ظاهرة التهاون بالمواعيد – د. محمد الشريف

ضمن سلسلة "معالم على طريق الصحوة"، التي كانت تصدرها "دار الأندلس الخضراء" للنشر والتوزيع، في جدة بالمملكة العربية السعودية، صدر هذا الكتاب، "ظاهرة التهاون بالمواعيد: الأسباب.. المشكلات.. العلاج"، للكاتب التربوي المتخصص، الدكتور محمد موسى الشريف.

والنسخة التي بين أيدينا من الكتاب، هي الطبعة الثالثة منه، وصدرت في العام 2003م، وجاءت في 108 صفحات.

الكتاب ناقش قضية مهمة تُعتبر من أساسيات أي مجتمع متحضِّر يتجه إلى الأمام، وهي قضية الالتزام بالمواعيد، ورؤية الدين لها، وكذلك مشكلة مخالفة المواعيد في مجتمعاتنا العربية والمسلمة؛ أسبابها وطرائق علاجها.

المؤلف وضع كتابه في منهجية علمية، سواء على مستوى بنية الكتاب، أو المنهج الذي التزمه في البحث؛ حيث قسَّمه إلى ثمانية مباحث رئيسة، وتبويبات فرعية، التزم فيها بالنصوص القرآنية، والكتابات الإسلامية في مجال الأخلاق والسلوكيات.

المبحث الأول من الكتاب، تناول التأصيل لقضية الالتزام بالمواعيد، وأهمية عدم التخلف عنها، في القرآن الكريم، والسُّنَّة النبوية الشريفة.

المبحث الثاني، تناول أقوال الفقهاء في هذا الأمر، فيما المبحث الثالث تناول ما ورد عن السلف من أخبار وأقوال في أهمية إنجاز الوعد.

المبحث الرابع تناول أقوال لأدباء في هذا المجال، أما المبحث الخامس فقد ركز على ذلك في كتابات رموز معاصرين.

المبحث السادس، تناول أسباب التهاون بالمواعيد، مثل ضعف الالتزام بالأحكام الشرعية، وعدم إدراك مخالفة الخلف بالوعد للدين وتعاليمه، وعدم اللامبالاة، وقال إنها قد تكون مشكلة متأصلة في البيئة الاجتماعية، أو نتيجة مرض نفسي أو بدني لدى مَن يفعل ذلك.

المبحث السابع، تناول المشكلات المترتبة على الخلف بالموعد، مثل عدم الاعتمادية مجددا على من يتخلف عن موعده، وعدم الثقة فيه، وتعطل إنجاز العمل.

المبحث الثامن، تناول علاج هذه المشكلة، وعلى رأسها التربية الإيمانية الجادة، والمصارحة وعدم المواربة، وتكريم الملتزمين.

وفي نهاية الكتاب، قدم نصائح ينبغي تجنبها عند الحضور إلى أي موعد، مثل عدم صفاء الذهن، والانشغال بأمور أخرى.

والكتاب بشكل عام يمثل جانبًا مهمًّا في مجال التربية الحركية.