- Version
- عدد مرات التحميل 1757
- حجم الملف 37.04 MB
ما زالت القضية الفلسطينية هي القضية الأهم والأبرز التي تتمحور حولها الكثير من الأمور، فهي تعتبر جوهر الصراع بين المسلمين وغيرهم، وإماتتها في النفوس، وإضعاف تأثيرها ومحوريتها هو هدف يسعى إليه اليهود ومن عاونهم من المتصهينين ودعاة التطبيع.
وفي خضم الدعوات التي يقوم بها بعض أصحاب "الطابور الخامس" من المسلمين، وممن باعوا دينهم بدراهم معدودة بالتعايش مع الاحتلال والقبول بالحلول السلمية معه، فإنه بات من الضروري التذكير بطبيعة القضية ومعالم الصراع، والدور المنوط بكل فرد منا تجاه هذه القضية.
ومن الكتب القيّمة التي تناولت هذا الأمر كتاب "معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين" للشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة، أحد القادة البارزين لحركة المقاومة الإسلامية #حماس- التي نتفيأ ظلال الذكرى الثلاثين لانطلاقتها- والذي قدم روحه في سبيل الله لينضم إلى قافلة الشهداء الطويلة، حيث نسأله تعالى أن يجعله وإياهم من أهل الفردوس الأعلى، وأن يرزقنا جميعاً الثبات على نهجهم، حتى النصر أو الشهادة.
مع الكتاب
قسم المؤلف كتابه إلى ثمانية أبواب، وهي:
الباب الأول: "الجذور". تناول فيه أبرز العناصر المشاركة في الصراع الفلسطيني، ومعرفة طبيعة كل عنصر وأهدافه، الأمر الذي يساعد على كيفية التعامل معها. وهي: اليهودية العالمية وتنظيمها الحركي "المنظمة الصهيونية"، والصليبية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، والاتحاد السوفييتي، والمسلمون بمن فيهم أهل فلسطين.
الباب الثاني: "طبيعة الصراع". فالمقادمة يرى أن الصراع مع اليهود هو صراع حضاري بكل معنى الكلمة وبكل ما تحمله الحضارة من معانٍ روحية وثقافية واجتماعية واقتصادية وعسكرية وسياسية، ويستدل على ذلك بالنصوص الشرعية، والحقائق التاريخية.
الباب الثالث: "الفعل ورد الفعل". حيث يرى أن اليهود بدؤوا منذ المؤتمر الصهيوني الأول بالعمل وفق مخطط مدروس بخطوات مبرمجة خطوة بعد خطوة، حيث كان المخطط الذي وضعه مؤسسهم "ثيودور هرتزل" يهدف إلى أهداف رئيسة ثلاث، هي:
1-الحصول على دعم الدول العظمى.
2- الاستعمار الزراعي لفلسطين عن طريق تجنيد اليهود في شتى أنحاء العالم.
3- بناء الصندوق القومي لجميع الأموال اللازمة لهذا المشروع.
ويرى أن هذه السياسة هي التي مكنت اليهود من تحقيق أطماعهم، في ظل تخبط عربي وإسلامي يتحرك وفق رد الفعل فحسب.
والواجب على العرب والمسلمين أن يخرجوا من دائرة رد الفعل والانفعال والحماس الوقتي، والدخول في دائرة التخطيط والمبادرة .
الباب الرابع: تناول فيه "الحلول الترويضية المطروحة للقضية الفلسطينية". ويذكر العديد من الأمثلة على ذلك. ويخلص إلى نتيجة هامة، حيث يقول: "لقد أثبتت التجارب أن كل الادعاءات التي يدعيها الانهزاميون من أن القبول بالمبادرات السلمية يحرج "إسرائيل" أمام المجتمع الدولة، هي ادعاءات عقيمة. فــ"إسرائيل" حين تملك القوة لا تقيم وزناً للمجتمع الدولي ولا احتراماً". ولهذا يرى أن الحل الوحيد لا يكون إلا بالجهاد الذي ينتهي بالنصر أو الشهادة".
الباب الخامس: حيث خصصه لتناول ثلاث "تجارب جهادية"، وهي تجربة الشيخ عزالدين القسام، وثورة 1936 والنكبة سنة 1948، مع ذكر أبرز الدروس المستفادة من كل منها.
الباب السادس: تناول فيه موضوع "الدول العربية والقضية الفلسطينية"، وموقف الفئات الحاكمة منها، ودورها تجاهها، ويرى أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يواجه الاحتلال ومن معه بمفرده، وأن على كل فرد دعم الجهاد في فلسطين، وإن رفضت الحكومات القيام بذلك .
الباب السابع: "المقاومة الفلسطينية"، حيث استعرض تاريخ المقاومة الفلسطينية منذ قيام دولة الاحتلال، ومراحلها، وأبرز سماتها، مع بيان نقاط الضعف والخلل فيها، والذي يجدر بنا تجنبه.
الباب الثامن: "الحركة الإسلامية والقضية الفلسطينية". حيث تناول نبذة تاريخية عن الحركة الإسلامية منذ تأسيسها في مصر، مع بيان أبرز منطلقاتها، ومنهجية التغيير التي تقوم عليها.
كما وفصل الحديث عن واجبات الحركة الإسلامية في الأرض المحتلة، حيث لخص دورها بثلاثة أمور هي:
1- بث الروح الإسلامية في الشعب الفلسطيني.
2- تكوين الفرد تكويناً جيداً عبر التربية المستمرة.
3- ممارسة العمل المسلح.
ثم ختم كتابه باقتراح استراتيجية ينبغي على الحركة الإسلامية القيام بها لتحرير فلسطين، ومنها:
1- تحقيق التعبئة الإسلامية الشاملة في جميع مجالات الحياة.
2- القضاء على كل أسباب الفرقة من خلافات مذهبية ونزعات عرقية وصهر الجميع في بوتقة الإسلام.
3- توعية المسلمين في شتى أنحاء العالم وربطهم بالقضية الفلسطينية وجعلهم يحسون أن هذه القضية هي قضيتهم.
4- التذكير أن التفريط بشبر واحد من أرض فلسطين هو خيانة لله ولرسوله، وأن الاعتراف بالدولة اليهودية جريمة لا تغتغر.
File | Action |
---|---|
maqadmah.pdf | تحميل |