- Version
- عدد مرات التحميل 3587
- حجم الملف 707.50 KB
من بين أهم المباحث التي اهتمت بها المحاضن التربوية والفكرية في الحركة الإسلامية الصحوية، قضية ربط المسلم بالقرآن الكريم، وإعادة الاعتبار إلى كتاب الله تعالى كأهم مكون من مكونات العقيدة، والدليل الأساسي للمسلم في هذه الحياة.
وبين أيدينا كتاب بعنوان: "إنُّهُ القرآن.. سِرُّ نَهضتِنا"، للأستاذ مجدي الهلالي، وحمل عنوانًا فرعيًّا: "كيف يمكن للقرآن أن ينهض بالأمة؟".
والنسخة التي بين أيدينا، هي الطبعة الثانية من الكتاب، وصدرت عن مؤسسة "اقرأ" للنشر والتوزيع والترجمة القاهرية، عام 2015م، في 191 صفحة.
الكتاب جاء كعادة كتب الهلالي في صورة مقالات وخواطر دعَّمها بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، حول أهمية القرآن الكريم على المستويات المختلفة؛ العقدية والنفسية وغير ذلك، بالنسبة للمسلم، وكيفية توطيد المسلم لعلاقته بكتاب ربه سبحانه وتعالى، من أجل تعضيد عقيدته، ومعالجة أمراض الفلوب.
ولكن الكتاب في حقيقة الأمر لم يقف عند هذه القضية؛ حيث إنه، وفي فصوله السبعة، تناول عددًا من القضايا الإسلامية ذات الطابع العام، مثل واقع الأمة الإسلامية، وأهمية التمسك بالقرآن الكريم من أجل وحدة الأمة، وإعادة النهوض بها.
الفصل الأول، "الأسباب والنتائج"، تناول قضية مهمة تثير الكثير من النقاش والجدل، وهي سعي الإنسان ونتائجه، وفيه، قدم الهلالي رؤية تتمحور حول ضرورة الأخذ بالأسباب، وترك النتائج على الله عز وجل.
الفصل الثاني، "لسنا كبقية الأمم"، تناول فيه المؤلف مظاهر تميز الأمة المسلمة على باقي الأمم، وطبيعتها، وطبيعة دورها في الدنيا، وكيف سوف تكون عليه في الآخرة، وكيفية تحقيق صلاح الفرد والمجتمع المسلمَيْن، من خلال القرآن الكريم.
الفصل الثالث، "المعجزة التي نحتاجها"، وفيه ناقش أهمية الجوانب الروحية والمعنوية في إعادة النهوض بالأمة، ودور القرآن الكريم في تحقيق ذلك.
الفصل الرابع، "لماذا القرآن هو سر نهضتنا"، يُعتبر صلب الكتاب، وفيه تناول في تسع نقاط، الأسباب التي تجعل القرآن الكريم هو أهم أسباب تقدم الأمة، مثل توليده للقوة الروحية، وكلمة السواء التي لا يختلف عليها المسلمون، وجمعه بين الرسالة والمعجزة، وأنه المنقذ من الفتن كما أخبر بذلك الرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم".
الفصل الخامس، "كيف يمكن للقرآن أن ينهض بالأمة؟"، كان كذلك من صميم موضوع الكتاب، وفيه تناول المؤلف مشكلة هجر القرآن، وكيفية استعادة وجوده وحضوره لدى أبناء الأمة، وشروط ذلك.
الفصلان، السادس، "تصور مقترح للمراكز القرآنية النموذجية"، والسابع، "تساؤلات وردود"، كانا ذا طابع تطبيقي؛ حيث كان الأول عبارة عن استراتيجية عمل متكاملة في مجال تلاوة وتحفيظ القرآن الكريم، وتدبره ودراساته، والثاني كان عبارة عن ردود على بعض الأمور التي تثار لدى بعض المسلمين أو عمومهم، عن القرآن الكريم، مثل الحد الأقصى للختم زمنيًّا للختمة الواحدة، والتعمُّق والتدبُّر، وغير ذلك.
File | Action |
---|---|
ennaho_2.doc | تحميل |