يكون عدم العيش مع الأطفال بالنسبة للعديد من الآباء المطلقِّين بعد طلاقهم تجربة مدمرة لكل من الآباء والأبناء؛ ففي حين يخشى الأبناء عدم رؤية آبائهم مرة أخرى، ربما يقلق الآباء من أنهم قد لا يتمكنون من قضاء الوقت مع أبنائهم كما في السابق، وللتغلب على تلك المشاعر السلبية وحل تلك المعضلة إليكم ثماني نصائح عملية ومهمة للتعامل مع هذا الأمر والحفاظ على علاقة طيبة ووطيدة بأبنائكم حتى بعد الطلاق:
1. ساعد أطفالك على التأقلم
عادة ما يكون الطلاق صعبًا على الأبناء لأن حياتهم تنقلب فجأة رأسًا على عقب ، وقد لا تلاحظ في البداية تأثير الطلاق على الأطفال، لذا ضع في اعتبارك أنهم قد يتألمون ولو لم يظهروا ذلك، إن معظم الأطفال الذين يمر أباؤهم بتجربة الطلاق يتمتعون بالمرونة ولا يعانون من مشاكل نفسية، ومع ذلك، فإن بعضهم يكونون أكثر عرضة للصعوبات الأكاديمية، والتصرفات المؤذية، والاكتئاب، ومواجهة عدم الاستقرار الأسري مع تقدمهم في السن.حين يصعب العيش بالقرب من الأبناء لظروف العمل أو المعيشة احرص على إرسال الهدايا والتواصل الدائم معهم عبر مكالمات الفيديو
2. احرص على قربك منهم
عندما لا يعيش أطفالك معك طَوال الوقت، فإن الحفاظ على العلاقة معهم يتطلب المزيد من الجهد ، والبقاء على مقربة من منزلهم سيجعل قضاء الوقت معه أيسر، في بعض الأحيان، يمكن للوظائف أو الظروف الأخرى أن تجعل السكن بالقرب من الأطفال أكثر صعوبة، مع ذلك، حاول البقاء قريبًا قدر الإمكان لكي يشعر أطفالك بالارتباط الدائم بك.3. ابق على تواصل برغم بعد المسافة
في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب العيش بالقرب من الأبناء لظروف العمل أو المعيشة أو غيرها ويمكن أن يؤدي هذا لتوتر العلاقات بينك وبين أبنائك، فاحرص على إرسال الهدايا والتواصل الدائم معهم خاصة عبر مكالمات الفيديو.
4. كن مستعدًا لدعمهم ماديًا ومعنويًا
الكثير من الآباء للأسف يقصِّرون في مسألة دعم الأبناء ماديًا بعد الطلاق، ويلقون الحِمْل برمته على عاتق الأمهات ، وبهذا تتعرض الأمهات للضغط الجسدي والنفسي، كما قد يؤدي عدم تعاون الآباء ماديًا إلى انخفاض المستوى المعيشي الذي اعتاده الأبناء مما قد يؤثر على حالتهم والنفسية ويغدون أكثر عرضة للاكتئاب.أنشئ جدولًا تربويًا ثابتًا يمكن التنبؤ والالتزام به لمساعدة أطفالك على تعلم الوثوق بك، واستمتع بوقتك معهم حين يكونون في صحبتك
5. احرص على نجاح الحضانة المشتركة
إذا كان أطفالك يعيشون معك نصف الوقت، فتأكد من أن مسكنك مناسب لمعيشتهم معك، وأنه يمكنهم أن يعدوه منزلًا لهم.
6. حقق أقصى استفادة ممكنة من وقت الأبوة
أنشئ جدولًا تربويًا ثابتًا يمكن التنبؤ والالتزام به لمساعدة أطفالك على تعلم الوثوق بك، واستمتع بوقتك معهم حين يكونون في صحبتك، ولكن احرص كذلك على أن تظل الأمور منظمة قدر الإمكان، تحافظ مثلًا على روتين ثابت قبل النوم، وتساعدهم في أداء واجباتهم المدرسية، وتشجعهم على تحمل مسؤولية الحفاظ على غرفهم منظمة ونظيفة.
7. كن حذرًا إذا فكرت بالزواج ثانية
إذا رغبت في الزواج مرة أخرى فتأنَّ في اختيارك وراع حساسية الأبناء لهذا الأمر، عادة ما يأمل الأطفال أن تنصلح علاقة والديهم ويعودوا لبعضهم مرة أخرى، وكن صادقًا مع أبنائك بخصوص هذا الأمر ولا تكذب عليهم.
قد يتجاوز الأبناء فكرة طلاق آبائهم ولكنهم لا يتجاوزون أبدًا هجر أحد الأبوين لهم وخروجه من حياتهم بمجرد الطلاق!
8. أنشئ خطة الأبوة
يعدّ وجود وبناء خطة الأبوة والأمومة أمرًا ضروريًا للآباء المطلقين الذين يتقاسمون الحضانة مع زوجاتهم السابقات، تعمل تلك الخطط على تحديد المسؤوليات وتجنب الخلافات، كما يفضل إشراك الأبناء فيها ما لزم الأمر وسمحت أعمارهم بذلك.
وأخيرًا، يُعد الطلاق مرحلة انتقالية صعبة لكل من الوالدين والأطفال، فكن صبورًا ومتفهمًا مع أبنائك، وابذل قصارى جهدك لتكون حاضرًا معهم وتصير جزءًا لا يتجزأ من حياتهم مهما كانت الظروف، فستمضي الأيام ويتجاوز الأبناء فكرة طلاق آبائهم ولكنهم قد لا يتجاوزون أبدًا هجر أحد الأبوين لهم وخروجه من حياتهم بمجرد الطلاق!
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
الوسوم
مراجع ومصادر
- https://www.verywellfamily.com/keys-for-success-as-divorced-dad-1270180