المستقبل لهذا الدين – سيد قطب

تُعتبر قضية تحكيم الإسلام، وسيادة الشريعة الإسلامية وعقيدة التوحيد، هي أسمى طموحات أي مسلم، وخصوصًا العاملين في حقول الدعوة والعمل الإسلامي المختلفة.

وبين أيدينا كتاب من الأهم التي وُضِعَت في تاريخ الحركة الإسلامية المعاصرة، في هذا الموضوع، وهو كتاب "المستقبل لهذا الدين"، للكاتب والمفكر الإسلامي، سيد قطب.

والنسخة التي بين أيدينا، هي الطبعة الشرعية الرابعة عشرة من هذا الكتاب، التي تصدرها له "دار الشروق" بالقاهرة، وصدرت في 97 صفحة، في العام 1993م.

الكتاب – كعادة كتب قطب – كان عبارة عن مجموعة من الخواطر جاءت في صورة مقالات، تناولت موضوعَيْن أساسيَّين؛ الموضوع الأول، هو الإسلام كمنهج حياة، وكيف يعيش المسلمون بدينهم في كل أمرهم، والموضوع الثاني، يتصل بالأسباب التي دفعت المؤلف إلى الوصول إلى يقين بأن الإسلام لابد له أن يسود.

وفي هذا الإطار، بجانب تناوله للاعتبارات التي تخص الإسلام، وعوامل بقائه وسيادته؛ تناول مظاهر فساد العقائد والفلسفات الأخرى، وكيف أن الإسلام يُلبِّي كل تطلعات البشرية للأفضل، في مقابل عدم كفاية كل ما دونه من تصورات.