صيد الخاطر – ابن الجوزي

تُعتبر المروءة وفضائل الأعمال، من بين أهم أسباب نجاة الإنسان في الحياة الدنيا، والوصول إلى السعادة في الدارَيْن، الدنيا والآخرة.

وهذا الباب، هو من أهم الأبواب التي كتب فيها المفكرون والعلماء المسلمون في الفترات السابقة من التاريخ الإسلامي على ظهور الحركة الإسلامية.

وبين أيدينا أحد أهم كتب التراث الإسلامي التي وضعت في الفترة التي تعرف بفترة السلفيين المتأخرين، ولأحد أبرز العلماء الذين كتبوا في مباحث الأخلاق والقيم في الإسلام، وهو الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد، المعروف بابن الجوزي، وهو كتاب "صيد الخاطر".

والنسخة التي بين أيدينا، هي نسخة "دار ابن خزيمة" السعودية، وصدرت في العام 1997م، من تحقيق عامر بن علي ياسين، وجاءت في 790 صفحة.

الكتاب وعظي في لغته، وقدم فيه مؤلفه كما في مقدمته للكتاب، بعض الخواطر والتأملات التي عنت له، سواء خلال قراءاته في القرآن الكريم، أو في حياته، فيما يتعلق بكيفية تعامل الإنسان المسلم مع مشكلاته، وكيف يحصل على رضا ربه سبحانه وتعالى، ويصل إلى مرحلة النفس المطمئنة، وتفادي دخول الشيطان الرجيم على عمله، وفضل الصبر، والتوبة، وكيف يعمل الإنسان من أجل قضاء حوائجه.

الكتاب بعيدًا عن محتواه المعروف لغالبية الشباب المسلم؛ فإن به جانب غير مطروق في اهتمام الجمهور المسلم العام به، وهو أنه كتاب فقه؛ حيث تضمن الكثير من الأحكام الفقهية، سواء التي أقرها الفقيه، أو جمعها من كتب علماء السلف الآخرين، في مجالات طلب العلم، والعمل، وغير ذلك من الأمور الوثيقة الصلة بحياة الإنسان اليومية.