ضمن "رسائل ترشيد الصحوة"، التي كانت تصدرها "مكتبة وهبة" بالقاهرة، وفي العدد الثامن منها، صدر هذا الكتاب، "المُبشِّرات بانتصار الإسلام"، للدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
والنسخة التي بين أيدينا، هي الطبعة الثالثة من الكتاب، وصدرت في العام 2004م، في 143 صفحة.
الكتاب جاء في صورة مقالات وخواطر استندت إلى القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية الشريفة، ومواقف من التاريخ الإسلامي.
المقال الأول، تناول المُبشِّرات من القرآن الكريم، مثل قصص الرُّسُل وعاقبة المؤمنين والمكذِّبين، ووعد الله تعالى بنصر المؤمنين، وإحباط كيد الكافرين.
المقال الثاني، تناول المُبشِّرات من السُّنَّة النبوية، وفيه تناول أحاديث للرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وتحقق بعض ما فيها بالفعل، طيلة الفترات الزمنية التي أعقبت المرحلة النبوية، وحتى زمننا المعاصر، مثل عودة الإسلام إلى أوروبا، والتي لم تتحقق بعد وتنبأ بها الرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، مثل عودة الخلافة على منهاج النبوة، والانتصار على اليهود.
المقال الثالث، كان تاريخيًّا؛ حيث تناول حروب الردة وما تلاها من انتصارات برغم ما انتهت إليه من هزيمة للمسلمين واستشهاد عدد كبير من الصحابة وحَفَظَة القرآن الكريم، وكذلك ما تم خلال ثم بعد الحروب الصليبية، والغزو التتري للعالم الإسلامي.
أما مبشِّرات الواقع، وتناولها في المقال الرابع، فقد أشار فيها القرضاوي إلى حركة التجديد والإحياء الديني والصحوة الإسلامية وآثارها، ومظاهر قوة التيار الإسلامي، وكيف ينظر خصوم الأمة إلى صعوده.
المقال الخامس، تناول بعض الأمور ذات الطابع النظري، مثل سُنَّة التداول وسُنَّة التغيير بشكل عام، ودلالاتها في صدد مُبشِّرات عودة الإسلام إلى السيادة الحضارية.
وفي المقال السادس والأخير، أعطى مفاهيم وتفسيرات جديدة لبعض الأحاديث النبوية التي يفسرها البعض تفسيرات تقول بأن الإسلام سوف ينتهي عهده، مثل حديث: "بدأ الإسلام غريبًا..".
File | Action |
---|---|
3009.pdf | تحميل |