33 خطأً ترتكبه الأمهات في حق أنفسهن وأبنائهن (1-2)

الرئيسية » بصائر تربوية » 33 خطأً ترتكبه الأمهات في حق أنفسهن وأبنائهن (1-2)
33 خطأ ترتكبه الأمهات في حق أنفسهن وأبنائهن (1)

تبذل الأم قصارى جهدها لتكون أحسن الأمهات على الإطلاق، وهذا أمر غير منطقي، ويجعلها ترتكب أخطاء جسيمة في حق نفسها وأبنائها وكل هذا بحسن نية منها وحبًا لأبنائها، فما هي تلك الأخطاء؟ وإلى أي مدى هي مؤذية؟ وكيف يمكن تفاديها؟ في هذا المقال سنعرض لأشهر ثلاثة وثلاثين خطأً ترتكبها الأمهات، مع التعليق على أضرارها؛ للحث على أهمية تجنبها.

1. الشعور بالفشل الذريع

الشعور الدائم بالذنب من الأمهات تجاه أبنائهم ليس غريبًا على الإطلاق، ولكنه يأتي بنتائج عكسية، ضعي في اعتبارك أنك سترتكبين الأخطاء وأن هناك أيامًا ستكون أصعب من غيرها، ومن الجميل أن يرى أولادك ارتكابك للأخطاء ثم اعتذارك عنها وتصحيحك لها، فحينها سيتعلمون منك مهارة التعلم من الأخطاء والتعامل معها.

2. فعل كل شيء بالنيابة عنهم

لكي تربي أطفالًا مستقلين يعتمدون على أنفسهم عليك أن تتركي لهم الفرصة ليهتموا بأنفسهم ويتصرفوا في أمورهم بما يلائم سنهم، وعدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة.

جميل أن يرى أولادك ارتكابك للأخطاء ثم اعتذارك عنها وتصحيحك لها، فحينها سيتعلمون منك مهارة التعلم من الأخطاء والتعامل معها

3. إهمال الحياة الزوجية

الكثير من الأمهات ينغمسن في أمور التربية والاعتناء بأولادهن ويهملن أزواجهن، وهذا أمر غير سوي بالمرة، فاحرصي أن تخصصي وقتًا تقضينه مع زوجك، واشرحي لأطفالك أهمية هذا الوقت بالنسبة لكما وأن يحرصوا على عدم مقاطعتكما، واعلمي أنه من المهم والجميل أن يراك الأطفال في علاقة طيبة مع زوجك؛ فهم يتعلمون منكما ويتخذونكما قدوة لهم.

4. لا تعارضي لمجرد المعارضة

إذا أراد طفلك ارتداء لون معين من الملابس أو الأحذية فلا بأس في ذلك، فمن حقه من جهة أن يختار ما يود ارتداءه كما يفعل الكبار، كما أنه لا يلزم الاعتراض على كل أمر يريده الطفل لمجرد أنه الطفل وأنك الأم، ولتقتصر معارضتك على الأمور الخطيرة والتي قد تؤثر بالفعل على حياته حاضرًا أو مستقبلًا.

5. رفع المسؤوليات بالكامل عن عاتقهم

وهذا خطأ كبير ترتكبه الأمهات ومعناه أن كل المسؤوليات ستقع بالضرورة على عاتقها، عليك تقسيم بعض المهمات على أطفالك بحسب أعمارهم، وبهذا يتعلمون تحمل المسؤولية والاعتماد على أنفسهم.

6. الرغبة في تعليمهم كل شيء

من منا لا يتمنى أن يكون أطفاله ذوي مهارات متعددة؟ ولكن هذا لا يعني بحال شغلهم بكافة أنواع الأنشطة من رياضة ورسم وتعلم لغات... إلخ، حاولي أن تضعي لهم خطة وتقسمي المهارات على حسب رغبتهم واحتياجهم على مدار السنوات، فليس من الضروري أن يتقن جميع المهارات في سن واحدة ووقت واحد.

