- Version
- عدد مرات التحميل 4249
- حجم الملف 3.78 MB
تأتي مسألة قراءة القرآن الكريم برؤية أوسع من نطاق القراءة العادية، من خلال التدبُّر في معانيه، والسعي إلى معرفة أحكامه، من أهم الأمور في عقيدة المسلم، بعد قرون طويلة من القراءة المرسلة لكتاب الله تعالى، من دون إحكام فهمها.
وكتاب "النبأ العظيم.. نظرات جديدة في القرآن"، للمفكر الإسلامي، الدكتور محمد عبد الله دراز، من بين الكتب المهمة التي صدرت في هذا الجانب في سنوات الصحوة الإسلامية المعاصرة، في منتصف السبعينيات الماضية.
الكتاب صدر في أكثر من طبعة، والطبعة التي بين أيدينا، هي الطبعة الأولى له، وصدرت في العام 1985م، عن "دار الثقافة" القطرية، في 216 صفحة.
والكتاب تعليمي بالأساس؛ حيث قدم للقارئ مجموعة من طرائق البحث في القرآن الكريم، من أجل فهمه بصورة سليمة، وتحقيق هدف الربط السليم بين المسلم وبين كتاب ربه، وتحقيق وظيفة القرآن الكريم في حياته.
ولقد حرص المؤلف على تبيان أهمية القرآن الكريم العقدية، والأهمية الكبرى لفهمه بالصورة الشاملة الصحيحة للفهم والتدبُّر بالنسبة للمسلم.
بحثا الكتاب الأول والثاني، كانا مفاهيميين في طبيعتهما؛ حيث استعرض فيهما المؤلف مفهوم القرآن الكريم، ومصدره، ودلالات ربانيته، مع الرد على مَن يدَّعون أنه من تأليف الرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وموقف الرسول "عليه الصلاة والسلام" من الوحي والنص القرآني، وكيف كان يتعامل معه نزولاً وتبليغًا وترتيبًا.
وعندما وجَّه المؤلف القارئ المسلم إلى كيفية البحث في القرآن الكريم؛ فإنه قدَّم له منهجية من أربع مراحل؛ الأولى، بيان أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون إيحاءً ذاتيًّا من نفس محمد "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، ومن أدلة ذلك، طبيعة المعاني القرآنية، والنبوءات التي وردت في كتاب الله عز وجل.
المرحلة الثانية من البحث، بيان أن الرسول "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، لابد أن يكون قد أخذ القرآن عن معلِّم.
المرحلة الثالثة من البحث، البحث في ظروف الوحي وملابساته الخاصة عن مصدر القرآن الكريم، وما يتصل بذلك بما وصفه المؤلف بظاهرة الوحي وتحليل عوارضها.
وأخيرًا، المرحلة الرابعة من البحث، البحث في جوهر القرآن الكريم نفسه عن حقيقة مصدره، ويتضمن ذلك نواحي الإعجاز فيه، اللغوي والعلمي والتشريعي.
File | Action |
---|---|
922487EE9A.pdf | تحميل |