من البروتوكولات إلى الواقع: خريطة السيطرة اليهودية على العالم

الرئيسية » بصائر من واقعنا » من البروتوكولات إلى الواقع: خريطة السيطرة اليهودية على العالم
jew27

إنّ لليهود حلمًا كبيرًا وقديمًا لا يدّخرون وسعًا من أجل تحقيقه، ويبذلون في سبيله الغالي والنفيس. هذا الحلم يتلخص في السيطرة على العالم بكل سُبل ووسائل السيطرة المباشرة وغير المباشرة، والمشروعة وغير المشروعة.

ومن أجل تحقيق هذا الحلم، وضع #اليهود الكثير من الخطط الشيطانية التي تمثلت في:

  • عقد المؤتمرات والندوات السرية.
  • تأليف العديد من الكتب التي تروّج لحلمهم وتضفي عليه الشرعية.
  • رصد مبالغ طائلة لتمويل كل ما يخدم حلمهم.
  • توفير الإمكانيات المادية والمعنوية وتذليل كل العقبات.
  • تجنيد أكبر قدر ممكن من الزعماء والرؤساء والعلماء والمفكرين والنخب.
  • بناء قناعات لدى الشعوب بأن اليهود هم الأقوى والأكثر تقدمًا والأقدر على تحقيق مخططاتهم.
  • براعة إدارة الحرب الباردة، وبناء قناعات لدى الشعوب بأن غير اليهود همجٌ لا يستطيعون مواجهة اليهود.
  • القيام بتصفية واغتيال من يفضح مخططاتهم ويعرقل سبل تحقيق حلمهم.
  • الحرص على ألا يصل إلى قيادة الدول العربية والإسلامية إلا من يضمنون ولاءه التام لهم، وأن يكون لديه ما يهددونه به لتُسلَس قيادته. وما استحدثوا ما يسمونه (مصيدة العسل) إلا لهذا الغرض.

ومن أبرز ملامح هذا الحلم اليهودي:

  • تدجين الشعوب واستعبادها.
  • نهب ثروات الشعوب.
  • تسهيل سبل هجرة العلماء وكل أصحاب الطاقات والمؤهلات (نزيف الأدمغة) إلى الدول الغربية، لكي تضمن تفريغ الدول من كوادر البناء، ولكي تستغل كل هذه الكوادر لتحقيق نهضتها وتقدمها، ولكي تستغلها أيضًا في نشر مبادئها وإنجاح ما تحلم به.
  • نشر الفساد بكل أشكاله (العقائدي - الأخلاقي - الاجتماعي - السياسي - الاقتصادي... إلخ).
  • إشاعة الجهل والفوضى وافتعال الخلافات والنزاعات بين طوائف الشعب الواحد.
  • تضليل الوعي واختلال الأولويات.
  • افتعال الأزمات الدولية واختلاق الحروب الإقليمية من أجل إشاعة الفوضى، وغرس بذور الفتنة، وتحقيق الفرقة.

إن كل ما سبق ينتج عنه فقدان الشعوب الشعور بالمسؤولية، وسلب روح المقاومة، والرضوخ للظلم، واستمراء شتى مظاهر الفساد، وهذا بدوره يؤدي إلى:

  • ضمان ترويض الشعوب وتدجينها.
  • الهزيمة النفسية والمعنوية وسلب الإرادة.
  • شعور الشعوب بعدم الأهلية لكل ما يضمن لها إنسانيتها، مثل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

أولًا: مقتطفات من مخططات اليهود لتحقيق حلمهم في تدجين الشعوب

إننا عندما نكتب عن المخططات اليهودية لتدجين الشعوب، فإنما نكتب من أجل التعرف على هذه المخططات لكي نضمن عدم الوقوع في شراكها.

ولو نظرنا إلى مخططات اليهود التي يستخدمونها لضمان تدجين الشعوب، نجد أن معظمها قد ورد فيما يسمونه (بروتوكولات حكماء صهيون)، ومن أبرز ما ورد في هذه البروتوكولات ما يلي:

