تحت راية القرآن – مصطفى صادق الرافعي

يأتي اسم الأديب والمفكر المصري الراحل، مصطفى صادق الرافعي، كأحد أبرز الأسماء التي ظهرت في عالم الكتابة الأدبية ذات الحِسِّ الإسلامي؛ حيث نجد التأثيرات الإسلامية واضحة في الكثير من أدبياته، وحتى وإن غابت في السياق المباشِر؛ فإننا نجدها في الحِسِّ العام للنص، وأخلاقياته كما في كتاباته العاطفية.

وبين أيدينا كتاب شهير ينتمي إلى الكتابات التي وضعها الرافعي في المجال الإسلامي بشكل مباشر، وهو كتاب "تحت راية القرآن"، والذي لا تخلو أية مكتبة شخصية لأي مهتمٍّ بالمعارك الفكرية التي كانت تدور في النصف الأول من القرن العشرين بين التيارات العلمانية والتيارات المحافِظة في المجتمع المصري.

والكتاب صدر عن أكثر من دارٍ للنشر، بموجب أنه قد مرَّ أكثر من خمسين عامًا على صدوره، والطبعة التي بين أيدينا، هي الطبعة السابعة لـ"دار الكتاب العربي" القاهرية، والتي صدرت في العام 1974م، في 414 صفحة.

والكتاب عبارة عن سلسلة من المقالات حول الأدب العربي، ألقاها الرافعي في جامعة المصرية (جامعة القاهرة حاليًا) في العشرينيات الماضية، وردَّ فيها على كتاب "في الشعر الجاهلي" للدكتور طه حسين، وعلى الكثير من الأمور التي تخرج عن صحيح الدين في خطاب دعاة تجديد الدين.

الطبعة التي بين أيدينا، صححها محمد سعيد العريان، وفيها الكثير من تصورات الرافعي عن قضايا عديدة كانت معاصرة في ذلكم الحين، مثل الموقف من الحضارة الغربية، وكذلك قضية فلسطين التي كانت تتفاعل في ذلك الوقت، وغير ذلك من القضايا.