- Version
- عدد مرات التحميل 3462
- حجم الملف 746.00 KB
ما تزال أمتنا تعاني من العديد من المشاكل في شتى نواحي الحياة والمجالات، ولا تزال تبحث عن مشروع ينهض بها، ويصلح من شأنها، ويوحد بين أبنائها.
لكن هذا المشروع هو موجود فعلاً بين أيديها، وينتظر منها أن تحسن التعامل معه، إنه كتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه.
ولأنه كتاب الله عز وجل، فهو يصلح لأن يكون مشروعاً للأمة جميعها، فهو كالشمس يسع الجميع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشمس لا تؤثر إلا فيمن يتعرض لها، كذلك القرآن لا ينتفع به إلا من يحسن التعرض له، ناهيك عن أن نوره لا يأفل، وشمسه لا تغيب.
ورغم كل ذلك، إلا أن غالبية الأمة قد اكتفت منه بتحصيل الأجر والثواب على تلاوته وحفظه، لكنها غفلت عنه كمصدر لتوليد الإيمان، وتقويم السلوك، وصار البعض يعتبرون الاهتمام بالقرآن بالإكثار من قراءته بفهم أو بدون فهم، فالمهم تخريج أكبر عدد من الحفاظ في أقل وقت ممكن!
قسم المؤلف كتابه إلى سبعة فصول، جميعها تدور حول كيفية السماح لنور #القرآن بدخول القلب، مما يستدعي طريقة خاصة للتعامل مع القرآن لتحقيق هذا الأمر.
وقد تناول في الفصل الأول حالة التيه التي تعيشها الأمة، وأنها لن تستطيع القيام بمهمتها إلا إذا تقوت بالإيمان.
وتحدث في الفصل الثاني عن طبيعة العلاقة بين الله وعباده، وكيف أن الله يحب الهداية لهم، ولا يعاجلهم بالعقوبة، ثم بين أن هدف الشيطان هو إضلال الناس، حيث يلج للإنسان من باب التشكيك والشبهات، أو تزيين المحرمات والشهوات. إلا أن القرآن الكريم يغلق البابين السابقين، ويرسم الطريق الموصل للنجاح في الحياة، ويعرفهم بعدوهم والعقبات التي تعترضهم، كما أنه يخلص القلوب من سيطرة الهوى وحب الدينا، ولهذا فالقرآن هو {هدى وشفاء}.
أما الفصل الثالث، فقد بين فيه أن القرآن متاح في كل الظروف والأحوال، ويخاطب جميع أفراد المجتمع، فهو يخاطب العلماء والأميين، والعوام والخاص وغير ذلك.
وقد خصص الفصل الرابع للحديث عن طبيعة العلاقة بين الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن، فقد بلغت قوة تأثير القرآن عليه أن شيّب شعره عليه السلام، كما أن معاني القرآن قد اختلطت بشخصيته صلى الله عليه وسلم.
وتحدث في الفصل الخامس عن علاقة الصحابة بالقرآن، حيث أورد العديد من الآثار على تأثر الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن، وكيفية استحواذ معانيه على مشاعرهم.
أما الفصل السادس فقد طرح فيه تساؤلاً مهما، وهو لماذا لم ننتفع بالقرآن؟
ويجيب عن ذلك بأن السبب هو ضعف الثقة بالقرآن والإيمان به كدواء شاف ووسيلة تقويم وتغيير. وهذا حدث بسبب العديد من العوامل.
وخصص الفصل السابع والأخير لبيان كيفية تحقيق الوصال بين القلب والقرآن، حيث يرى أن نقطة البداية الصحيحة تتمثل بالإيمان بقيمة القرآن وبالهدف من نزوله، والعمل على زيادة الإيمان به في القلوب.
File | Action |
---|---|
wesal.doc | تحميل |