تُعتبر فترة الخلافة الراشدة التي أجمع العلماء على أنها تضم فترة حكم أبي بكر وعمر وعثمان وعليٍّ، رضي الله عنهم، من أهم المصادر التي يلتمس منها المسلمون النواحي التطبيقية المتعلقة بالإسلام والشريعة في مجالات السياسة والحكم والمجتمع، وغير ذلك.
وطيلة القرون التي تلت هذه الفترة، كانت الأدبيات التي تتناول بالتحليل هذه المرحلة، تقف عند بعض هذه الأمور، مع اهتمام أكبر ببعض الأمور مثل الفتوحات الإسلامية، أو أحداث الفتنة الكبرى.
في المقابل تغيب أو تضعُف قراءة أحداث عصر الخلافة من زاوية مهمة، وهي كيف أقام الإسلام دولة متكاملة الأركان؛ الوظيفية والمؤسسية، بالرغم من أن هذه النقطة هي من أكثر ما يركز عليه خصوم الدين والأمة.
وبين أيدينا كتاب بعنوان: "عصر الخلافة الراشدة.. محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق مناهج المحدِّثين"، للدكتور أكرم ضياء العمري.
الكتاب صدر عن "مكتبة العُبَيكان" السعودية، وجاء في 530 صفحة، قسَّمها المؤلف إلى مقدمة، وستة أبواب، بالإضافة إلى المصادر والمراجع، وقبل الباب الأول، وضع تبويبًا موضوعيًّا بعنوان: "تحليل المصادر"، وضع فيه المنهجية العلمية والمصادر التي استند عليها في معرفة تاريخ عهد الخلفاء الراشدين.
الباب الأول، تناول الجوانب السياسية التي ارتبطت بعصر الخلفاء الراشدين، من كيفية اختيارهم، ودلالات ذلك بشأن مسألة الشورى، وغير ذلك.
الباب الثاني، تناول تنظيم الإدارة والقضاء، وتجربة عمر بن الخطاب في هذا المجال على وجه الخصوص، وكيفية تعاطي دولة الخلافة بمرونة كاملة مع تجارب الحضارات الأخرى غير المسلمة، في رد على كثير من الشبهات الباطلة التي تُثار حول الإسلام ودولته.
الباب الثالث، تناول تنظيم الاقتصاد، بما في ذلك فكرة بيت مال المسلمين، وأسس الاقتصاد الإسلامي، فيما الباب الرابع، كان عن الثقافة والتعليم.
الباب الخامس، كان عن أحوال العالم، والدعوة الإسلامية ومنطلقاتها الفكرية، والفتوحات التي تمت، ثم الباب السادس، تناول الفتن الداخلية.
File | Action |
---|---|
عصر الخلافة الراشدة.pdf | تحميل |