الرقائق – محمد أحمد الراشد

ضمن سلسلة "إحياء فقه الدعوة"، صدر هذا الكتاب للكاتب والمفكر الإسلامي العراقي محمد أحمد الراشد.

الكتاب هو الثالث بين كتب هذه السلسلة، والنسخة التي بين أيدينا، هي الطبعة الثامنة منه، وصدرت عن مؤسسة "الرسالة" البيروتية، عام 1984م، وجاءت في 176 صفحة.

والكتاب جاء في صورة مقالات وخواطر للمؤلف عن النفس المطمئنة والعلاقة مع الله تعالى، ومجموعة من الموضوعات الأخرى مما يدخل في باب الرقائق، فيما هو على أكبر قدر من الأهمية بالنسبة لإيمان وعقيدة الإنسان المسلم.

المقالات الثلاثة عشرة التي احتواها الكتاب، تناولت سعي الإنسان في الحياة الدنيا، وكيف ينبغي أن يكون هدف الإنسان منها، هو رضا الله عز وجل، والفوز في الآخرة.

كما تدعوا المقالات إلى عدم اليأس، والتعلق بالأمل في الله عز وجل، وكيف أن الله تعالى يحقق للإنسان ما يتمناه، بالعمل، وبحسن الظن في الله تعالى، ولكن وفق ما يراه الله سبحانه من توقيتات، وظروف وملابسات تحقيق أهداف الإنسان.

المقالات كذلك تناولت بشكل واسع، واقع المسلمين في زمننا المعاصر، وحالة التراجع الحضاري التي تواجههم، وكيف يمكن العمل من أجل الخروج من هذا الوضع، وركَّز على أهمية عناصر التربية، والتنشئة على القواعد الصحيحة للإسلام، وإحيائه في نفوس أبنائه.

الراشد حرص على أن يكون دائمًا ما يتكلم من واقع من القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية الشريفة، مع قصص ذات طابع استرشادي ووعظي من التاريخ، ومن حياتنا المعاصرة، ومن بين ذلك أدبيات الإمام حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ورموز حركيين آخرين.