إعجاز القرآن البياني – د. صلاح الخالدي

تُعتبر قضية ربانية مصدر القرآن الكريم، إحدى أهم القضايا التي يسعى خصوم الدين إلى نقضها، من أجل التشكيك في كتاب الله تعالى، باعتبار أنه أهم مصدر من مصادر نهضة الأمة، والمعين الأساسي لها للاتصال بدينها.

وترتبط هذه القضية بمسألة التسليم بالنصوص الشرعية، مع اتصال ذلك في جانب من جوانبه كذلك، بالسُّنَّة النبوية الشريفة.

وهذا الكتاب، "إعجاز القرآن البياني ودلائل مصدره الرباني"، للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي، يحاول أن يبرز أدلة المصدر الإلهي للقرآن الكريم.

الكتاب من إصدار "دار عمار" الأردنية، والنسخة التي بين أيدينا هي الطبعة الأولى منه، وصدرت في العام 2000م، وجاءت في 518 صفحة.

الكتاب جاء في صياغة علمية منضبطة، وقسَّمه مؤلفه إلى ثلاثة فصول رئيسة، كلٌّ منها قسَّمه إلى عدد من المباحث الفرعية.

الفصل الأول، "مقدمات لدراسة إعجاز القرآن"، جاء في ستة مباحث، وفيه تناول معنى "إعجاز القرآن"، ومفاهيم "آية" و"المعجزة" و"العجز"، ودلالات من آيات التحدي في القرآن الكريم.

الفصل الثاني، "الإعجاز البياني في القرآن"، وجاء في عشرين مبحثًا، وهو صُلب الكتاب، وتناول في كل مبحثٍ منها أحد أشكال وأوجُه هذا الإعجاز، فتناول عناصر البيان القرآني المعجِز، مثل الموجودة في فواتح السُّور، والتضمين في البيان القرآني، والتوزان الدقيق بين ذِكْر الحرف وحذفه، والفروق بين الألفاظ المتقاربة وعدم الترادف، والتشابه والاختلاف في البيان القرآني، والتعريف والتنكير في النص القرآني، وغير ذلك.

الفصل الثالث، "دلائل مصدر القرآن الرباني"، وجاء في خمسة مباحث، وتناولت أنباء الغيب في القرآن الكريم، والحقائق العلمية الثابتة فيه، والتشريعات الحكيمة السامية في كتاب الله تعالى، والتحليلات النفسية الكاشفة فيه، والتأثير البليغ الأخاذ للقرآن الكريم.