نحو حركة إسلامية عالمية واحدة- فتحي يكن

هذا الكتاب "نحو حركة إسلامية عالمية واحدة"، من بين التجارب المهمة للكتيبات/ الرسائل، التي صدرت في الفترة الأولى للصحوة الإسلامية المعاصرة، حاملةً رؤية طموحة عن الحركة الإسلامية وما ينبغي أن تكون عليه عبر العالم.

الكُتَيِّب جاء في 48 صفحة، ووضعه المفكر الإسلامي الكبير، فتحي يكن، وصدر عن "مؤسسة الرسالة" البيروتية، وهذه الطبعة العاشرة منه، وصدرت في العام 1993م.

وضع المؤلِّف مؤلَّفَه في صورة مقالات فكرية وإن تضمنت جوانب حركية وتوصيات عديدة في الاتجاهات التي أراد يكن أن يوجِّه إليها لتحقيق الهدف الذي أشار إليه في عنوان كتابه، وهو توحيد الحركة الإسلامية على مستوى العالم.

فنجده يتناول أولاً مبررات قيام حركة إسلامية عالمية واحدة، والتجارب التي حاولت ذلك، وأدواتها، مثل الوعظ والإرشاد في حالة "جماعة التبليغ"، وطريق القوة أو الثورة المسلحة، مثل تجربة الشهيد عز الدين القسَّام في فلسطين، في الثلاثينيات، وطريقة التثقيف والأفكار، كما في حالة "حزب التحرير الإسلامي،" وصولاً إلى طريقة الإيمان والتكوين الفكري والعملي، في حالة الإخوان المسلمين.

ثم يتناول أسباب اختلاف الحركات الإسلامية سواء على مستوى التربية أو العمل على الأرض.

ودعا إلى منهج سليم وتهيئة بيئة عمل صالحة لالتقاء الحركات الإسلامية على مستوى العالم على قدم المساواة.

وحدد في هذا الإطار، متطلبات ضرورية لإنجاح تلك التجربة، مثل اللامركزية على المستوى التطبيقي، والتجرد وإخلاص الفكرة والعمل لله، على مستوى البنية المعنوية.