أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي- محمد أحمد الراشد

صدر الكتاب الذي بين أيدينا ضمن سلسلة "إحياء فقه الدعوة"، التي كانت تصدرها "دار المحراب"، والتي تعمل بين فانكوفر الكندية، وزيوريخ السويسرية، وحمل الرقم (8) بين كتب السلسلة.

الكتاب من تأليف المفكر الإسلامي العراقي، محمد أحمد الراشد، وعنوانه بالكامل: "أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي في نظريات فقه الدعوة الإسلامية"، وصدر في أربعة مجلدات، بإجمالي 1190 صفحة.

المجلد الأول، جاء في 319 صفحة، تضمنت قسمَيْن، اشتملا على الـ13 فصلاً الأولى من الكتاب؛ حيث إن المؤلف جعل الموسوعة متصلة في ترقيم الأقسام والفصول.

القسم الأول، كان عبارة عن مجموعة من المداخل التي تناولت المفاهيم الأساسية للموسوعة، مثل فقه الدعوة، وكيفية الاستنباط من أحكام الشريعة الإسلامية، ومفاهيم أساسية في هذا الغرض، مثل الاجتهاد.

القسم الثاني، أطلق عليه المؤلف اسم "تقريرات أصولية"، ولكنها لم تكن أصولية بالمفهوم الشرعي؛ حيث قصد بها بعض الأساسيات المتعلقة بمجال الموسوعة من وجهة نظر الحركة الإسلامية.

وفي الإطار تناول ما أطلق عليه مصطلح "الموازين القرآنية"، وذكر أهميتها في شأن الوصول إلى الأحكام الفقهية.

المجلد الثاني، جاء في 339 صفحة، واشتمل على القسم الثالث من الموسوعة، والفصول من الرابع عشر وحتى السادس والعشرين، وركَّز فيه على منهجية الاجتهاد بشكل تطبيقي؛ حيث تناول في كل فصل من الفصول الطريقة التي اتبعتها مدرسة بعينها، أو فقيه أو عالم بعينه، من القدامى والمحدثين، وبدأ بسيدنا عليٍّ بن أبي طالب (رضي اللهُ عنه)، وانتهى بالدكتور يوسف القرضاوي.

وتناول في السياق، بعض معالم الاجتهاد في الفقه الإسلامي، مثل الوسطية، والنسبية، واستدل على كل مَعْلَمٍ منها، بمدارس مختلفة من الفقه الإسلامي، ظهرت قديمًا وحديثًا.

المجلد أو الجزء الثالث من الموسوعة، جاء في 448 صفحة، وتضمن القسم الرابع من الموسوعة، والفصول من السابع والعشرين، وحتى الخامس والثلاثين، وتناول فيه ما أطلق عليه "جماع السياسات الدعوية"؛ حيث تناول قضايا تطبيقية وأحكام الشريعة الإسلامية فيها، مثل الإمارة الدعوية، ونظرية حق الدعوة، ونظرية التنظيم الدعوي، والشورى، والتوثيق.

ويُلاحَظ أن المؤلف لم يقتصر على ذكر الحكم في الأمر، وإنما تتبعه في الوقائع التي تشير إليه من التاريخ الإسلامي.

المجلد أو الجزء الرابع، جاء في 369 صفحة، وتضمن القسم الخامس من الموسوعة، والفصول من السادس والثلاثين، وحتى الأربعين، وكان عن السياسات الدعوية الخارجية؛ حيث تناول أحكام الإسلام في أمور السياسة الخارجية، مثل الجهاد والقتال، والهُدَن والصلح، والأحلاف، وغير ذلك.