حماس.. دراسات في الفكر والتجربة – مركز الزيتونة

تأتي تجربة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كأحد أهم تجارب العمل السياسي الإسلامي، ومثَّلت الحركة بجهازها العسكري، كتائب الشهيد عز الدين القسَّام، الرقم الصعب منذ ظهورها وقت الانتفاضة الأولى، في العام 1987م.

وظهرت الكثير من الكتب والأدبيات التي رصدت تجربة الحركة، وسعت إلى سبر أغوارها، وتقديمها كنموذج أمام الحركة الإسلامية، كتجربة ناجحة متى استندت إلى القواعد السليمة للتخطيط.

والكتاب الذي بين أيدينا، "حماس.. دراسات في الفكر والتجربة"، هو واحد من الأدبيات الشديدة العمق والتخصص التي تناولت تجربة "حماس".

والكتاب من وضع عدد كبير من الباحثين، وتحرير الدكتور محسن محمد صالح، مدير مركز "الزيتونة" للدراسات، الذي أصدر هذا الكتاب، والذي نطالع الطبعة الثانية منه، وصدرت في العام 2015م، وجاءت في 671 صفحة.

الكتاب كان ثلاثة أقسام، الأول، كان دراسات علمية منهجية، والثاني، كان عبارة عن شهادات لقادة من الحركة عنها، والثالث مجموعة من الوثائق، بإجمالي 16 فصلاً، و18 وثيقة.

الكتاب قدَّم قراءة في رصيد تجربة حركة "حماس"، والرؤية السياسية لها، ورؤيتها للآخر، وموقفها من منظمة التحرير الفلسطينية، وموقف "حماس" من الحركات الإسلامية الفلسطينية، ومن عملية التسوية السلمية مع الكيان الصهيوني.

كما تناولت الدراسات والمقالات التي تضمنها الكتاب، رؤية حماس للإصلاح السياسي والاجتماعي في فلسطين، وعلاقات حركة "حماس" مع العالم العربي،ـ على المستوى الرسمي، وغير الرسمي، وموقف "حماس" مما يُعرَف بـ"ثورات الربيع العربي".

كذلك قدم رؤية عن علاقات "حماس" مع العالم الإسلامي، تركيزًا على تركيا وإيران.

ومن ضمن ما قدمه الكتاب، تقييم تجربة حماس في الحكم، بين عامَيْ 2006م و2012م.

كما تناول الكتاب كيف ترى الأدبيات الغربية والصهيونية، حركة "حماس".

ومن بين القيادات التي وردت مقالات لها في الكتاب، خالد مشعل وقت قيادته للمكتب السياسي للحركة، وإسماعيل هنية الذي خلفه في المنصب، والدكتور موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لـ"حماس".

الوثائق التي ضمها الكتاب، تضمنت البيان الأول للحركة، والبيان الأول للقسَّام، ومجموعة من البيانات التي صدرت عن الحركة في مواقف عدة، مثل بيانها عن اتفاق القاهرة "أوسلو - 2"، وموقف الحركة من انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الثاني، وتصريحات وبيانات للشهيد أحمد ياسين، مؤسس الحركة، وغير ذلك.