أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي- فتحي يكن

يُعتبر الأستاذ فتحي يكن، من أهم المفكرين الذين وضعوا معالم المنهج العام للحركة الإسلامية في عصرنا الحديث، وله أدبيات عديدة في هذا الموضوع، تُعتبر مراجع مهمة للغاية لدى كل المشتغلين بالعمل الإسلامي.

الكتاب صدر في 200 صفحة، والنسخة بين أيدينا، هي الطبعة الثانية عشرة، وصدرت عن مؤسسة "الرسالة" في بيروت، في العام 1997م، ضمن سلسلة "نحو وعي حركي إسلامي".

وجاء الكتاب، والسلسلة بشكل عام، في ظل ما تشهده الساحة الإسلامية، من تنوع في التفكير والتصورات حول طبيعة العمل الإسلامي، بعضها سليم والآخر منحرف.

ويقول الكاتب في مقدمته للكتاب، إنه، وفي هذا الإطار؛ فإن الحاجة باتت مُلِحَّة لوضع التصور الحركي للعمل الإسلامي ضمن قواعد وأبجديات ثابتة وواضحة، كي تكون هي الميزان الذي يُحاكَم على أساس كل عمل إسلامي، وكي تُستَنقَذ ساحة العمل الإسلامي من كثير من الاتجاهات والفرق المنحرفة.

الكتاب جاء في صورة أبحاث ومقالات، أطلق عليها مؤلفه مسمَّى "حلقات"، شملت تسعة دراسات ومقالات.

الأولى تناولت وجوب التنظيم في العمل الإسلامي، والثانية، عن وجوب التكامل في العمل الإسلامي، والثالثة عن وجوب التوازن في العمل الإسلامي.

الحلقة الرابعة، تناولت وجوب الوحدة في العمل الإسلامي، وضرورات تنظيمه، بحيث يتحول إلى نسق عالمي، وهو ما تضمنته الحلقة الخامسة.

المقال أو الدراسة السادسة تناولت قضية التربية الجهادية في العمل الإسلامي، فيما تناولت السابعة، وجوب التربية الأمنية في العمل الإسلامي.

ثم تناول في الحلقة الثامنة، قضية العمل الإسلامي بين المبدأية والمرحلية.

الحلقة التاسعة والأخيرة، تناولت موضوعات حركية وتنظيمية مختلفة، مثل مشكلات تخلف العقليات التنظيمية، وكيف يمكن إدارة اجتماعٍ تنظيمي، والنقد البناء، وكيف يحافظ الداعية على نفسه.