هذا الدين – سيد قطب

بين أيدينا الطبعة الخامسة عشرة من كتاب "هذا الدين"، للمفكر الإسلامي، الأستاذ سيد قطب، والتي صدرت عن "دار الشروق" القاهرية في العام 2001م.

الطبعة جاءت في 100 صفحة، ووضعها قطب في صورة مقالات وخواطر أقرب إلى أسلوب كتابته لتفسير "في ظلال القرآن".

الكتاب تكلم عن الإسلام من زاوية فكرية وفلسفية، سعت إلى التعريف بهذا الدين من زاوية كونه منهجًا لحياة الإنسان، والأوجه التي تبرز صلاحيته لكل زمان ومكان، ومختلف ألوان ثقافة البشر.

وأبرزت مقالات الكتاب الثماني، مظاهر تفرد الإسلام ومنهجه، وملائمته للفطرة الإنسانية السليمة.

ولعل أهم جانب تطرف إليه قطب في هذا الكتاب في تصوره عن الإسلام، هو أنه دين عملي، يتطلب من المؤمنين به السعي إلى معالجة مشكلاتهم، والوصول إلى الخيرية، أن يعملوا على تطبيق قواعد هذا الدين، لا أن ينتظروا أن يعالج الإسلام مشكلاتهم من دون سعي منهم.

ولقد جعل قطب استشهاداته في الغالب من القرآن الكريم؛ حيث استند في تبيانه للمنهج الإلهي الذي قام عليه الإسلام، إلى أدلة ذلك من كتاب الله عز وجل.