لا يلزم الاعتراض على كل أمر يريده الطفل لمجرد أنه الطفل وأنك الأم، ولتقتصر معارضتك على الأمور الخطيرة والتي قد تؤثر بالفعل على حياته حاضرًا أو مستقبلًا

7. تأجيل عمل أي شيء يخصك

الكثير من الأمهات يقضين أوقاتهن في العناية بأطفالهن وينسين أنفسهن بالكامل، وهذا الإهمال في حق أنفسهن يؤدي لكثير من مشاعر الإحباط والإرهاق البدني والنفسي ونفاد الطاقة بالكامل.

8. المبالغة في استخدام الهواتف الذكية والإنترنت

لا ريب أن الإنترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي صارت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، مع ذلك عليك الحرص على تخصيص وقت تقضينه مع أطفالك بعيدًا عن العالم الرقمي.

9. الاستعجال في كل شيء

إذا لاحظت أنك دائمًا على عجل وتطلبين من الأطفال أن يؤدوا كل شيء بسرعة، فعليك أن تعيدي ترتيب أولوياتك وتنظمي وقتك وتحددي أولوياتك، فليست كل الأعمال تتطلب السرعة لإنجازها ولا كل الأشغال مستعجلة.

10. محاولة البقاء مع أطفالك على الدوام

وهذا أمر غير صحي أو سوي سواء لك أو لأطفالك، اتركي لهم مساحة للعب والاختلاط بأقرانهم، وهذا يمنحك وقتًا لتأدية أشغالك وأمورك الشخصية.

11. التدليل الزائد

كل أم تود أن تسعد جميع أطفالها على الدوام وهذا من المستحيل، ومن الضروري عدم تعويدهم على الدلال الزائد والاستجابة لجميع طلباتهم المادية، ساعدي أطفالك على أن يشعروا بالسعادة والرضا في الأمور المعنوية كذلك.

12. الإسراف

تود الأمهات أن يحصل أبناؤهن على أغراض ممتازة، ولكن هذا غير ممكن ويؤثر قطعًا على ميزانية الأسرة، اشتري لهم بقدر ما تسمح الميزانية وعلميهم التوفير لما يودون شراءه، وهنا سيدركون قيمة المال ويتعلمون مهارة التوفير.

عليك تقسيم بعض المهمات على أطفالك بحسب أعمارهم، وبهذا يتعلمون تحمل المسؤولية والاعتماد على أنفسهم

13. عدم تعليم الأطفال العرفان بالجميل

لا تحرصي على تعليمهم الكلمات فحسب كقول شكرًا وغيرها، بل يجب أن تعلميهم أهمية تقدير الفضل والمعروف وأن يكونوا ممتنين لمن قدم لهم يد العون والمساعدة.

14. تقليد بقية الأمهات

هناك فرق بين أن تتعلمي من غيرك من الأمهات أو أن تكوني نسخة منهم، فلا بأس من أن يتعلم الإنسان من غيره ولكن احرصي أن تتعرفي على شخصيتك كأم وتحددي أهدافك التربوية ولا تقارني نفسك بالآخرين.

15. تجاهل التصرفات الخاطئة

حين يبدأ الطفل بالصياح أو الشتم أو التحدث بطريقة غير لائقة، فلا تتعاملي مع الأمر على أنه فترة وستمر، بل تحدثي مع طفلك ووجيه وبيني له خطأه.

للتربية أساليب ووسائل كثيرة ومتعددة وما يصلح لطفل قد لا يناسب غيره وإن كان أخاه، فلتحرصي كأم إذن على تجربة الأساليب المختلفة واختيار الأنسب لأبنائك، وضعي في بالك ثواب هذا الأمر عند الله وثمرته في الدنيا والآخرة.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • https://www.verywellfamily.com/stop-doing-to-kids-right-now-4050934
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة ومترجمة من مصر، مهتمة بقضايا التعليم والأسرة والتطوير الذاتي

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …