أجنحة المكر الثلاثة – عبد الرحمن حبنكة الميداني

ضمن سلسلة حملت اسم "في سلسلة أعداء الإسلام"، الكتاب الثالث، صدر هذا الكتاب، "أجنحة المكر الثلاثة"، للكاتب والمفكر الإسلامي السوري، الدكتور عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني.

والنسخة التي بين أيدينا، هي نسخة مزيدة ومنقَّحة، وكانت الثامنة منه، وصدرت في العام 2000م، عن "دار القلم" الدمشقية، وجاءت في 776 صفحة، وقصد المؤلف بأجنحة المكر الثلاثة في عنوان كتابه؛ التبشير أو التنصير، والاستشراق، والاستعمار، ووضع الثلاثة في إطار خطر الغزو الفكري الذي يواجه الأمة.

قسَّم المؤلف كتابه إلى ثلاثة أقسام، شمل الأول منها 14 فصلاً، والثاني 8 فصول، والثالث فصلَيْن، بإجمالي 24 فصلاً.

القسم الأول، "الغزو بالحيل ووسائل المكر غير المباشر"، تضمن مقدمات حول تاريخ الغزو الغربي للعالم الإسلامي، في المجالَيْن الفكري والعسكري، فتناول الحملات الصليبية، وعمليات التنصير التي تتم منذ قديم بين ظهراني عالمنا العربي والإسلامي.

وفي مجال التبشير تناول تفصيلاً مجالات وأنشطة المبشِّرين، مثل العمل الاجتماعي، واستغلال الأزمات، ومؤتمرات التبشير الكبرى التي عقدت في العالم العربي والإسلامي، وخارجه مما استهدف أمتنا.

كما تناول في هذا القسم وفصوله، الاستعمار بين ظهراني الأمة المسلمة، تاريخه، وأهدافه في محاربة الإسلام وتقسيم الامة، ووسائله، السياسية والاقتصادية والعسكرية، إلا أنه ركز على الإفساد الخُلُقي، والتبعية الاقتصادية، محذِّرًا في هذا الإطار من مخططات تقسيم الأمة، وتمييع هويتها، وفصل المسلم عن قيم الإسلام.

القسم الثاني، "الغزو بالهجوم المباشر على الإسلام عن طريق إثارة الشبهات على شرائعه".

وتضمن رؤية حول حقوق المرأة في الإسلام، والزكاة، والعقوبات والحدود، والعبادات، وقضايا حول الروحانية والمادية، وموقف الإسلام من أمور تطرحها الفلسفات الغربية في إطار "الانفتاح" و"التنويرية".

القسم الثالث، "نظرات عامة حول دوافع الغزو في الناس وتلخيص وتوجيه المسلمين"، وفيه ركز على قيمة الجهاد، بشكل مقارن بين التوراة والإنجيل، والقرآن الكريم.

وفي الفصل الثاني من هذا القسم، قدم خلاصة وتوجيه للمسلمين حول مواجهة الهجمة على الأمة، وكيف تعود إلى واجهة الحضارة الإنسانية مجددًا.