هناك أناس يبدون وكأنهم لطفاء للوهلة الأولى، ثم تكتشف مع الوقت حقيقة معادنهم وأنهم ليسوا كما ظهروا لك في أول التعارف، وكي لا تنخدع بالتصرفات الظاهرية لهؤلاء الناس، إليك سبع سمات مميزة يتصف بها ذلك الشخص الذي يظهر لك الطيبة بينما يضمر في حقيقة الأمر الشر والأذى:
1. اللطف المبالغ فيه
هل تعلم ذلك الشعور الذي يروادك حين يتصرف شخص تتعرف عليه لأول مرة بلطف غير مبرر ومبالغ فيه لدرجة يصعب تصديقها؟
هذا هو بالضبط ما أقصده، هناك خيط رفيع بين التصرفات اللطيفة النابعة من القلب ومشاعر اللطف المزيفة؛ فهذا الشخص المخادع يميل لإغراقك بالمجاملات والاهتمام منذ بداية تعارفكما لكي يكسب ثقتك بسرعة، وهنا تكمن المشكلة، فبمجرد أن يفوز ذلك الشخص بثقتك يظهر معدنه الحقيقي، ومن ثم تتضاءل مجاملاته لك واهتمامه بك، وتظن أنت بأنه قد تغير وتغرق في دوامة من التساؤلات حول السبب، وربما تشرع في لوم نفسك، والحقيقة أنه يتصرف بهذا الطريقة مع كل الناس!
لعب دور الضحية باستمرار يعكس عيبًا خطيرًا في شخصية الإنسان ومعدنه؛ فإن الأشخاص ذوو المعادن الأصيلة والأخلاق الطيبة، يعترفون بأخطائهم من دون أي تردد أو إلقاء اللوم على غيرهم
2. لعب دور الضحية
قبل بضع سنوات، كانت لدي صديقة بارعة في لعب دور الضحية، وكان في كل محادثة هاتفية معها حديث عن موقف سيئ تعرضت له، كنت أشعر بالتعاطف في البداية ورغبت في مساعدتها كثيرًا، ثم تبين لي لاحقًا أنها كانت تلعب دور الضحية في جميع المواقف التي روتها، حتى تلك الذي كان واضحًا فيها أنها هي المخطئة أو المسؤولة عما حدث.
صحيح أن الجميع يواجه مشاكله الخاصة في هذه الحياة، ولكن لعب دور الضحية باستمرار يعكس عيبًا خطيرًا في شخصيته ومعدنه؛ فإن الأشخاص ذوو المعادن الأصيلة والأخلاق الطيبة، يعترفون بأخطائهم من دون أي تردد أو إلقاء اللوم على غيرهم.
3. التغير المستمر في السلوك
ترى ذلك الشخص تارة لطيفًا وتارة أخرى سيئ الطباع، فأنت لا تعرف في الحقيقة إن كان شخصًا طيبًا أم لا، والأسوأ من ذلك أنك لا تكاد تعثر على تفسير يؤكد طيبته وينفي خبثه أو العكس.
4. استخدام تعليقات مؤذية وعدوانية غير مباشرة
هذه من أبرز علامات الشخص الذي يظهر الطيبة ويخفي الأذى والشر تجاهك؛ فهو أستاذ في التلميحات المؤذية والتعليقات السخيفة غير المباشرة، ونادرًا ما يواجه من أمامه بشكل مباشر بل يكتفي بتعليقات ساخرة من شأنها أن تجعل من أمامه يشعر بالأذى والارتباك، وعادةً ما يوجه تلك التعليقات وهو يضحك ويبتسم مما يجعل الأمر أكثر صعوبة في انتقاد سلوكه.
الشخص الذي يظهر الطيبة ويخفي الأذى والشر نادرًا ما يواجه من أمامه بشكل مباشر بل يكتفي بتعليقات ساخرة من شأنها أن تجعل من أمامه يشعر بالأذى والارتباك
5. النقد المستمر
يعرض انتقاداته في صورة إسداء النصيحة أو بحجة المحبة والرغبة في تقديم المساعدة، والحقيقة أنه ينتقد من أمامه بنية جرح مشاعره وصرف الانتباه عن عيوبه هو.
6. انعدام التعاطف مع الآخرين
يفتقر الشخص الذي يتظاهر باللطف والطيبة إلى شعور التعاطف مع الآخرين وهو يتشابه في هذا تمامًا مع الشخصية النرجسية، ويواجه صعوبة في فهم مشاعر الآخرين ويميل لتجاهلها باعتبارها غير مهمة أو مبالغًا فيها.
اعلم أن التعاطف هو حجر الزاوية في أية علاقة ذات معنى وقيمة، فإن لم يتمكن شخص ما من التعاطف مع مشاعرك على الإطلاق، فهذه علامة واضحة جدًا على أنه قد لا يكون طيب القلب كما بدا لك في الوهلة الأولى، فاحذر منه.
سلوكيات الناس هي انعكاس لهم، لا لك أنت، والمفتاح هو عدم السماح لأفعالهم بالتأثير على تقديرك وثقتك بنفسك
7. يظهر اللطف حين تحين المصلحة
هذه هي العلامة الأبرز على الإطلاق لمثل هؤلاء الأشخاص الخبثاء، فتلون هذا النوع من الشخصيات يرجع في المقام الأول لكونه لا يبالي بشيء عدا مصلحته؛ فالطيبة ليست من خصاله أبدًا وإنما هي بالنسبة له مجرد وسيلة وأداة يستخدمها لتحقيق غايته، والتلاعب بالناس ومشاعرهم، وحين لا يؤدي لطفه الغرض الذي يود تحقيقه، فإن دماثة الخلق تلك تختفي على الفور وبدون سابق إنذار.
إذا لاحظت هذه التصرفات لدى أحد الأشخاص من حولك فتذكر أن سلوكيات الناس هي انعكاس لهم، لا لك أنت، والمفتاح هو عدم السماح لأفعالهم بالتأثير على تقديرك وثقتك بنفسك.
كما أنه لا بأس في أن تحرص على وضع الحدود وأن تنأى بنفسك عن الناس الذين يستغلونك أو يستنزفون طاقتك، وأن تختار الأشخاص الذين ترغب حقًا في أن يصيروا جزءًا من حياتك.
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://hackspirit.com/people-who-are-kind-on-the-surface-but-mean-underneath-often-display-these-specific-behaviors/