- Version
- عدد مرات التحميل 2381
- حجم الملف 10.29 MB
يُعتبر هذا الكتاب، "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين"، أحد أهم وأشهر الكتب التي وضعها العلامة أبي الحسن الندوي، ويتناول قضية على أكبر جانب من الأهمية، وهي قضية الإسهام الحضاري للأمة الإسلامية عبر التاريخ، مع كونها واحدة من الأبواب التي يسعة إلى أن ينال منها خصوم الأمة، المسلمين، والدين بالكامل.
والنسخة التي بين أيدينا، هي الطبعة الثالثة عشرة القانونية، وصدرت عن "مكتبة الإيمان"، بمدينة المنصورة المصرية، وحملت توصيفًا، هو: "طبعة شرعية جديدة - منقحة ومحققة ومَزِيدَة"، وجاءت في 262 صفحة، ووضع لها مقدمة، مصطفى بن سليمان الندوي، وهو أحد تلاميذ العلامة الندوي، ومقدمة أخرى بقلم سيد قطب.
قسَّم المؤلف كتابه إلى خمسة أبواب، وفي كل منها مجموعة من الفصول، وتناول في الباب الأول، الذي جاء في فصلين، البيئة الجاهلية التي كانت قائمة في شبه الجزيرة العربية، وفي الحضارات الإنسانية القديمة بشكل عام، ونزل في إطارها الإسلام من لدن الله تعالى على الرسول الكريم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم".
وفي ذلك وصف الأنظمة السياسية والمالية التي كانت قائمة، ومظالمها، ومظاهر العبودية والاستبداد في الحضارات الأخرى، مثل بلاد فارس والهند، وانتهاكات حقوق المرأة، وكذلك النقائص الأخلاقية ومختلف مواصفات الانحطاط الحضاري من أجل الانتقال بعد ذلك إلى الأثر الذي أحدثه الإسلام.
الباب الثاني تناول هذا الأمر في أربعة فصول؛ حيث عرض أثر الإسلام في نقل البشرية من الانحطاط الحضاري والجاهلية، إلى الرقي والنور، وتناول ضمن ذلك، رسالة الأنبياء ومنهجهم في الإصلاح والتغيير، وأثر الإسلام في حياة المسلم، وطبيعة المجتمع الإسلامي، وأثر شخصية الرسول الكريم، محمد "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" في تحويل الجاهلية إلى قمة الرقي الإنساني.
الباب الثالث، تناول في ثلاثة فصول، عهد القيادة والريادة الإسلامية للحضارة الإنسانية، وما الذي أضافوه طيلة القرون التي تلت ظهور دولة الإسلام، وحتى العثمانيين.
إلا أنه كذلك في هذا الباب، ناقش صور انحطاط المسلمين في مختلف العصور، وأسبابه، والتي مَحْوَرَها حول تخلي المسلمين عن صحيح دينهم وتعاليمه، وأثر ذلك على الإنسانية في كل عهد من العهود.
الباب الرابع، وجاء في أربعة فصول، تناول الحضارة الأوروبية، وأثر المادية التي تبنتها في انحطاطها، مُعدِّدًا مظاهر تردي الجوانب الأخلاقية والإنسانية في الحضارة الأوروبية، مع التركيز على بعض الأمور الخاصة، مثل النظرية الداروينية، والمذاهب الإلحادية والهدَّامة التي ظهرت في أوروبا في القرون الماضية، سواء في عصور الانحطاط، أو في عصور ما يُعرَف بالتنوير.
الباب الخامس، قدَّم فيه الندوي، في فصلَيْن، عودًا على بدءٍ فيما يخص أثر الدعوة والمرحلة النبوية في تحويل العرب إلى أمةٍ رائدة، وكيف يمكن استعادة خيرية الأمة.
File | Action |
---|---|
mkaim.pdf | تحميل |