  • "إننا نقرأ في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض، وقد منحنا الله العبقرية كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل."
  • "إن السياسة لا تتفق مع الأخلاق في شيء، والحاكم المقيد بالأخلاق ليس بسياسي بارع، وهو لذلك غير راسخ على عرشه."
  • "لا بد لطالب الحكم من الالتجاء إلى المكر والرياء، وسندبر أمثال هؤلاء الرؤساء ممن تكون صحائفهم السابقة مسودة بفضيحة أو صفقة مريبة. إن رئيسًا من هذا النوع سيكون منفذًا وفيًا لأغراضنا لأنه سيخشى التشهير."
  • "يجب أن يكون شعارنا كل وسائل العنف والخديعة، ويتحتم ألا نترك لحظة واحدة في أعمال الرشوة والخيانة إذا كانت تخدمنا في تحقيق غايتنا."
  • "إن الغاية تبرر الوسيلة، وعلينا ونحن نضع خططنا ألا نلتفت إلى ما هو خير وأخلاقي، بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد."
  • "سننشر كتبًا رخيصة الثمن كي نعلم العامة ونوجه عقولها في الاتجاهات التي نرغب فيها."
  • "لقد عنينا عناية عظيمة بالحط من رجال الدين في أعين الناس... وسنقصر دور رجال الدين على جانب صغير جدًا من الحياة."
  • "يجب أن نكون قادرين على إثارة عقل الشعب عندما نريد وتهدئته عندما نريد."
  • "سوف ندمر الحياة الأسرية بين الأمميين ونفسد أهميتها التربوية."
  • "إن أمنيتنا هي تنظيم جماعة من الناس يكونون أحرارًا جنسيًا، نريد أن نخلق الناس الذين لا يخجلون من إظهار أعضائهم التناسلية."
  • "لا بد أن نلغي دور هذه الأم المربية، والزوجة الراعية، والبنت الحانية.. وأن نفسد هذه اللبنة القوية المتماسكة."

جاء في بروتوكولات حكماء صهيون: إن السياسة لا تتفق مع الأخلاق في شيء، والحاكم المقيد بالأخلاق ليس بسياسي بارع، وهو لذلك غير راسخ على عرشه

ويكفينا أن نتعرف على ملامح (بروتوكولات حكماء صهيون)، ومن عناوين هذه البروتوكولات التي قام اليهود بتقسيمها إلى (24 بروتوكولًا)، سنتعرف على ملامح كل مخططاتهم وأهدافهم كاملة.

ثانيًا: أبرز تصريحات قادة وزعماء الغرب من أجل تدجين الشعوب

لو نظرنا إلى تصريحات قادة وزعماء الغرب، لوجدنا أنها تتفق مع ما ورد في هذه البروتوكولات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

  • "لقد قضينا على الشيوعية وبقي علينا أن نقضي على الإسلام." (مارغريت تاتشر – رئيسة وزراء بريطانيا)
  • "انزعوا هذا الكتاب من حياة المسلمين، أضمن لكم السيطرة عليهم." (تشرشل – رئيس الوزراء البريطاني)
  • "إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده، فقد هُزمتم أمامهم في معركة السلاح، ولكن حاربوهم في عقيدتهم، فهي مكمن القوة فيهم." (لويس التاسع – ملك فرنسا)
  • "متى توارى القرآن ومدينة مكة من بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية، بعيدًا عن محمد وكتابه." (المبشر وليم جيفورد)
  • "هدف هذه الحرب: تحطيم أخلاق العدو، وإرباك نظرته السياسية، ودفن جميع معتقداته ومُثله التي يؤمن بها، والبدء بإعطائه الدروس الجديدة التي نود إعطاءها له."
    (البروفسور ريتشارد كروسمان – مسؤول قسم الحرب النفسية في بريطانيا)

ويقول الجاسوس البريطاني (همفر)، الذي نشط في أوائل القرن الثامن عشر، وظهر في صورة شخص مسلم دخل الخلافة العثمانية بهدف إضعافها وتدمير الإسلام جملة واحدة، في مذكراته: "عندما تتحطم وحدة المسلمين ويتوقف التعاون والتعاطف الموجود بينهم، فإن قواهم وقوتهم سوف تنحل، ويمكننا بسهولة تدميرهم. ونحن الإنجليز يجب أن نحرض على الأذى والانقسام في جميع مستعمراتنا كي نتمكن من العيش في رفاهية وسلام."

من أجل ذلك، عزم (همفر) على إضعاف أخلاق المسلمين بصورة غير مسبوقة، عن طريق الترويج للكحول، وإشاعة الرذيلة، وخلق الفوضى في صفوف المسلمين.

ويقول (همفر) في مذكراته إنه جاسوس من بين 5000 جاسوس بريطاني آخر، هدفهم الأساسي هو إضعاف المسلمين، كما أن بريطانيا جعلت هذا العدد مرشحًا للزيادة حتى 100 ألف في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي.

