- Version
- عدد مرات التحميل 2955
- حجم الملف 3.38 MB
يُعَدُّ الكاتب والمفكر اللبناني، شكيب أرسلان، صاحب أحد الأقلام التي تناولت بشكل مبكر قضية تخلف المسلمين، وأسبابها، ونبهت، حتى من قبل ظهور الحركات الإسلامية المعاصرة، إلى دقائق الأخطار والتحديات التي تواجهها الأمة المسلمة.
وبين أيدينا كتاب من أهم كتبه التي تناول فيها الشأن الإسلامي من هذه الزاوية، وهو كتاب "لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدَّم غيرهم"، وصدر في الأصل العام 1939م.
وبين أيدينا طبعة منقحة من الكتاب دققها القاضي الشرعي اللبناني، الشيخ حسن تميم، هي الطبعة الثانية من الكتاب، وصدرت عن منشورات دار مكتبة الحياة البيروتية، في 167 صفحة.
الكتاب تضمن بجانب النص الأصلي لكتاب أرسلان، مقدمة للشيخ حسن تميم، تكلم فيها عن أرسلان وفكره وأهمية ما قدمه للمكتبة العربية حول أوضاع الأمة المسلمة ومشكلاتها، وكيف تساهم أدبياته في توصيف المشكلات، والذي هو أول خطوات التعامل معها.
وبعد مقدمة الشيخ تميم، تضمن الكتاب ترجمة لشكيب أرسلان، والشيخ محمد رشيد الرضا، مع عرض لتجربة "المنار" التي جمعت بينهما.
أرسلان في كتابه تكلم في البداية عن أسباب تقدم المسلمين في الماضي، ثم قارن حالهم بالحضارة الغربية في وقت كتابته لكتابه هذا الذي كان في الأصل رسالة رد فيها على رسالة بعث بها الشيخ محمد بسيوني عمران إلى الشيخ رشيد الرضا حول كتابات أرسلان في "المنار" حول قضية التراجع الحضاري للمسلمين.
وفي تحديده لأهم أسباب تراجع المسلمين، تحدث عن الجهل وجمود الفكر والعلم الناقص وتراجع الأخلاق، وأسباب أخرى تتعلق بظروف عدم الأخذ بأسباب التقدم الحضاري المتعارف عليها.
في المقابل تكلم عن أسباب تخلف أوروبا في الماضي، وأسباب نهضتها في الوقت الراهن.
وفي إطار حديثه عن أسباب النهضة والتقدم، ركَّز أرسلان على أهمية القرآن الكريم، وضرورة إعادة المسلمين الارتباط بكتاب ربهم، وفهم ما فيه من قوانين وسُنَن.
File | Action |
---|---|
50066.pdf | تحميل |