- Version
- عدد مرات التحميل 2707
- حجم الملف 3.57 MB
كانت فترة السنوات العشر الأولى من تاريخ الصحوة الإسلامية المعاصرة، والممتدة منذ منتصف السبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات الماضية، من أهم الفترات في مجال الكتابة الفكرية في مجال العمل الإسلامي؛ حيث كانت بمثابة مرحلة تأسيس للمفاهيم الرئيسية للعمل الإسلامي، وتأصيلها في المجال الشرعي والتاريخي.
والكتاب الذي بين أيدينا، "نظرات في مسيرة العمل الإسلامي"، للمفكر الإسلامي السوري، عمر عبيد حسنة، من أوائل الكتب التي ظهرت في هذه المرحلة، في المجال التأصيلي.
الكتاب صدر ضمن سلسلة "كتاب الأمة"، التي تصدرها رئاسة المحاكم الشرعية والشؤون الدينية في قطر، وحمل الرقم (8) ضمن هذه السلسلة، وصدر في العام 1984م، في 203 صفحات.
وقسَّم المؤلف كتابه إلى مقالات التزم فيها بالمنهج العلمي في الكتابة، وكان حريصًا على إسناد مقولاته الأساسية إلى الكتاب، والسُّنَّة والسيرة النبويتَيْن.
والكتاب من تقديم الشيخ محمد الغزالي، وتكلم في مقدمته عن العمل الإسلامي، وخصائصه في العصر الحديث في ظل التحديات النوعية التي تواجهه.
وبدأ المؤلف كتابه بدعوات إلى الالتزام بالمنهج الشرعي في مجال العمل الإسلامي كضرورة لسلامة الطريق، مع دعوات لمراجعة ما هو معمول به في هذه المرحلةن وتجديد الانتماء إلى الدين كأول طريق للعمل الإسلامي.
وشملت مقالات الكاتب التالية على مقالاته في بداية الكتاب، قراءة في مفهوم العمل الإسلامني في عصر النبوة، ودور المسلم في عملية التبليغ والدعوة، وضوابط ذلك بحيث يكون هناك ابتعاد عن الفتن.
ومن بين أهم الأمور التي تطرق إليها، مفهوم تطبيق الشريعة وموجبات الاحتكام إليها من خلال نصوص القرآن الكريم، وضرورة أن تكون أحكام الشريعة هي الحاكمة للإنسان المسلم، وتنظِّم مختلف جوانب الحياة، بعيدًا عن الفلسفات والقوانين الوضعية، في تشابه كبير مع أفكار سيد قطب في هذا المجال.
وفي ثنايا الكتاب، قدم الكاتب الكثير من النصائح للمسلمين لكي يستعيدوا ريادتهم الحضارية، وعلى رأس ذلك، الأخذ بالعلم، واستحضار الأبعاد الإيمانية الغيبية.
كما تناول الكثير من الأمور المتعلقة بواقع المسلمين السياسي، والأنظمة السياسية الحاكمة، ومعركة الإصلاح الواجبة في هذا المجال.
File | Action |
---|---|
008_umma.pdf | تحميل |