- Version
- عدد مرات التحميل 3878
- حجم الملف 3.11 MB
من نافل القول، التأكيد على أن التربية هي أهم ركن عملي أو تطبيقي في الإسلام، فهي الركن الذي تقوم عليه باقي الأمور كافة، حتى العبادات؛ ما لم تتوافر التربية اللازمة لها، ولفهمها، وفهم رسالتها؛ فإنها لن تؤتي ثمارها.
وهو أمر واضح في السيرة النبوية، وفي سياقات البعثة، ولذلك اهتمت أدبيات الحركة الإسلامية كثيرًا، وبالذات في السنوات الأولى للصحوة الإسلامية المعاصرة؛ حيث كانت الكثير من المفاهيم الأساسية غائبة عن وجدان وفهم الأجيال الجديدة.
وبين أيدينا كتاب "بصائر تربوية"، للدكتور عمر بن سليمان الأشقر، وضع قسمًا منه، ووضع خبراء تربويون آخرون أجزاء أخرى.
الكتاب الذي جاء في 155 صفحة، احتوى على 19 بصيرة تربوية، وأول ملاحظة عليها، هو التوسيع الذي قام به مؤلفو الكتاب لمفهوم التربية؛ حيث شملت هذه البصائر عددًا من القضايا السياسية والشرعية والفكرية.
واستند واضعو مادة الكتاب إلى القرآن الكريم، وإلى السُّنَّة النبوية، بمعناها الواسع، الذي يشمل الحديث الشريف، والسيرة النبوية، وكذلك مواقف من حياة الصحابة والسلف الصالح.
البصيرة الأولى، كانت فكرية وتربوية محضة، وكانت حول بديهية أن يكون الإنسان صاحب بصيرة، وكذلك الثانية؛ حيث دعت إلى أن يقف الإنسان المسلم دائمًا وقفةً مع النفس، ويراجعها.
البصيرة الثالثة، كانت سلوكية وحركية؛ حول التوازن بين الأعمال والواجبات، وكذلك جاءت الرابعة، التي أوضحت الطريق الصحيح الذي يجب على المسلم أن يسيره في حياته.
البصيرة الخامسة، كانت شرعية وسياسية، عن واجبات المسلمين نحو أهل فلسطين.
البصيرة السادسة والسابعة، كانت عن شهر رمضان، لجهة كيفية استقباله، ولجهة الدروس والعبر التي يحتويها الشهر، والانتصارات التي ارتبطت به.
البصيرة الثامنة، كانت أخلاقية وسلوكية؛ حيث تناولت كيف أشار الإسلام وشريعته على الإنسان بالتعامل مع الخير والشر، وما يقابله في حياته من مواقف وعوائد وشخصيات.
البصيرة التاسعة، كانت اجتماعية، وكانت عن صلة الأرحام، أما العاشرة، فكانت رؤية سياسية وشرعية عن المقاومة الفلسطينية، ومنهجية قراءة القضية الفلسطينية من زاوية جذورها الدينية وطبيعته كصراع بين المسلمين وبين اليهود ومن يساندهم.
البصيرة الحادية عشرة، كانت مهمة في كونها تحدد للمسلم مفردات يومه، من عبادات وواجبات إزاء ربه، وأطلق عليها واضعها: "يوم عبد من عبيد الله"؛ حيث تناول فرائض غائبة، مثل قيام الليل، وأهمية الذِّكْر والمداومة على المساجد، وغير ذلك من عبادات.
البصيرة الثانية عشرة، كانت عن عبارة عن رقائق في العبرات والعظات من تاريخ الأنبياء والأمم السابقة، في الفتن والملاحم، وفي الثبات والصبر، من خلال قصص معينة، اختارها واضع مادة هذه البصيرة، بحيث يكون هناك رابط رئيسي يجمعها، وهو الحجارة، مثل قصة سيدنا إبراهيم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، مع الحجارة، وانفلاق الحجر لنبي الله، موسى (عليه السلام)، وغير ذلك.
البصيرتان الثالثة عشرة والرابعة عشرة، كانتا ذاتا طابع سلوكي وأخلاقي؛ حيث كانتا عن سلوك النفاق في حياة المسلمين المعاصرة، وكيف يمكن القضاء على هذه الآفة.
البصيرتان الخامسة عشرة والسادسة عشرة، كانتا في سياق العبادات؛ حيث كانت الأولى عن فضل صلاة الجمعة ووجوبها، والثانية عن الالتزام الديني بين النظرية والتطبيق، وكيفية الوصول إلى جوهر الالتزام الحقيقي.
البصيرة السابعة عشرة، كانت عن النصيحة، وكيفية توجيهها، بينما كانت الثامنة عشرة، عن العبادة، وكيفية سعي الإنسان المسلم لنيل رضا الله تعالى، ودخول الجنة.
وأخيرًا، كانت البصيرة التاسعة عشرة، مجددًا، عن العدو الصهيوني، وتوصيف الصراع معه على أساس ديني.
File | Action |
---|---|
bsaer-trbweh-ala-ar_ptiff.pdf | تحميل |