أين المخرج – د. مجدي الهلالي

يُعتبر الأستاذ مجدي الهلالي من بين أهم الرموز والشخصيات اعتمادية لدى الصف الحركي الإسلامي، وبخاصة الإخوان المسلمين.

ومن بين الأدبيات الاسترشادية المهمة له، هو كتاب "أين المخرَج فالصخرة أغلقت الغار"، الذي بين أيدينا الطبعة الأولى منه، وصدرت في العام 2008م، عن "دار السراج" القاهرية، وجاء في 77 صفحة.

الكتاب من نوعية الإصدارات التي تصلح لأن تكون مرتكزًا عمليًّا، ودليلاً استرشاديًّا للصف الحركي.

الهلالي تناول في كتابه قضية شديدة الأهمية بالنسبة لشباب الحركة الإسلامية الصحوية، وبالذات الإخوان المسلمين، وهي كيف يولِّي ويتوجَّه، وما هو الطريق السوي للعمل والحركة.

ويبدأ كتابه بمقالتَيْن يبث فيهما الأمل في شباب الصحوة، ويدعو إلى نبذ ثقافة اليأس، والالتفات إلى العمل البنَّاء، للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها الأمة، والتي عمل على توصيفها بشكل دقيق من أجل التأكيد على خطورة الموقف.

الحل الذي رآه، وركزت عليه الدراسات التي تضمنها الكتاب، هو العودة إلى القرآن الكريم، والنهل من النبع الأساسي للعقيدة والشريعة الإسلاميتَيْن؛ حيث وصفه بأنه العمود الفَقَري للإيمان.

وفي هذا الإطار؛ تسير دراسات الكتاب في طريق كيفية تلاوة القرآن الكريم، والتعايش معه، وفهمه وتدبُّره، وصولاً إلى مرحلة العمل به، مع تأكيد المؤلف على أن هناك مسارات أخرى للعمل، بخلاف مسار القرآن الكريم، إلا أنه ركز على مفتاحية كتاب الله تعالى في شأن الوصول إلى بداية الطريق الصحيح.