حدد أهدافك
إذا كنت لا تعلم الوجهة التي تتجه لها، فحتمًا سيصل بك الطريق إلى اللامكان، ستصبح مثل الرمال التي تحملها الرياح، أو الخشب الذي تتقاذفه الأمواج، لذا حتمًا من يبغي النجاح، يعرف وجهته.
ولهذا الخطوة الأولى من النجاح هي أن تحدد أهدافك بدقة، تحدد ما تسعى إليه كي تستطيع أن تحدد خطتك للوصول إليه، وبقدر ما كنت قادرًا أن تضع أهدافك نصب عينيك دائمًا، بقدر ما ستكون قادرًا على الاحتفاظ بالحماس المطلوب من بداية الرحلة حتى نهايتها.
مهم أيضًا عند تحديد الأهداف أن تضع أهدافًا منطقية قابلة للحدوث، وليست أهدافًا لا منطقية ولا مجال للوصول إليها على أرض الواقع حتى لا يضيع مجهودك هباءً.
ضع خطوات بناءً على خطة زمنية
منذ نعومة أظافرنا يحثنا الأهل والمحيطون على النجاح وتحقيق الذات، وتنمو داخلنا الدوافع القوية يومًا بعد يوم لهذا الغرض عينه، فيبقى النجاح دائمًا وأبدًا كالوقود الذي يحرك البشرية جمعاء، الرغبة القوية في التفرد والتميز عن الآخرين، للوصول للنشوة والسعادة التي ارتبطت منذ أمد طويل بتحقيق النجاح والإنجازات، فتلك النظرة والفرحة في وجوه الآباء فرحًا بنا ونحن ما زلنا صغارًا لمجرد تجاوزنا عامًا دراسيًا، عززت بداخلنا العلاقة المتشابكة القوية بين تحقيق النجاح والسعادة في آن واحد، إذ علمنا أنه لا سعادة بدون نجاح، لهذا عُدّ النجاح وقودًا ليأخذ ذويه إلى قمة المجد.
الخطة الزمنية تساعدك على التقييم وتصحيح المسار حال وجود الانحرافات بين الحين والآخر ويجنبك خطر تراكم الأخطاء وتضييع الوقت ما قد يجعلك تصاب بالإحباط حتى قبل أن تصل إلى نصف الطريق
يتطلب السعي الواعي لتحقيق الأهداف وضع خطة زمنية لتخطى مرحلة تلو الأخرى حتى الوصول للأهداف النهائية، ومعنى وضع خطة زمنية أن تضع جدولًا زمنيًا للمراحل التي يتطلبها الوصول للأهداف التي تسعى إليها، بمعنى أنه في السنة الأولى سوف نتخطى المرحلة الأولى، وهكذا، والخطة الزمنية تساعدك على التقييم وتصحيح المسار حال وجود الانحرافات بين الحين والآخر، وهو يجنبك خطر تراكم الأخطاء التي من شأنها أن تبعدك عن مسارك دون جدوى، بل ومن الممكن أن تفقد المزيد من الوقت الثمين الذي ليس من السهل تعويضه، ما قد يجعلك تصاب بالإحباط حتى قبل أن تصل إلى نصف الطريق.
استثمر وقتك ومجهودك بحرص وعناية
في الرحلة، ليس من السهل الحفاظ على الحماس طيلة الوقت، ومع ذلك معرفة قيمة الوقت هي أولوية قصوى عند السعي لتحقيق النجاح، إدارة الوقت تعد عاملًا مهمًا وحاسمًا في كل قصص النجاح الملهمة؛ فالناجحون لا يهدرون الوقت ولا يتركون وقتًا إلا ويستغلونه.
فلا مجال لتضييع الوقت، ولا مجال لهدر الطاقة في أشياء لا نفع منها، لذا إن رغبت في النجاح فعليك باستغلال وقتك جيدًا وتنظيمه بشكل تستفيد خلاله من كل دقيقة، فالوقت هبة من الله سبحانه وتعالى، فمن الضروري أن يحسن استخدامها وإلا فإننا لا نستحقها.
من المهم ألا نتعامل مع الأمر على أنه منافسة، أنت لا تتحدى إلا نفسك تذكر ذلك جيدًا؛ فالعالم لا يكترث لك إلا حين أن تسمعه صوتك من خلال النجاح الذي تحققه
في الختام: أشياء يجب ألا تهملها
قد يتحول السعي إلى النجاح لدى البعض إلى هوس أو مرض نفسي، وفي الوقت الذي قد حققوا الأهداف التي سعوا لأجلها، يجدون أنفسهم في خلال الرحلة قد فقدوا أشياء لا تعوض، لذلك من المهم ألا نتعامل مع الأمر على أنه منافسة، أنت لا تتحدى إلا نفسك تذكر ذلك جيدًا؛ فالعالم لا يكترث لك إلا حين أن تسمعه صوتك من خلال النجاح الذي تحققه.
لذلك هناك بعض الأشياء التي تساعدك على الحفاظ على صحتك النفسية في خلال رحلة كفاحك، منها: الوقت الذي تخصصه للعائلة، والوقت الذي تخصصه للرياضة، الأنشطة الرياضية من شأنها أن تساعدك على إفراغ الطاقات السلبية، وتجنبك التعرض لأزمات أوقات الفراغ، وتجدد نشاطك، ذلك بالطبع بجوار مساهمتها في تحسين حالتك البدنية.
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- القبس