مدخل إلى التنمية المتكاملة- د. عبد الكريم بكار

ضمن سلسلة "المسلمون بين التحدِّي والمواجهة"، صدر هذا الكتاب للتربوي والمفكر الإسلامي، الدكتور عبد الكريم بكَّار، عن "دار القلم" بدمشق، والذي بين أيدينا الطبعة الرابعة منه، وصدرت في العام 2011م، في 375 صفحة.

الكتاب حمل عنوان: "مدخل إلى التنمية المتكاملة.. رؤية إسلامية"، وفيه يناقش بكَّار كيفية تحقيق النهضة والتنمية من وجهة النظر التقنية أو الفنية البحتة، في العالم الإسلامي.

الكتاب جاء في صورة مقالات فكرية، وضعها المؤلف في فصول سبعة.

الفصل الأول، حرَّر فيه المؤلف مفهوم التنمية المتكاملة، وضرورتها على مستوى العالم الإسلامي، من خلال ربْطها بمجموعة من الظواهر، مثل البطالة، ومتطلبات رفع مستوى المعيشة.

الفصل الثاني كان شديد الأهمية في تحديد طبيعة نظرة بكَّار لقضية التنمية؛ حيث إنه اهتم فيه بالجوانب الفكرية والثقافية، وما يتعلق بتنمية الإنسان، باعتبار أن ذلك أحد أهم أركان عملية التنمية المتكاملة.

الفصلان الثالث والرابع ركَّزا على ذات الاتجاه؛ حيث تناولا قضية التنمية المعرفية، والتنمية الشخصية، أو ما يُعرَف بالتنمية البشرية بمفاهيم العصر، كما أنه تناول في الفصل السادس، أهمية الأخلاق في تحقيق مستهدفات التنمية المتكاملة.

كما أنه ركز في الفصل السادس، على موضوع التنمية الاجتماعية، كعنصر مهم في التنمية المتكاملة، سواء كأداة أو هدف أو نتيجة لها.

ثم، وفي الفصل السابع والأخير، اهتم بالتنمية الاقتصادية وأدواتها.

والملاحظة الأبرز التي تجعل من هذا الكتاب مهمًّا، هو أن المؤلف قد وضع تفاصيل دقيقة في تشخيص المشكلات، وفي أدوات المعالجة، مما لا يجعل من الكتاب مجرَّد قطوف فكرية، وإنما "مانيفستو" أو ورقة عمل قابلة للتطبيق على الأرض.