الرحيق المختوم – صفي الرحمن المباركفوري

يأتي كتاب "الرحيق المختوم" للعلامة الهندي، صفي الدين المباركفوري، كواحد من أشهر الكتب التي تناولت السيرة النبوية الشريفة.

والنسخة التي بين أيدينا، صدرت عن "دار إحياء التراث" السعودية، للطبعة التي حازت على الجائزة الأولى لمسابقة السيرة النبوية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، وجاءت في 470 صفحة.

المباركفوري قسَّم كتابه إلى قسمَيْن؛ الأول، هو الفترة المكِّيَّة من السيرة، والثاني، هو الفترة المدنية من سيرة الرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وكلا الفترتَيْن قسَّمها المؤلف إلى مراحل ثلاث.

وبالرغم من تعدد أحداث السيرة النبوية، وأهمية مصدرة كل حدثٍ منها وفق المنهجية المرعية في كتابة مثل هذه الأمور ذات الأهمية العظمى بالنسبة لكل مسلم وعقيدته؛ فإن الكاتب جعل رواية السيرة في كتابه هذا في سياق يحقق غرض واحد مهم، بدا في طريقة العرض، وهي كيفية إبلاغ الرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" للدعوة، وكيف جاهد في سبيل ربه عز وجل حتى لاقاه بعد أن أدى الأمانة، وكيف قام "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" كذلك ببناء الدولة، وتصرَّف كنبيٍّ ورجل دولة.

وهنا كانت هناك مركزية مهمة لغزوات الرسول "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وكذلك طريقته في الدعوة والتطورات التي دخلت عليها بتطور الحدث، وتأسيس الدولة، وكيف خاطب النبي "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، الأمم الأخرى لدعوتهم إلى الإسلام.