- Version
- عدد مرات التحميل 1982
- حجم الملف 4.21 MB
مثلت قرون الاستعمار، والحكم الجبري الذي تجاوز شرعية الأمة في اختيار الحاكم، وفي أمور أخرى عديدة، إلى مفاقمة كثير من الأمور في حياة المسلمين، بالذات في عصور الانحطاط من عمر الدولة الإسلامية، وعصور دويلات ملوك الطوائف والإمارات الفرعية.
ومن بين ما فاقمته هذه الظواهر، فقدان المسلمين لحقيقة إسلامهم، مع اختلاط الدين لديهم بالكثير من الخرافات والعادات والتقاليد التي لا يقرها الدين، حتى وصلنا إلى مرحلة ما بعد البعثات التعليمية في القرن التاسع عشر، وظهور العلمانية والماركسية، والأفكار الأخرى التي تجد في الدين بشكل عام خصمًا لها.
ولذلك اهتمت الصحوة الإسلامية في نسختها المعاصرة بناحية إعادة إحياة الإسلام في نفوس أصحابه.
ولقد مثلت كتابات سيد قطب ثورة في هذا المجال، عندما تحدث عن جاهلية المجتمعات المسلمة المعاصرة.
وظهرت بعد ذلك الكثير من الأدبيات التي سعت إلى تفسير لماذا قال سيد قطب ذلك، من خلال تبيان ماصدق كلمة "مسلم"، وما تستوجبه هذه الكلمة في معايير سلوك وعمل، وقبل ذلك، إيمانيات الإسلام.
ويُعتبر محمد قطب، مع محمد الغزالي، من بين أهم المفكرين الإسلاميين الحركيين الذين كتبوا في هذا المجال.
وهذا الكتاب، "هل نحن مسلمون"، وصدرت طبعته الأولى عام 1988م، عن "دار الشروق" القاهرية، هو من بين الأدبيات الأهم التي صدرت في هذا المجال؛ حيث استهله مؤلفه في مقدمته بسؤال مهم: "لماذا انحسر الإسلام في نفوسنا إلى هذا الحد؟"، وتبعه ستة مقالات سعى الكاتب فيها إلى تحقيق عدد من المستهدفات، أولها؛ التعريف بحقيقة الإسلام، ثم بعد ذلك الإجابة عن سؤال أسباب انحسار الإسلام.
الكتاب الذي بين أيدينا الطبعة السادسة منه، وصدرت في العام 2002م، في 224 صفحة، سعى إلى استكشاف واقع الإسلام في نفوس أبنائه، ومظاهرات الانحرافات القائمة، والمطلوب من أجل استكمال جوانبه في مختلف الاتجاهات، مع رصد دور القوى الغربية والأفكار والأيديولوجيات الأخرى، وتخلي الأنظمة الحاكمة عن دورها في تعريف الناس بدينها في هذه الحالة، قبل أن يصل إلى الحديث عن مستقبل الإسلام، والتأكيد على أن الصحوة الإسلامية سوف تحقق غايتها الأساسية في إحياء الإسلام الصحيح في نفوس أبنائه.
File | Action |
---|---|
2509.pdf | تحميل |