- Version
- عدد مرات التحميل 1871
- حجم الملف 7.20 MB
يأتي هذا الكتاب ضمن مجموعة كبيرة من الأدبيات التي خرجت من أقلام ومطابع الصحوة الإسلامية المعاصرة، وتندرج جميعها تحت هدف كبير، وهو إعادة إحياء الإسلام في نفوس أتباعه بالمعاني السليمة التي تتفق مع شريعة الله عز وجل.
وكان القرآن الكريم هو أحد أهم هذه الجبهات التي استهدفتها عملية الإحياء، باعتباره المصدر الأساسي للشريعة، والصورة المثلى للتكاليف ولعلاقة الإنسان بما حوله من مفردات.
والكتاب الذي بين أيدينا، "معركة المصحف في العالم الإنساني"، هو أحد الأدبيات التي وضعها الشيخ محمد الغزالي، والذي كان أحد أهم العلماء والمفكرين المسلمين الذين اهتموا بعملية الإحياء هذه، بما تتضمنه من تصحيح للمفاهيم.
والنسخة التي بين أيدينا، هي الطبعة الخامسة منه، والتي أصدرتها "دار نهضة مصر"، في أغسطس من العام 2005م، وجاءت في 262 صفحة، وحمل الرقم (18) في إصدارات الدار للأعمال الكاملة للغزالي.
الكتاب قدم قراءة شاملة ذات محتوىً سياسي واجتماعي وفكري لقضية المصحف الشريف وكيفية إحيائه في المجتمعات المسلمة، وأهمية ذلك، سواء بالنسبة للمسلمين، أو بالنسبة للدولة والمجتمع.
الكتاب كان في صورة مقالات، تناول كل مقال منها قضية بعينها في هذا الإطار الشامل.
المقال الأول، "المصحف للنفس والمجتمع والدولة"، وتناول قضايا سياسية عن العلاقة بين الدولة وبين المسلم، في عباداته على وجه الخصوص، وموقف الإسلام من الحكم المدني في هذا الإطار، والحرب الشاملة التي يواجهها الإسلام من العقائد والأيديولوجيات الأخرى المعادية، مثل الشيوعية والصهيونية.
المقال الثاني، "مسير الإسلام بين المجتمع والدولة"، وتناول فيه أثر الإسلام على المجتمع في المراحل التاريخية التي ساد فيها دين الله تعالى على المجتمع، والانحرافات المنسوبة إلى الدين بالخطأ، بينما هي نتيجة انحرافات في الحكم ذاته.
المقال الثالث، "نحو تجديد الإسلام وتحرير أمته"، قضية العلاقة بين الإسلام والحضارات الأخرى، وكيفية تحديد التلاقي بين الجانبَيْن، وقارن الغزالي في هذا الإطار، بين المحتوى الحضاري للإسلام، وما يوجد في المسيحية المحرَّفة من تعاليم وأفكار، في شأن الحرب، وأشار إلى ما وصفه بالصليبية الجديدة، في إشارة إلى الهجمة الحضارية الغربية الحالية على الإسلام.
المقال الرابع، "في سلَّم النهوض"، تناول الغزالي قضايا عدة حول أوجه الإصلاح المطلوبة في الأمة، مثل الإصلاح السياسي، وقضية التجديد، وكيفية مواجهة تزييف المفاهيم والاستعمار الثقافي، والأسس الإسلامية للثورة، وتناول في هذا الإطار قضايا سياسية ذات طابع تطبيقي في عدد من الدول العربية، مثل الواقع السياسي في مصر، وسياسات حزب البعث الذي كان يحكم في ذلك الوقت، في العراق وسوريا.
المقال الخامس والأخير، "الذين جادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق"، ردَّ فيه المؤلف على اتهامات خصوم الإسلام للدين والشريعة، مثل أحكام الزنا، وحقوق المرأة، بين القوانين الوضعية المعمول بها في مصر والدول العربية والإسلامية، وبين الشريعة الإسلامية، ووضع ذلك في إطار ما أطلق عليه بالاستعمار القانوني، والاستهداف الحضاري من جانب الحضارة الغربية ذات الهوية المسيحية اليهودية للإسلام والحضارة الإسلامية.
File | Action |
---|---|
1209.pdf | تحميل |