- Version
- عدد مرات التحميل 8990
- حجم الملف 3.50 MB
يجيء الداعية المصري الراحل، محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز الدعاة والمفكرين الإسلاميين الذين وضعوا قواعد جديدة للتفسير تستند بالأساس إلى مبدأَيْ العقل والتجديد، في لغة بسيطة سهلة تناسب رجل الشارع العادي، ولكن من دون تسطيح.
وبين أيدينا واحدًا من الكتب التي تضمنت خواطر الشيخ الشعراوي حول أسماء الله الحسنى، وصدر عن دار "أخبار اليوم" القاهرية، في العام 1993م، في 151 صفحة.
المادة التي وضعها الشيخ الشعراوي، سبقها تقديم بقلم الشيخ محمد السنراوي، ركزت على الجوانب الإيمانية المتعلقة بدراسة أسماء الله الحسنى، باعتبار أنها من بين المباحث الثلاث التي تتصل بالتوحيد؛ توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، بالإضافة إلى توحيد الأسماء والصفات.
ولغة المقدمة والكتاب مالت بشكل عام، إلى لغة الرقائق، لكي تمس نفس وقلب القارئ، مع عدم إهمال مخاطبة عقله حول دلالات أسماء الله الحسنى، سواء لجهة دلالات كل اسم منها على حدة، أو دلالاتها على المستوى الكلي، ولاسيما فيما يتعلق بدلالات اتصاف الله سبحانه وتعالى بهذه الصفات، في صدد طمأنة الإنسان إلى الإله الواحد الأحد، وطلاقة قدرته، وبالتالي؛ فإن الإنسان يأمن بإيمانه به، ويأمن إلى جواره لكنف الله عز وجل.
الكتاب بعد أن عرض للمعاني الدلالية والاصطلاحية لكل اسم من أسماء الله الحسنى؛ بدأ الشيخ الشعراوي في عرض السند الشرعي من السُّنَّة النبوية حول هذه الأسماء كما يعرفها المسلمون، وبترتيبها الحالي، والآيات القرآنية التي تُقِر صحة اتصاف رب العزة سبحانه بهذه الأسماء.
ثم يقدم الشيخ الشعراوي بعد ذلك مجموعة من المقولات حول ما ينبغي على الإنسان المسلم أن يقوم به بعد إدراكه وإيمانه لمعاني هذه الأسماء، من حسن العبادة، والتسليم لله عز وجل، باعتباره صاحب الذات العلية، والكامل الذي لا يعتريه عارض أو نقص، وحمده وحده على ما أفاض به من نِعَمٍ على الإنسان.
ويسترسل الشيخ الشعراوي في تأملاته طوال الكتاب، مع صور الإعجاز في خلق الإنسان والكون، ودلالاتها في صدد وحدانية الخالق وطلاقة قدرته، في استخدام صحيح للمنهج العقلي في التأكيد على ما يقوله النص.
File | Action |
---|---|
كتاب اسماء الله الحسنى للشيخ الشعراوى.pdf | تحميل |