- Version
- عدد مرات التحميل 4998
- حجم الملف 95.72 MB
لا يُوجد تقريبًا أي عامل في حقل الدعوة والعمل الإسلاميَّيْن لا يعرف تفسير "في ظلال القرآن" الذي وضعه المفكر الإسلامي، سيد قطب، في الخمسينيات والستينيات الماضية، وعمل على تنقيحه طيلة سنوات طويلة.
وبعد سنوات طويلة من الحجب، قامت "دار الشروق" القاهرية بطباعة التفسير الأشهر في العصر الحديث، في طبعات متتالية، ضمن قيامها بإصدار طبعات قانونية من كتب قطب، وعدد آخر من مفكري الإخوان المسلمين، في السبعينيات.
قسَّم قطب التفسير إلى ثلاثين جزءًا، وهي أجزاء القرآن الكريم الثلاثين، فيما أصدرته "دار الشروق" في ستة مجلدات كبيرة، مع مجلد خاص بالفهارس.
والتفسير جديد في أسلوبه؛ حيث لم يفسر قطب القرآن الكريم وفق النمط المتعارف عليه في تفاسير السابقين، مثل القرطبي وابن كثير والطبري، وإنما مال إلى وضع تفسير أقرب إلى روح البلاغة والأدب مما يتفق مع جذور قطب كأديب.
إلا أن قطب لم يقف عند مستوى القراءة الفكرية والفلسفية للقرآن الكريم بطبيعة الحال؛ حيث اهتم بأكثر من سياق موضوعي مهم في كتاب الله تعالى، مثل الوحدة الموضوعية للسورة، وتكامل معاني وأفكار القرآن الكريم، والصورة الشمولية للعقيدة كما يعكسها كتاب الله تعالى، وكما تصور حال الناس في الدنيا والسعي فيها، وكيفية النجاة والفوز في الدارَيْن؛ الدنيا والآخرة.
ومن بين أهم الأمور الواجب إدراكها عند قراءة "في ظلال القرآن"، هو أن قطب عكس في كتابه هذا تجربته الذاتية مع القرآن الكريم، سواء على المستوى العقيدي أو المستوى الروحاني، وهو قال بذلك، وبالتالي؛ فإن الكتاب لا يقدم التفسير الذي يغني عن مطالعة الكتب التي تفسر القرآن الكريم من زاوية الأحكام، أو أسباب نزول الآيات، وباقي الأمور المتعلقة بالتفسيرات الموضوعية للقرآن الكريم، والتي وُضِعَتْ في القرون السابقة.
File | Action |
---|---|
althelal.pdf | تحميل |