبار.
22. الصراخ المستمر
بعض الأمهات لا تفلح في توجيه أطفالها إلا من خلال الصراخ؛ ظنًا منها أنه العلاج لما تعاني منه من شعور بالإحباط والتعب تجاه ما يفعله الأطفال، ولكن الصراخ ليس حلًا أبدًا، وهو من الأسباب الرئيسة في نفور الكثير من الأطفال من أمهاتهم.
23. التشتت
الكثير من الأمهات ينشغلن عن أطفالهن بالهواتف الذكية، والأطفال يلاحظون هذا خاصة حين تحددين لهم ساعات معينة بينما تقضين أنت ما تشائين من الوقت! فاستثمري وقتك معهم واتركي الهاتف جانبًا في وجودهم وانشغلي بهم.
24. محاولة تنشئة أطفال مثاليين
لا أحد فينا مثالي وكذلك الأطفال، كل ما عليك فعله هو معرفة أساليب التربية الصحيحة والمناسبة لطفلك وبذل أقضى ما تستطيعينه لتطبيقها والحفاظ على علاقة طيبة وودودة معه.
25. تفويت فرصة الاستمتاع بوجودهم
استمتعي بوجود أطفالك معك، فإن بدت لك المدة طويلة والمشقة كبيرة فإنها مدة يسيرة ويكبر الأطفال ليمضيَ كل في حال سبيله .26. إجبارهم على الأكل
بعض الأمهات يجبرن أطفالهن على نوعية معينة من الخضار لكونها صحية، بينما يصر الأطفال على عدم حبهم لذلك النوع من الطعام، فاعلمي أن الأطعمة الصحية منوعة وكثيرة فاعرضي عليهم مجموعة متنوعة قدر الاستطاعة واتركي لهم حرية الانتقاء.
ليس من الضروري أن يستلطف ولدك من تحبين أنت من الأطفال وترينه مستحقًا لصداقة ولدك، فاحترمي اختيارته وانصحيه دون إهمال أو إجبار
27. الرغبة في تلبية طلبات الجميع في نفس الوقت
أنت شخص واحد في النهاية، وبالتالي لن تتمكني مهما أردت من حضور جميع أنشطة أطفالك المدرسية، ومساعدتهم جميعًا في كل دروسهم وواجباتهم، فلتكن توقعاتك منطقية كي لا تكلفي نفسك فوق طاقتها وتجوري على حقوق طفل لصالح أخيه .
28. المدح الزائد
امدحي مجهود الطفل لا المهارات التي يملكها بالفعل، كي لا يكبر ليصير شخصية نرجسية مغترًا بصفات ومهارات لم يبذل أي مجهود ليُؤتاها.
29. اعتماد الهواتف الذكية لشغل الطفل
من أسهل الأمور عند انشغالك أو بكاء الطفل أن تعطيه الهاتف لينشغل به، بيد أنه سيكون من الأنفع له أن تشغليه بأنشطة أخرى لكي يتسع أفقه وتتعدد مهاراته.
30. التعامل مع الفشل وكأنه وصمة عار
بعض الأمهات يقمن بتأدية واجبات أبنائهن ومشاريعهم العلمية بدلًا عنهم؛ فقط كي ينالوا أفضل الدرجات، أو لا يرسبوا في مادة أو اختبار معين، وهذا خطأ كبير، على الطفل أن يتعلم تنظيم وقته والاعتماد على نفسه وعدم التكاسل وتأجيل واجباته لآخر لحظة، وإذا حصل وفعل ذلك، فعليه تحمل تبعات أخطائه.
31. تعويض ما عجزتِ عن تحقيقه من خلالهم
تفرضين على أولادك تعلم مهارة ما أو تخصص معين فقط لأنه كان حلمك أنت أو لإيمانك بتميز هذا المجال، وهذا الأمر ليس من حقك كما أنه غير منصف للطفل؛ فلكل إنسان مهاراته وأحلامه وعليك الحرص على احترام رغبات أبنائك، وألا تفرضي عليهم وجهة نظرك واكتفي بنصحهم.
من أسهل الأمور عند انشغالك أو بكاء الطفل أن تعطيه الهاتف لينشغل به، بيد أنه سيكون من الأنفع له أن تشغليه بأنشطة أخرى لكي يتسع أفقه وتتعدد مهاراته
32. التعامل معهم على أنهم بالغون
واظبي على قراءة كتب في التربية واستشيري متخصصين كي تتعاملي مع كل مرحلة عمرية بما يناسبها، ومع الأطفال على أنهم أطفال!
33. مقارنة أطفالك بالآخرين
المقارنة بالآخرين فيها ظلم كبير للطفل، فلا هو يشبه الآخرين ولا يجب عليه ذلك، وإنما قارني طفلك بنفسه وراقبي تطوره ونموه هو، بدون القياس على أقرانه.
تربية الأطفال مهمة شاقة وتتطلب الكثير من الوقت والجهد، وباتخاذ الأدوات الصحيحة والتوكل على الله يغدو العسير يسيرًا، وينبت الأطفال نباتًا حسنًا بفضله تعالى.
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://www.verywellfamily.com/stop-doing-to-kids-right-now-4050934