وعندما نصل إلى هذا الرقم، فيمكننا وضع كل المسلمين تحت هيمنتنا، وسيكون الإسلام في حالة شديدة البؤس، ولن يستطيع النهوض منها مرة أخرى.

عندما تتحطم وحدة المسلمين ويتوقف التعاطف بينهم، يمكننا بسهولة تدميرهم." – الجاسوس همفر

ثالثًا: ماذا لو اتحدت الدول العربية والإسلامية!!

إنّ اليهود يدركون تمامًا أن الدول العربية والإسلامية إذا اتحدت وكانت على قلب رجل واحد، ستُعيد أمجاد الخلافة الإسلامية الأولى التي قضت على أكبر الإمبراطوريات في عهدها، وستشكّل قوة خارقة لا تستطيع الدول العظمى في عالمنا الحالي مواجهتها.

ومن هنا جاءت فكرة (فرّق تسد)، واتفاقية (سايكس بيكو)، واتفاقية (أوسلو) وغيرها.

إن اليهود يسمحون لغير العرب والمسلمين بتكوين تكتلات وتحالفات سياسية واقتصادية وأيديولوجية، إلا أنهم لا يسمحون بذلك للعرب والمسلمين، لأنهم لو اتحدوا على غرار الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، ستكون النتيجة خروج "المارد الإسلامي" من القمقم.

هذا المارد سيكون عبارة عن:

  • ما يزيد عن 2 مليار مسلم، بنسبة تبلغ حوالي ثلث سكان العالم، وتكمن قوّتهم في تنوع العرقيات وتعدد اللغات واللهجات والأيديولوجيات.
  • رقعة من الأرض تبلغ مساحتها حوالي سُدس مساحة الكرة الأرضية.
  • موارد طبيعية ومصادر طاقة تكفي سكان العالم، وليس العرب والمسلمين فقط.
  • التحكم في جميع طرق التجارة العالمية.
  • التحكم في سعر النفط والغاز الطبيعي والثروات المعدنية، لأن الدول العربية والإسلامية تنتج ما يقرب من نصف الإنتاج العالمي من هذه الموارد، وتملك أكثر من 70% من الاحتياطي العالمي.
  • تحقيق الاكتفاء الذاتي، وعدم الحاجة لما تنتجه دول الغرب.
  • تكوين قوة عسكرية موحدة تنافس القوى العالمية، وأسواق تجارية مشتركة، وهذا يضمن للدول العربية والإسلامية أن تصبح أعظم دولة عرفها التاريخ.
  • لن يكون هناك مناطق تحت الاحتلال الصهيوني والهيمنة الأجنبية، مثل: فلسطين، تيران وصنافير، أم الرشراش (إيلات)، الجولان، مزارع شبعا، وسبتة ومليلة، والجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى).
  • علاوة على كل ما سبق، سيتم القضاء على الفقر، وستكون هناك نهضة علمية، وعملة موحدة تنافس الدولار واليورو، وستكون الدول العربية والإسلامية جاذبة للأيدي العاملة والعلماء، بدلاً من نزيف الأدمغة، وستنتشر العدالة والأمن في كل مكان.

ولضمان عدم تفكير الدول العربية والإسلامية في الوحدة، رسّخ اليهود وقادة الغرب في أذهان الشعوب العربية والإسلامية أن مجرد التفكير في تحقيق الوحدة بينهم يُعد "رجعية" و"ردّة إلى الوراء".  فبدلًا من أن نكون "خيرَ أمةٍ أُخرجت للناس"، أصبحنا "غُثاءً كغُثاء السيل".

أخيرًا أقول:

إذا أراد المسلمون أن يتحدوا، فالطريق إلى ذلك واضح، وهو التمسك بما تمسّك به المسلمون الأوائل من: عقيدة راسخة، ونخوة شديدة، وانتماء صادق، وزعامة قوية، ومفاصلة لا تلون فيها ولا تنازل عنها. وبغير ذلك، لن تكون هناك وحدة حقيقية، ولن تقوم للمسلمين قائمة.

خبير تربوي وكاتب في بعض المواقع المصرية والعربية المهتمة بالشأن التربوي والسياسي، قام بتأليف مجموعة من الكتب من بينها (منظومة التكافل في الإسلام– أخلاق الجاهلية كما صورها القرآن الكريم– خير أمة).

شاهد أيضاً

بعد الحرب: هل تبقى السلطة الفلسطينية أم تُستبدل؟

شكّلت عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 نقطة تحول جذرية في المشهد الفلسطيني العام. …