الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة – عبد الرحمن عبد الخالق

بين أيدينا الطبعة الثانية من كتاب "الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسُّنَّة"، للأستاذ عبد الرحمن عبد الخالق، والصادر عن "مكتبة ابن تيمية" الكويتية، وجاءت في 470 صفحة.

الكتاب يتناول قضية شديدة الأهمية تمس واقع المسلمين الحالي، وعقيدتهم، وهي قضية التصوف، بين ما هو مجاز وغير مجاز شرعًا.

وتعود أهمية هذه القضية إلى أنها تمس في جوانب كثيرة منها، وحدة الصف الإسلامي، في ظل خروج الكثير من التعاليم الصوفية عن صحيح الدين والشريعة.

وجاء الكتاب في هذا الإطار، في ستة أبواب، قسَّم المؤلف بعضها إلى فصول فرعية.

الباب الأول، تناول الكتاب والسُّنَّة النبوية، كعقيدة ومنهجٍ، وكيف كان يتعامل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في إطار هذَيْن الأصلَيْن.

الباب الثاني، تناول مجمل تاريخ ما أطلق عليه المؤلف مسمَّى "الشريعة الصوفية"، فتناول لمحة سريعة عن تاريخ التصوف، وكيفية نظر الصُّوفة إلى العقيدة والشريعة، مثل "عقيدتهم" في الله، وفي الرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وفي الجنة والنار، وفي "الأولياء"، وفي إبليس وفرعون، وكذلك في العبادات.

الباب الثالث، تناول في 13 فصلاً، ويُعتبر عماد الكتاب؛ تناول دقائق الصوفية، مثل المراتب الصوفية، والمعراج الصوفي، وختم الولاية، والديوان الصوفي، وغير ذلك.

الباب الرابع، وجاء في أربعة فصول، تناول فيه مجددًا مصطلح "الشريعة الصوفية"؛ حيث تناول الذكر وما وصفه بـ"الشطح الصوفي"، والطرق الصوفية، نشأةً وتاريخًا، ومنها التيجانية، والبطحائية.

الباب الخامس، حاول فيه الكاتب أن يجد بعض أوجه الصور والعلائق بين التصوف والتشيع، مثل مبدأ الولاية، والقول بأن للدين ظاهرًا وباطنًا، والعمل على هدم الولاية.

وأخيرًا، الباب السادس تناول موقف أئمة مسلمين غبر التاريخ، من التصوُّف، مثل الإمام الشافعي، والإمام ابن حنبل، وشيخ الإسلام، أحمد بن تيمية.